أفضل الأوقات لممارسة الرياضة في رمضان

مع اقتراب شهر رمضان، بدأ الكثيرون يتساءلون عن أنسب توقيت لممارسة التمارين الرياضية خلال فترة الصيام، خاصةً في ظل التغييرات الملحوظة التي يشهدها نمط الحياة والأنظمة الغذائية.

ويُعتبر تحديد التوقيت الأمثل ممارسةً أساسية للحفاظ على النشاط البدني وتفادي أية مضاعفات قد تؤثر سلباً على الصحة.

وأوضح الدكتور مجدي نزيه، خبير التغذية العلاجية، أن ممارسة الرياضة في رمضان ليست مجرد خيار بل ضرورة ملحّة للحفاظ على اللياقة والصحة العامة.

ومع ذلك، يشير إلى أن توقيت التمرين يلعب دوراً محورياً في تقليل الآثار السلبية المحتملة على الجسم.

يتفق الخبراء على أن أفضل وقت لممارسة التمارين هو بعد الإفطار بحوالي 30 دقيقة؛ إذ يكون الجسم قد بدأ بالفعل في تعويض السوائل والطاقة التي فقدها خلال ساعات الصيام.

ويوصي نزيه بأداء التمرينات بعد تناول وجبة خفيفة وشرب كميات كافية من السوائل، ومن ثم منح الجسم فترة راحة قبل البدء بالنشاط البدني، وذلك لتجنب الشعور بالخمول أو الإرهاق.

من ناحية أخرى، يُعتبر أداء التمارين قبل الإفطار خياراً غير ملائم لمعظم الصائمين، ما لم يكن الفرد يتمتع بصحة جيدة وخالٍ من الأمراض المزمنة؛ إذ يحذر نزيه من أن ممارسة التمارين خلال فترة الصيام قد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، مثل حدوث الجلطات الدموية، نتيجة فقدان الجسم للسوائل والطاقة اللازمة.

كما ينبه إلى ضرورة تجنب ممارسة التمارين بعد السحور، لأن ذلك يأتي في بداية يوم الصيام، مما قد يؤدي إلى شعور مبكر بالإجهاد والعطش ويؤثر سلباً على قدرة الجسم على التحمل خلال ساعات النهار الطويلة.

ولتأمين ممارسة رياضية آمنة خلال رمضان، يوصي الخبراء بعدة نصائح عملية تشمل:

تجنب التمارين العنيفة أثناء الصيام.

شرب كميات وفيرة من الماء بعد الإفطار.

تناول وجبات خفيفة ومتوازنة قبل بدء التمرين.

إعطاء الجسم فترة راحة كافية بعد الإفطار قبل البدء بأي نشاط بدني.

باتباع هذه التوجيهات واختيار التوقيت الملائم، يمكن للمرء أن يمارس الرياضة بأمان خلال شهر رمضان، مما يساهم في تعزيز الصحة والنشاط دون التأثير سلباً على الجسم.

المصدر: analkhabar

الآراء التي يتم مشاركتها في مدونة جيمنيشن هي آراء المؤلفين المعنيين فقط ولا تمثل وجهات نظر جيمنيشن أو أي عضو من فريق جيمنيشن.