انضم الآن

الرياضة اليومية: خطوة بسيطة نحو صحة متكاملة

الرياضة اليومية خطوة بسيطة نحو صحة متكاملة

أحصل على تذكرة يوم مجاني الأن!

  • أبو ظبي
  • العين
  • الخبر
  • دبي
  • جدة
  • الرياض
  • الشارقة
الرجاء اختيار المدينة

في السابع من أبريل من كل عام، يحيي العالم مناسبة يوم الصحة العالمي، التي تهدف إلى رفع الوعي بأهمية الصحة العامة والوقاية من الأمراض، خاصة في ظل تزايد المشكلات الصحية المرتبطة بأنماط الحياة غير الصحية.

 

وفي هذا السياق، يشكّل النشاط البدني اليومي حجر الأساس للحفاظ على صحة الجسم والعقل، بما يوفّره من فوائد تمتد إلى تحسين اللياقة العامة والوقاية من الأمراض المزمنة.

 

يؤكد العديد من الأطباء والباحثين أن أي شكل من أشكال الحركة، مهما بدا بسيطًا، يمكن أن يسهم في تحسين الصحة البدنية والنفسية. فمع التقدم في العمر، يبدأ معدل الأيض في الانخفاض وتضعف العظام تدريجيًا، مما يجعل ممارسة النشاط البدني ضرورة لا غنى عنها.

 

وفي هذا الصدد، أشار الدكتور أحمد علام، أخصائي العلاج الطبيعي، إلى أن النشاط البدني المنتظم يعزز مناعة الجسم، ويزيد من مستويات الطاقة، كما يُحسن من الأداء الوظيفي للأعضاء الحيوية. وأوضح أن البداية لا تتطلب مجهودًا كبيرًا، فبإمكان أي شخص أن يبدأ بالمشي اليومي أو أداء تمارين تمدد بسيطة في الصباح، وسيلحظ بعد فترة تحسنًا واضحًا في قوته وصحته العامة.

اللياقة ليست رفاهية بل ضرورة

يرتبط انتشار الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم ارتباطًا وثيقًا بقلة الحركة واعتماد نمط حياة خامل. ويُخطئ كثير من الناس حين يعتقدون أنهم لا يملكون وقتًا لممارسة الرياضة، بينما الحقيقة أن المسألة تتعلق بترتيب الأولويات.

 

ويشدد الدكتور علام على ضرورة تخصيص ما لا يقل عن 15 دقيقة يوميًا لممارسة نشاط بدني بسيط، لأن لهذا الروتين اليومي تأثيرًا كبيرًا على الصحة العامة. فالرياضة لا تقي فقط من الأمراض، بل تزيد من قدرة الجسم على التكيف مع التوتر والضغوط اليومية.

 

الصحة النفسية والرياضة.. علاقة وثيقة

لا تقتصر فوائد التمارين البدنية على الناحية الجسدية فحسب، بل تشمل أيضًا تحسين الحالة النفسية. فوفقًا لما أشار إليه موقع "تايمز ناو"، يُحفز النشاط البدني إنتاج هرمون الإندورفين، المعروف بهرمون السعادة، والذي يلعب دورًا أساسيًا في رفع المعنويات وتقليل التوتر.

 

وتوضح الدكتورة صفاء حمودة، أخصائية الطب النفسي، أن ممارسة التمارين الرياضية حتى لفترات قصيرة يمكن أن يكون لها أثر مباشر على المزاج، كما تقلل من مشاعر القلق والضغط النفسي.

 

وتشير الدراسات إلى أن التمارين قد تكون فعّالة بقدر فعالية بعض مضادات الاكتئاب، لا سيما لدى الأفراد الذين يعانون من اضطرابات بسيطة إلى متوسطة. كما أن النشاط البدني المنتظم يُسهم في تنظيم دورة النوم، مما يساعد على الاستغراق في نوم عميق والاستيقاظ بنشاط وانتعاش.

 

خطوات صغيرة.. نتائج كبيرة

من خلال إدخال تعديلات بسيطة في الروتين اليومي، يمكن لأي شخص أن يحقق تحسنًا كبيرًا في صحته. ويرى الدكتور توماس هارفي، أستاذ بجامعة هارفارد، أن تحقيق الصحة لا يتطلب قضاء ساعات طويلة في صالات الرياضة، بل يمكن أن يكون عبر تمارين خفيفة ومتقطعة تُمارس بانتظام خلال اليوم.

 

ويُطلق على هذا الأسلوب اسم "التمارين القصيرة"، وهو مفهوم معتمد لدى الكثير من المتخصصين في مجالي القلب والرياضة.

 

تشمل هذه التمارين البسيطة أنشطة يومية مثل صعود الدرج أو المشي السريع لبضع دقائق، وهي كافية لتحفيز الدورة الدموية وتعزيز اللياقة وتحسين الحالة الصحية بشكل عام.

 

وقد أظهرت الأبحاث المنشورة في مجلات علمية مثل Exercise and Sport Sciences Reviews، أن ممارسة تمارين قصيرة لمدة تتراوح بين 15 إلى 30 ثانية ترفع من كفاءة الجهاز التنفسي القلبي، حتى لدى الأفراد الذين لا يمارسون الرياضة بانتظام.

 

دمج الرياضة في نمط الحياة

الرياضة ليست مهمة عرضية أو وقتية، بل يجب أن تصبح جزءًا لا يتجزأ من نمط الحياة الصحي، لما لها من آثار إيجابية شاملة. فسواء كنت تسعى للوقاية من الأمراض، أو لتحسين لياقتك، أو لتقوية حالتك النفسية، فإن الاستمرارية في النشاط البدني هي العامل الأهم في تحقيق النتائج المرجوة.

 

لذا، ابدأ بخطوة صغيرة اليوم، وكن على يقين أن كل دقيقة حركة تقربك من صحة أفضل وحياة أكثر توازنًا.


المصدر: honna

 

الآراء التي يتم مشاركتها في مدونة جيمنيشن هي آراء المؤلفين المعنيين فقط ولا تمثل وجهات نظر جيمنيشن أو أي عضو من فريق جيمنيشن.