ماهو وقت اللياقة الأفضل لكَ؟

لطالما سمعنا أن ممارسة التمارين الرياضية في الصباح الباكر أمر مثالي، لكن البعض الآخر يقول إن التمارين الليلية تفيدهم أكثر. هل هناك وقت أفضل من الآخر، ولماذا؟ 

ماهو وقت اللياقة المناسب لك؟

أفضل وقت للتمرين هو الوقت الذي تستطيع فيه ممارسة التمارين الرياضية حسب جدول عملك وحياتك الاجتماعية، فكل شخص لديه جداول زمنية مختلفة عن الأخر. فإذا كان وقتك الوحيد في اليوم لممارسة التمارين الرياضية هو قبل العمل، في الصباح الباكر فإن هذا أفضل وقت لممارسة الرياضة. وبالمثل، إذا كان بإمكانك تخصيص 20 دقيقة فقط لممارسة التمارين الرياضية في يومك قبل الاستعداد للنوم مباشرة، فهذا هو أفضل وقت لممارسة الرياضة. 

لكن الأهم من ذلك هو المواظبة على ممارسة التمارين الرياضية، حيث أن وقت اللياقة الآفضل في اليوم هو الوقت الذي يمكنك الالتزام به لأيام وأسابيع وشهور. تشير الأبحاث أن الأشخاص الذين يمارسون التمارين الرياضية باستمرار يحققون نتائج أفضل في فقدان الوزن واللياقة البدنية على المدى الطويل، لأن الجسم يمكن أن يتكيف مع جداول التدريب المنتظمة، لذلك إذا كنت تمارس التمارين الرياضية كل صباح، فمن المحتمل أن تتحسن كثيرًا في التمارين الصباحية، وينطبق الشيء نفسه على التدريبات الليلية.

فوائد ممارسة التمارين الرياضية في الصباح 

وفقًا لدراسات متعددة، فإن وقت اللياقة الصباحي له ميزة بالفعل، ويوفر قائمة من الفوائد التي قد تدفع بعض الأشخاص الذين يمارسون التمارين في الليل إلى ممارسة التمارين في الصباح، ومن هذه الفوائد نذكر الآتي:

• تزيد ممارسة الرياضة في الصباح من النشاط البدنيّ طوال اليوم، حيث إنها تزيد معدّل الأيض، مما يعني أن الشخص سيستمر في حرق السعرات الحرارية على مدار اليوم مقارنةً مع ممارسة التمارين في المساء.

•  تساعد ممارسة التمارين في الصباح على تحسين القدرة على النوم مقارنةً مع التمارين بعد الظهر أو في المساء، والتي قد تؤثر بشكل سلبي في النوم، حيث إنها تزيد معدل ضربات القلب، ودرجة حرارة الجسم، كما يمكن أن يُعيق التعرق في وقت متأخر من الليل القدرة على النوم.

• تساعد ممارسة التمارين على معدة فارغة على حرق المزيد من الدهون، حيث إن حرق الدهون يزيد بنسبة 20% عند القيام بالتمارين على معدة فارغة قبل الإفطار.

فوائد التمارين الرياضية بعد الظهر والمساء

إذا كنت تستطيع ممارسة التمارين الرياضية بين الساعة 12 ظهراً والرابعة عصراً. فإن هذا هو الوقت المثالي لممارسة الرياضة إذا كان بإمكانك القيام بذلك باستمرار، وذلك لأسباب عديدة:

•  تكون درجة حرارة الجسم بين الثانية والسادسة مساءً في أعلى مستوياتها، وهي الفترة التي يكون فيها الجسم أكثر استعداداً للرياضة، مما يعزز من قوة العضلات، ونشاط الإنزيمات، والقدرة على التحمل. 

• تزيد سرعة ردّ فعل الجسم بعد الظهر وفي المساء، وهو أمر مهم للقيام بالتمارين الشديدة، كالتدريب المتواتر عالي الكثافة، والجري على جهاز الركض، كما أنَّ معدل ضربات القلب وضغط الدم يكون أقلّ في الوقت المتأخر من الظهيرة، مما يقلل خطر الإصابات، ويحسن الأداء. 

• تزيد قدرة الجسم على امتصاص الأكسجين في المساء، ولذلك فإنّ الجسم يحتاج إلى وقت أقلّ للإحماء، مما يزيد من فعالية التمارين وقدرة الشخص على التركيز عليها.