فوائد التمارين الصباحية وتأثيرها على الصحة والنوم

أحصل على تذكرة يوم مجاني الأن!
تشير أبحاث حديثة إلى أن ممارسة الرياضة في ساعات الصباح الأولى لا تعود بالنفع فقط على الصحة الجسدية والعقلية، بل يمكن أن تكون الخيار الأفضل لمن يسعون إلى خسارة الوزن.
فقد وثقت دراسة نُشرت في مجلة السمنة بيانات تخص 5285 شخصا، مع التركيز على توقيت ممارستهم للرياضة، وخلصت إلى أن الذين يلتزمون بروتين صباحي للتمرين بين السابعة والتاسعة صباحا هم أقل عرضة للإصابة بالسمنة، مقارنة بمن يفضلون النشاط البدني خلال الظهيرة أو في المساء.
إقرأ أيضاً: فوائد ممارسة الرياضة في الصباح وأثرها على الصحة والنوم
وأظهرت نتائج الدراسة أن هؤلاء الأشخاص لديهم مؤشرات كتلة جسم أقل ومحيط خصر أنحف. في هذا السياق، أشارت المدربة المعتمدة أليسا موسكا من نيويورك إلى أن التمارين في بداية اليوم تعتبر وسيلة فعالة لإطلاق الطاقة وتحفيز الجسم.
وأوضحت أن الجسم يفرز أثناء التمرين مواد كيميائية مثل الإندورفين والدوبامين، وهي المسؤولة عن تحسين المزاج والشعور بالرضا، إضافة إلى تنشيط الدماغ والعضلات مما يساعد على بدء اليوم بحيوية.
من جانبه، أكد تود أندرسون، المتخصص في شؤون النوم والتعافي، أهمية الموازنة بين الراحة البدنية والأنشطة الرياضية. وذكر أن ساعتين من التمارين في الأسبوع كافية لإحداث فارق كبير، حتى لو لم تكن هذه التمارين مجهدة.
وشدد على أن الحركة ضرورية لجسم الإنسان ويجب إدراجها ضمن الأولويات. كما أشار إلى أن التمارين المنتظمة تساهم في تحسين جودة النوم، رغم أن البعض يعتقد أن التمرن في الصباح قد يقلص من وقت النوم.
وأوضح أندرسون أن النوم الجيد يسمح للجسم بالتفاعل الإيجابي مع الضغط الناتج عن التمارين. ومع ذلك، يرى أن الأشخاص الذين لا يحصلون على قسط كاف من النوم، ويمارسون التمارين مبكرا بشكل يومي، قد لا يجنون الفوائد المرجوة.
وأضاف أن النوم في هذه الحالة يكون أولوية لأنه يساعد على تحقيق نتائج أفضل في اللياقة وخسارة الوزن، خاصة إذا كان الشخص قد بلغ مستوى جيد من النشاط البدني بالفعل.
وأشارت موسكا إلى أن النوم الجيد الذي يتراوح بين سبع إلى ثماني ساعات ليلا يعد ضروريا لإصلاح العضلات وتعزيز نموها. وحذرت من محاولات الاستيقاظ المبكر للتمرين دون الحصول على راحة كافية، مثل النوم بعد منتصف الليل والاستيقاظ عند السادسة صباحا، حيث يؤدي ذلك إلى تباطؤ التقدم في التمارين وتأخر النتائج.
إقرأ أيضاً: خطوات يومية لخفض الكوليسترول دون أدوية
ونصحت بوضع روتين نوم منتظم والابتعاد عن الأجهزة الإلكترونية قبل النوم، لأن ذلك يساعد في تهدئة الذهن ويزيد من الطاقة في اليوم التالي.
وأكدت أن الاستيقاظ بنشاط صباحا وإفراز المواد الكيميائية التي تعزز الإحساس بالإنجاز يتطلب نمطا صحيا في النوم.
رغم ذلك، أوضحت موسكا أن التمارين الصباحية قد لا تناسب الجميع، حيث توجد عوامل قد تعيق الاستفادة منها، مثل قلة النوم أو سوء التغذية أو التوتر الزائد.
ونصحت كل من يفكر في ممارسة الرياضة صباحا بطرح مجموعة من الأسئلة على نفسه، تشمل: هل نمت بشكل كاف؟ هل تناولت طعاما مناسبا؟ هل أشعر بتوتر زائد؟ هل أستخدم زر الغفوة كثيرا عند رنين المنبه؟
وفي حال لم تكن الإجابات مشجعة، اقترحت ممارسة نشاط خفيف في فترة بعد الظهر مثل المشي أو تمارين بسيطة لمدة تتراوح بين خمس عشرة وعشرين دقيقة لتحفيز الجسم.
وبيّنت أن التكرار والاستمرارية في التمارين يساعدان الجسم على التكيف، مشددة على أن تغيير العادات يحتاج إلى خطوات تدريجية لتجنب إنهاك الجسم بشكل مفاجئ.
وأعادت موسكا التأكيد على أن النوم والتعافي عنصران رئيسيان في مسيرة اللياقة الناجحة، إذ إن تقليص فترات الراحة يرهق الجسم ويمنعه من تحقيق أهدافه. ولفتت إلى أن وضع أهداف واضحة وتوقعات منطقية يساعد في السير بثبات نحو نتائج ملموسة.
المصدر: aawsat
الآراء التي يتم مشاركتها في مدونة جيمنيشن هي آراء المؤلفين المعنيين فقط ولا تمثل وجهات نظر جيمنيشن أو أي عضو من فريق جيمنيشن.
احصل على تجربتك المجانية اليوم