هل تمرين الفاكيوم ينحف؟

أحصل على تذكرة يوم مجاني الأن!
يبحث الكثيرون عن طرق سهلة وفعّالة لشدّ البطن والتخلص من الكرش دون الحاجة إلى معدات أو تمارين مرهقة. ومن بين هذه الأساليب، انتشر تمرين الفاكيوم كخيار بسيط يُقال إنه يساعد على تقليص محيط الخصر. لكن يبقى السؤال الذي يتكرر: هل تمرين الفاكيوم ينحف حقاً؟ أم أن تأثيره يقتصر على شدّ العضلات فقط؟
في هذا المقال، نكشف حقيقة تمرين الفاكيوم، ونناقش فوائده، وهل يمكن اعتباره وسيلة فعالة للتنحيف أم لا.
ما هو تمرين الفاكيوم (شفط المعدة)؟
تمرين الفاكيوم، أو ما يُعرف أيضاً بتمرين تفريغ البطن أو مناورة شد البطن (ADIM)، هو تمرين بسيط يُركز على شدّ عضلات البطن العميقة دون حركة واضحة للجسم. يعتمد التمرين على الزفير الكامل (إخراج الهواء من الرئتين) ثم شفط البطن للداخل قدر الإمكان، كأنك تحاول لصق السُّرة بالعمود الفقري، والبقاء في هذه الوضعية لعدة ثوانٍ.
ينتمي تمرين الفاكيوم إلى ما يُعرف بـالتمارين متساوية القياس، وهي تمارين يتم فيها شد العضلات دون تحريك المفاصل أو تغيير وضع الجسم. من أمثلتها أيضاً: تمرين البلانك وتمرين القرفصاء الثابت.
ما يميز هذا التمرين هو أنه يستهدف عضلة البطن المستعرضة، وهي أعمق عضلة في البطن وتلف الجذع أفقياً مثل المشد الطبيعي.
فوائد تمرين الفاكيوم
تحسين الوقوف والوضعية.
تقوية عضلات الجذع.
تقليل آلام أسفل الظهر.
دعم المظهر المشدود للبطن.
تحفيز العضلات العميقة التي نادراً ما يتم تنشيطها.
اقرأ المزيد عن فوائد تمرين الفاكيوم.
هل تمرين الفاكيوم ينحف فعلاً؟
تمرين الفاكيوم من التمارين البسيطة التي تعتمد على شفط البطن أثناء الزفير لشد العضلات العميقة، وقد جذب انتباه الكثيرين كوسيلة للحصول على بطن مسطّح. لكن قبل الإجابة عن هذا السؤال، من المهم التفريق بين شدّ البطن والتنحيف.
شدّ البطن، يعني تقوية عضلات البطن وتحسين شكلها وتماسكها، ما قد يجعل البطن يبدو أكثر تسطحاً وانكماشاً، خصوصاً أثناء الوقوف أو عند ارتداء الملابس الضيقة.
بينما التنحيف يُقصد به تقليل نسبة الدهون في الجسم، وهو أمر لا يتحقق من خلال تمارين موضعية فقط، بل يعتمد على حرق سعرات حرارية أكثر مما يتم استهلاكه، من خلال اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الهوائية كالمشي، الجري، والسباحة.
ومن هذا المنطلق، فإن تمرين الفاكيوم لا يؤدي إلى حرق الدهون أو تنحيف البطن بشكل مباشر، لكنه يساهم في شد العضلات الداخلية وتحسين المظهر العام للخصر.
وقد أظهرت دراسة نُشرت في ( Journal of Strength and Conditioning Research)، أن مثل هذه التمارين لا تُقلل من دهون البطن، لكنها تقوّي عضلات الجذع وتحسن من القدرة على التحمل. لذا، يمكن اعتبار تمرين الفاكيوم مكملاً ممتازاً لبرنامج رياضي متكامل، لكنه ليس وسيلة كافية لوحده للتنحيف أو إزالة الكرش.
اقرأ عن تجربة أعضاء جيمنيشن مع تمرين الفاكيوم.
هل تمرين الفاكيوم مفيد للكرش؟
يُستخدم تمرين الفاكيوم للكرش غالباً كجزء من روتين رياضي يهدف إلى تحسين شكل البطن وتقوية الجذع. وهو لا يُحرق دهون الكرش بشكل مباشر، لأن حرق الدهون يتطلب نشاطاً عالياً لحرق السعرات الحرارية، مثل التمارين الهوائية.
لكن ما يميّز تمرين الفاكيوم هو قدرته على شد العضلات العميقة داخل البطن، خصوصاً العضلة المستعرضة، مما يُسهم في تقليل بروز البطن من الناحية البصرية. فمع الاستمرار، قد يلاحظ البعض انكماشاً طفيفاً في محيط الخصر، خاصة عند الجمع بين هذا التمرين ونظام غذائي صحي وتمارين لحرق الدهون مثل المشي السريع، أو تمارين HIIT.
ولأن الفاكيوم لا يحتاج إلى معدات ويمكن ممارسته أثناء الجلوس أو الوقوف أو حتى عند القيادة، فهو خيار عملي لكثير من الأشخاص الذين يسعون إلى تقوية منطقة البطن ودعم وضعية الجسم دون إرهاق.
أسئلة شائعة حول هل تمرين الفاكيوم ينحف
هل تمارين الفاكيوم تصغر الخصر؟
نعم، تُساهم في تصغير محيط الخصر من خلال شد العضلات العميقة، مما يُعطي مظهراً مشدوداً للبطن، لكنها لا تُذيب الدهون فعلياً.
كم مرة يجب أن أمارس تمرين الفاكيوم في اليوم؟
يُفضل البدء بممارسة التمرين مرة إلى مرتين يومياً، لمدة 3 إلى 5 مجموعات، كل مجموعة تتضمن شفط البطن لمدة 15 إلى 30 ثانية، ثم زيادة الوقت بشكل تدريجي مع التمرّن المستمر.
ما الفرق بين تمرين الفاكيوم وتمارين البطن الأخرى؟
تمرين الفاكيوم يستهدف العضلة المستعرضة العميقة، وهي عضلة لا تُستهدف غالباً في التمارين التقليدية مثل الكرنش أو البلانك. بينما التمارين الأخرى تستهدف العضلات السطحية وتُسبب حرقاً في المنطقة، الفاكيوم يركز على التحكم والتنفس والشد الداخلي.