فوائد ممارسة الرياضة في الصباح وأثرها على الصحة والنوم

أحصل على تذكرة يوم مجاني الأن!
أظهرت دراسات حديثة أن ممارسة التمارين الرياضية في وقت مبكر من الصباح تحمل فوائد عديدة على الصعيدين البدني والعقلي، إذ تعزز النشاط العام وتحفز الجسم على العمل بإيجابية طوال اليوم.
فقد خلص بحث نُشر في مجلة السمنة استنادا إلى بيانات فحص الصحة والتغذية الوطني الصادر عن مركز السيطرة على الأمراض، إلى أن الأشخاص الذين يلتزمون بممارسة النشاط الرياضي بين الساعة السابعة والتاسعة صباحا يقل لديهم خطر الإصابة بالسمنة مقارنة بمن يفضلون ممارسة الرياضة في فترات لاحقة من اليوم، مثل الظهيرة أو المساء.
إقرأ أيضاً: فوائد بذور الشيا للرجال: الطاقة، العضلات، والصحة الجنسية
ويؤكد البحث أن ممارسي الرياضة في الصباح يمتلكون مؤشرات كتلة جسم ومحيط خصر أقل من غيرهم، ما يدل على تأثير هذه العادة الإيجابي على الوزن والصحة العامة.
من جانبها، وصفت المدربة المعتمدة أليسا موسكا من نادي بلانيت فيتنس في نيويورك، التمارين الصباحية بأنها وسيلة فعالة لبدء اليوم، مشيرة إلى أن الجسم يُفرز خلال التمارين مواد كيميائية مثل الإندورفين والدوبامين، التي تساهم في تحسين المزاج وتعزيز الطاقة والتركيز الذهني.
وفيما يتعلق بالنوم، يرى تود أندرسون، المؤسس المشارك لمركز دريم بيرفورمانس آند ريكوفري، أن التوازن بين التمرين والراحة أمر ضروري للحفاظ على صحة الجسم. ولفت إلى أن أول ساعتين من التمارين في الأسبوع كافية لإحداث تأثير كبير، حتى وإن كانت النشاطات غير شاقة.
وأضاف أن التمارين المنتظمة تساهم في تحسين جودة النوم، موضحا أن النوم يصبح أكثر عمقا وتأثيرا عندما يُمارس الشخص نشاطا بدنياً بشكل متوازن.
وأشار أندرسون إلى أن الأشخاص الذين يذهبون إلى النادي الرياضي يوميا دون الحصول على قسط كاف من النوم قد لا يحققون نتائج جيدة، مؤكدا أن النوم الجيد يُمكّن الجسم من التعافي والتجاوب بشكل أفضل مع الجهد البدني.
كما شددت موسكا على ضرورة النوم ما بين سبع إلى ثماني ساعات يوميا، مشيرة إلى أن النوم غير الكافي يُبطئ من تعافي العضلات ويؤخر نتائج التمرين.
وأكدت أن الاسترخاء قبل النوم، والابتعاد عن استخدام الإلكترونيات في ساعات المساء، يساعد على تهدئة العقل وتحقيق نوم أعمق، مما يُحسن أداء التمارين في اليوم التالي ويُعزز الإحساس بالرضا.
ومع ذلك، أوضحت موسكا أن ممارسة التمارين في الصباح لا تناسب الجميع، فهناك عدة عوامل قد تعيق نجاح هذه العادة، مثل قلة النوم أو سوء التغذية أو الإرهاق البدني. ونصحت أولئك الذين يفكرون في ممارسة التمارين الصباحية بطرح عدة أسئلة على أنفسهم، مثل: هل حصلت على نوم كاف؟ كيف كانت وجباتي في اليوم السابق؟
هل أشعر بالإرهاق؟ وهل أواصل تأجيل الاستيقاظ عبر المنبه؟
في حال لم تكن الإجابات إيجابية، توصي موسكا ببديل بسيط يتمثل في تمرين خفيف خلال فترة بعد الظهيرة لمدة 15 إلى 20 دقيقة، سواء بعد العمل أو خلال استراحة قصيرة، لتحفيز الجسم وتحريك العضلات دون إجهاد مفرط.
وأكدت أن الاستمرارية هي المفتاح، فكلما التزم الشخص بروتين منتظم زادت قدرة الجسم على التكيف، مشددة على أهمية اتباع خطوات مدروسة عند تغيير العادات الرياضية لتجنب إرهاق الجسم.
وخلصت موسكا إلى أن النوم والتعافي عنصران أساسيان في تحقيق النجاح في مجال اللياقة، لأن الجسم عندما لا يحصل على وقت كاف للتعافي سيظل يحاول اللحاق بالركب دون أن يحقق نتائج ملموسة، وهو ما يستدعي وضع أهداف واضحة وتوقعات واقعية تساعد على المضي قدما بثبات.
إقرأ أيضاً: فوائد بذور الشيا للنساء: كنز طبيعي للصحة، الجمال، والخصوبة
المصدر: albalad
الآراء التي يتم مشاركتها في مدونة جيمنيشن هي آراء المؤلفين المعنيين فقط ولا تمثل وجهات نظر جيمنيشن أو أي عضو من فريق جيمنيشن.
احصل على تجربتك المجانية اليوم