انضم الآن

التمارين الهوائية تكافح ألزهايمر

التمارين الهوائية تكافح ألزهايمر

أحصل على تذكرة يوم مجاني الأن!

  • أبو ظبي
  • العين
  • الخبر
  • دبي
  • جدة
  • الرياض
  • الشارقة
الرجاء اختيار المدينة

كشفت دراسة بحثية قادها فريق من جامعة بريستول البريطانية أن ممارسة التمارين الهوائية بانتظام يمكن أن تسهم بشكل كبير في تقليل العلامات المرضية المرتبطة بمرض ألزهايمر، ما يفتح آفاقاً جديدة للتصدي لهذا المرض المدمر الذي يؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم. وقد نشرت نتائج الدراسة في دورية Brain Research.


يُعد مرض ألزهايمر من أكثر أنواع الخرف انتشاراً، وهو اضطراب يؤثر على وظائف الدماغ، بما في ذلك الذاكرة والتفكير والسلوك. يبدأ بفقدان طفيف للذاكرة قصيرة المدى، مثل نسيان المواعيد أو الأنشطة اليومية، ويتطور ليؤثر على مهارات اتخاذ القرار، والتواصل، وأداء الأنشطة اليومية.

السبب الرئيسي لهذا المرض هو تراكم بروتينات ضارة في الدماغ، مثل لويحات "الأميلويد" وبروتين "تاو"، ما يؤدي إلى تدهور خلايا الدماغ. ورغم عدم وجود علاج نهائي، تساعد العلاجات الحالية في تخفيف الأعراض وإبطاء تقدم المرض.


ركزت الدراسة على منطقة "الحُصين" في الدماغ، المسؤولة عن التعلم والذاكرة، حيث قام الباحثون بقياس تأثير التمارين الهوائية على العلامات المرضية الرئيسية لمرض ألزهايمر، بما في ذلك لويحات "الأميلويد"، وبروتين "تاو"، وتراكم الحديد في الخلايا العصبية.

تشمل التمارين الهوائية أنشطة مثل المشي السريع، الجري، السباحة، ركوب الدراجة، وتمارين الرقص، التي تعمل على تحسين تدفق الأكسجين في الجسم وتعزيز صحة القلب والرئة.


أظهرت التجارب على الحيوانات أن التمارين الهوائية قللت العلامات الرئيسية المرتبطة بألزهايمر بنسبة تتراوح بين 58% و76%.


انخفض تراكم بروتينات "الأميلويد" و"تاو" الضارة، مما يساهم في حماية خلايا الدماغ.


تراجع تراكم الحديد في الخلايا المنتجة للميالين، مما قلل من الأضرار التي تصيب الخلايا العصبية.


زادت أعداد الخلايا قليلة التغصن، ما يعزز صحة الألياف العصبية ويحسن التواصل بين خلايا الدماغ.


قللت التمارين من الالتهابات الدماغية، وحسنت التوازن الوظيفي للدماغ، وخفضت معدلات موت الخلايا العصبية.


أكد الفريق البحثي أهمية دمج التمارين الهوائية ضمن أنماط الحياة اليومية، خاصة لكبار السن، كوسيلة فعالة للوقاية من ألزهايمر أو إبطاء تقدمه.

ودعوا إلى التركيز على تصميم برامج رياضية موجهة للفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، لتعزيز الصحة العامة وتقليل العبء المجتمعي الناتج عن ألزهايمر.

 

كما أوصى الباحثون بإجراء تجارب سريرية على البشر لتقييم تأثير التمارين الهوائية بشكل دقيق على العلامات المرضية للمرض، مما قد يفتح المجال لعلاجات فعالة وغير دوائية.

 

تقدم هذه الدراسة دليلاً قوياً على الدور الإيجابي للتمارين الهوائية في تحسين صحة الدماغ وتقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، مما يشجع على تبني الرياضة كجزء من نمط الحياة اليومي لتحسين جودة الحياة، خاصة مع التقدم في العمر.

 

المصدر: aawsat

 

الآراء التي يتم مشاركتها في مدونة جيمنيشن هي آراء المؤلفين المعنيين فقط ولا تمثل وجهات نظر جيمنيشن أو أي عضو من فريق جيمنيشن.