انضم الآن

اليوغا وتمارين التقوية تخفف آلام الركبة

اليوغا وتمارين التقوية تخفف آلام الركبة

أحصل على تذكرة يوم مجاني الأن!

  • أبو ظبي
  • العين
  • الخبر
  • دبي
  • جدة
  • الرياض
  • الشارقة
الرجاء اختيار المدينة

أظهرت دراسة أسترالية حديثة أنه رغم الاختلاف الكبير في الآليات التي تعتمدها كل من اليوغا وتمارين التقوية في معالجة آلام الركبة الناتجة عن هشاشة العظام، فإن كليهما يُعد فعالاً، دون أن يتفوق أحدهما على الآخر في مستوى تخفيف الألم وتحسين الأداء البدني.

poll-dark-icon استطلاع رأي

ما هي مدة تمرينك المثالية؟

 

وبحسب تقرير نشره موقع "ميديكال إكسبريس" يوم الأحد، فإن التمارين الرياضية تُعتبر من أبرز وسائل العلاج الأولى التي يوصي بها الأطباء للتقليل من آلام المفاصل والحد من تدهور الوظيفة الجسدية الناتجة عن هشاشة العظام، وهو مرض عضلي هيكلي واسع الانتشار يُؤثر على أكثر من 595 مليون شخص حول العالم.

 

الدراسة، التي نُشرت في مجلة JAMA Network Open، قارنت بين فعالية اليوغا وتمارين القوة خلال فترة علاج امتدت إلى 12 أسبوعًا، وخلصت إلى أن كلتا الطريقتين كان لهما نفس التأثير الإيجابي تقريبًا في تخفيف الألم لدى المصابين بهشاشة العظام في الركبة.

 

مقارنة في أساليب العلاج

تمارين التقوية تعتمد على تقوية العضلات المحيطة بالمفصل، مما يساعد على تقليل الضغط الميكانيكي وتحسين وظيفة الركبة، في حين تركز اليوغا على تقنيات التنفس، والوضعيات الجسدية، والانتباه الذهني، والتي تُسهم في خفض مستويات التوتر، وتحسين المرونة، والمساعدة على إدارة الألم بطريقة شاملة.

 

تفاصيل وإجراءات الدراسة

لتحديد مدى فعالية اليوغا بالمقارنة مع تمارين القوة، شارك 117 شخصًا من جنوب تسمانيا – أستراليا في هذه الدراسة. تم اختيار المشاركين بناءً على مستوى الألم لديهم والذي بلغ 40 مم أو أكثر على مقياس التناظر البصري (VAS) الممتد حتى 100 مم، حيث تشير القيمة الأعلى إلى شعور أكبر بالألم.

 

تم تقسيم المشاركين عشوائيًا إلى مجموعتين؛ الأولى تضم 58 شخصًا خضعوا لبرنامج يوغا، والثانية تشمل 59 شخصًا التحقوا ببرنامج تدريبي لتمارين التقوية. تجاوزت نسبة النساء في كلتا المجموعتين 70%.

 

امتد البرنامج التدريبي لكلا المجموعتين على مدى 24 أسبوعًا. في أول 12 أسبوعًا، شارك الأفراد في جلستين أسبوعيتين تحت إشراف مباشر، بالإضافة إلى جلسة تدريبية منزلية واحدة. أما في الأسابيع من 13 إلى 24، فانتقلوا إلى ممارسة ثلاث جلسات منزلية أسبوعيًا دون إشراف.

 

نتائج الدراسة

الهدف الأساسي من الدراسة كان قياس الفرق في مستويات الألم لدى المرضى بعد 12 أسبوعًا، باستخدام مقياس VAS. أظهرت النتائج تحسنًا ملحوظًا في تقليل الألم في كلا المجموعتين، إلا أن الفرق بينهما لم يكن كبيرًا، حيث بلغ متوسط الفرق في درجات الألم نحو -1.1 مم فقط، وهو رقم لا يُعد ذا دلالة سريرية كبيرة، خاصة أن الفرق المطلوب لاعتبار إحدى الطريقتين أكثر فاعلية يجب ألا يقل عن 15 مم.

 

وبالتالي، فإن نتائج الدراسة أكدت أن كلا الأسلوبين – اليوغا وتمارين القوة – يوفران نفس الفائدة في التخفيف من آلام الركبة الناتجة عن هشاشة العظام.

 

توصيات الباحثين

دعا الباحثون إلى اعتبار اليوغا خيارًا فعالًا ضمن برامج العلاج غير الدوائية للمصابين بهشاشة العظام، سواءً كبديل عن تمارين القوة أو كوسيلة داعمة لها. وأشاروا إلى أن إدراج اليوغا في خطة العلاج قد يسهم في تحسين جودة حياة المرضى، وتخفيف أعراض الاكتئاب، وتعزيز الصحة النفسية والجسدية بشكل عام.

 

هذا التساوي في النتائج يعطي المرضى مساحة للاختيار بناءً على تفضيلاتهم الشخصية وظروفهم الصحية، مما يُعزز من فرص التزامهم بالبرنامج العلاجي وتحقيق نتائج إيجابية.

 

المصدر: sabq

 

الآراء التي يتم مشاركتها في مدونة جيمنيشن هي آراء المؤلفين المعنيين فقط ولا تمثل وجهات نظر جيمنيشن أو أي عضو من فريق جيمنيشن.