تمارين تساعد في التخفيف من ألزهايمر

كشفت دراسة بحثية جديدة أن ممارسة التمارين الرياضية، حتى وإن كانت بسيطة يومياً، يمكن أن تسهم في مكافحة مرض ألزهايمر. وأظهرت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Brain Research، أن التمارين الهوائية المنتظمة تساعد على تقليل العلامات المرتبطة بظهور مرض ألزهايمر في أدمغة الفئران.

فوائد الرياضة في الوقاية من ألزهايمر

تشير نتائج الدراسة إلى أن التمارين الهوائية قد تكون ركيزة أساسية في الاستراتيجيات الوقائية للتعامل مع مرض ألزهايمر. وتشمل التمارين الهوائية الأنشطة البدنية التي ترفع من معدل ضربات القلب والتنفس، مثل المشي، الجري، ركوب الدراجات، السباحة، الرقص، والرياضات الجماعية.

طبيعة مرض ألزهايمر

يؤثر ألزهايمر على الذاكرة والتفكير والسلوك، ويُعد مرضاً لا علاج له حتى الآن. تبدأ الأعراض المبكرة بفقدان الذاكرة، وضعف القدرة على الحكم، والارتباك، بينما يتطور المرض في مراحله المتقدمة ليشمل تدهوراً إدراكياً حاداً، وفقدان القدرة على التعرف على الأشخاص المألوفين، ومشكلات حركية تعيق حتى الأنشطة البسيطة مثل الجلوس أو المشي.

الأسباب المرضية

يتميز مرض ألزهايمر بتراكم بروتينات غير طبيعية في الدماغ، مثل لويحات الأميلويد وتشابكات تاو، والتي تعطل الوظائف الطبيعية للدماغ. تتسبب لويحات الأميلويد، التي تتراكم بين الخلايا العصبية، في تعطيل التواصل بينها، مما يؤدي إلى فقدان الذاكرة والتدهور المعرفي.

في المقابل، تتشكل تشابكات تاو داخل الخلايا العصبية، مما يؤدي إلى موتها نتيجة لتعطل وظائفها.

تأثير التمارين الهوائية

أشارت الدراسة إلى أن زيادة النشاط البدني والتمارين الهوائية لدى الفئران الأكبر سناً ساهمت في تقليل تراكم هذه العلامات المميزة للمرض، مما أدى إلى إبطاء بدايته. وذكر الباحثون أن هذه النتائج تدعم الفوائد المحتملة لممارسة الرياضة في الوقاية من ألزهايمر أو الحد من تطوره.

خلاصة الدراسة

قال الفريق البحثي: "تشير بياناتنا إلى أن التمارين الهوائية تحمل تأثيرات إيجابية كبيرة يمكن أن تسهم في علاج مرض ألزهايمر". وتفتح هذه النتائج آفاقاً جديدة لتطوير استراتيجيات فعالة للوقاية من هذا المرض أو تخفيف آثاره، من خلال دمج النشاط البدني كجزء من نمط الحياة الصحي.

المصدر: alaann

الآراء التي يتم مشاركتها في مدونة جيمنيشن هي آراء المؤلفين المعنيين فقط ولا تمثل وجهات نظر جيمنيشن أو أي عضو من فريق جيمنيشن.