انضم الآن

التمارين المفرطة بين المفهوم الخاطئ وواقع الإصابات

التمارين المفرطة بين المفهوم الخاطئ وواقع الإصابات

أحصل على تذكرة يوم مجاني الأن!

  • أبو ظبي
  • العين
  • الخبر
  • الدمام
  • دبي
  • جدة
  • الرياض
  • سار
  • الشارقة
الرجاء اختيار المدينة
الرجاء إدخال رقم هاتف صحيح

فهد بن عبدالعزيز العجلان، طالب جامعي، سلط الضوء على انتشار مفاهيم خاطئة بين الشباب حول الرياضة، خاصة ما يتعلق بالإفراط في ممارسة التمارين، مثل رفع الأثقال، إذ يعتقد الكثيرون أن ذلك يقود إلى اللياقة المثالية والصحة المثلى.

 

إلا أن الواقع يؤكد أن هذا الاعتقاد قد يؤدي إلى عواقب جسدية ونفسية خطيرة.

 

إقرأ أيضاً: لا علاقة بين التعرق وفائدة التمرين

 

العجلان أشار إلى أنه قرر مناقشة هذه القضية بعد أن لاحظ تكرار شكاوى بين زملائه من إصابات مختلفة، أبرزها آلام المفاصل والتعب المستمر، على الرغم من انتظامهم في ممارسة الرياضة بشكل يومي.

 

وفي تجربة شخصية لأحد طلاب كلية الهندسة، ذكر أنه كان يتدرب يوميًا دون أن يخصص وقتًا للراحة، وبعد أشهر من هذه الممارسة، بدأ يعاني من آلام شديدة في الكتف، ليكتشف لاحقًا إصابته بالتهاب ناتج عن إجهاد العضلات الزائد.

 

أما نواف سعود، وهو رياضي سابق، فقد تحدث عن تجربته قائلا إنه كان يتدرب لساعات طويلة كل يوم بهدف تحقيق نتائج سريعة، إلى أن أصيب في الركبة واضطر للتوقف عن التدريب والدخول في فترة علاج وتأهيل دامت شهرين، ما جعله يعيد التفكير في طريقة ممارسته للرياضة.

 

ومن جهته، أوضح خالد الروقي، وهو لاعب محترف سابق، أنه كان يعتقد أن التدريب رغم الشعور بالتعب دليل على قوة الإرادة، غير أن إصابته المزمنة في الظهر بيّنت له أن ذلك تصرف غير مسؤول ومضر بالصحة.

 

وفي شهادة من محمد سعد، طالب في قسم العلاج الطبيعي، نوّه إلى أن ممارسة التمارين الرياضية بشكل مفرط قد تسبب تمزقات دقيقة في الأنسجة العضلية، وإذا لم يُمنح الجسم وقتًا كافيًا للتعافي، فإن هذه الإصابات قد تتحول إلى حالات مزمنة.

 

إقرأ أيضاً: تحول أديل الجسدي والنفسي

 

عبدالرحمن خالد، وهو طالب في قسم التغذية، أشار إلى ظاهرة لجوء بعض الرياضيين الشباب لاستخدام مكملات غذائية من دون استشارة طبية. وحذر من أن الإفراط في تناول البروتينات دون حاجة حقيقية قد يؤدي إلى أضرار بالكبد أو الكلى.

 

ومن جهته، تحدث عبدالله خالد، وهو شاب في العشرينات من عمره، عن تجربته الشخصية، حيث كان يمارس التمارين الشاقة بشكل مكثف قبل زواجه طمعًا في بناء جسم مثالي خلال فترة قصيرة، لكنه تعرض للإرهاق، وضعف الطاقة، وتقلب المزاج، وهو ما تغير لاحقًا بعد أن خفف عدد جلساته إلى ثلاث مرات في الأسبوع، الأمر الذي انعكس إيجابيًا على صحته.

 

وفي مداخلة من غادة بنت أحمد، وهي مدربة رياضية معتمدة تعمل في أحد الأندية النسائية، أوضحت أن التحدي الأكبر في عملها هو تصحيح فكرة المتدربين الجدد بأن التمرين المكثف هو الأسرع لتحقيق النتائج، مشيرة إلى أهمية الراحة كجزء أساسي من برنامج اللياقة البدنية، وأن تجاهل هذا الجانب قد يؤدي إلى أضرار صحية جسيمة.

 

الدكتور حسان المريسي، أستاذ في قسم التربية البدنية، أكد بدوره خلال إحدى محاضراته، أن بناء العضلات لا يتم أثناء التمرين، بل في فترات الراحة والنوم، وأن مواصلة التدريب دون فترات استشفاء كافية يرهق الجسم بدلًا من تطويره.

 

وفي ختام حديثه، شدد فهد العجلان على أن الرياضة ضرورة صحية، لكن يجب ممارستها بطريقة متزنة ومدروسة. وأوضح أن تحقيق الصحة البدنية يتطلب الموازنة بين التمرين والراحة، والاهتمام بالتغذية، والإنصات إلى مؤشرات الإرهاق. فالتمارين ليست سباقًا، ومن يسعى لتحقيق نتائج فورية على حساب صحته قد يدفع ثمنًا باهظًا.

 

المصدر: shahdnow

 

الآراء التي يتم مشاركتها في مدونة جيمنيشن هي آراء المؤلفين المعنيين فقط ولا تمثل وجهات نظر جيمنيشن أو أي عضو من فريق جيمنيشن.

احصل على تجربتك المجانية اليوم

سجّل الآن