انضم الآن

فوائد الدهون وأضرارها: تحليل شامل

غذاء غني بالدهون الصحية يظهر بعض الفوائد والأضرار.

أحصل على تذكرة يوم مجاني الأن!

  • أبو ظبي
  • العين
  • الخبر
  • الدمام
  • دبي
  • جدة
  • الرياض
  • الشارقة
الرجاء اختيار المدينة
الرجاء إدخال رقم هاتف صحيح

 

تُعتبر الدهون من العناصر الغذائية الأساسية التي يتناولها الإنسان، ولها دور هام في الصحة العامة. ومع ذلك، تختلف أنواع الدهون بشكل كبير من حيث التأثير على الجسم. قبل الخوض في تفاصيل أضرار وفوائد الدهون، نُشير إلى وجود أربعة أنواع رئيسية يتم تناولها، وهي الدهون الضارة مثل الدهون المشبعة والدهون المتحولة، والدهون الصحية المتمثلة في الدهون غير المشبعة بأنواعها. يُستحسن فهم خصائص كل نوع وتأثيراته الصحية، إذ أن الاستهلاك غير المتوازن لها يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية متعددة. في هذا المقال، سنناقش الفوائد والأضرار المرتبطة باستهلاك الدهون، بالإضافة إلى تقديم نصائح فعّالة للحد من آثارها السلبية.

 

ماهي فوائد الدهون؟

تلعب الدهون الصحية دوراً هاماً  في توفير الطاقة ودعم وظائف الجسم المختلفة. ومع ذلك، يجب أن يتم اختيار أنواع الدهون بعناية، مع التركيز على الدهون الصحية التي تأتي من مصادر جيدة مثل الزيوت النباتية والأسماك والمكسرات. كما أنه من الضروري مراعاة موازنة السعرات الحرارية التي يتم استهلاكها مع مستوى النشاط اليومي، لضمان عدم تناول كميات مفرطة تؤدي إلى زيادة الوزن أو مشكلات صحية أخرى، من الفوائد العامة للدهون نذكر مايلي:

 

اكتشف فوئد الدهون الصحية في تعزيز أداء كمال الأجسام.

 

توفير الطاقة: 

على الرغم من أن الكربوهيدرات تعتبر المصدر الأساسي والكبير للطاقة في النظام الغذائي، إلا أن الجسم لديه القدرة على استخدام الدهون كمصدر بديل و فعال للطاقة عندما تنخفض مستويات الكربوهيدرات، مما يجعل الدهون مصدراً مهماً للطاقة الضرورية لأداء الوظائف اليومية.

 

تنظيم درجة حرارة الجسم: 

تسهم الخلايا الدهنية في الحفاظ على حرارة الجسم الداخلية. حيث تعمل على العزل الحراري، مما يساعد في الحفاظ على حرارة الجسم في الأوقات الباردة وتعمل كعازل للحفاظ على الاستقرار الحراري أثناء التغيرات البيئية.

 

حماية الأعضاء: 

الدهون المخزنة في الجسم تعمل كوسادة، تحمي الأعضاء الداخلية من الصدمات والحركات المفاجئة. هذه الخصائص الواقية تعتبر غاية في الأهمية، حيث تساهم في توفير السلامة للأعضاء الحساسة مثل القلب والكلى.

 

امتصاص الفيتامينات: 

بعض الفيتامينات، مثل A وD وE وK، تتطلب وجود الدهون في المعالجة والامتصاص بشكل صحيح داخل الجسم. لذا، فإن تقليل الدهون بشكل مفرط من خلال اتباع حمية قليلة الدهون يمكن أن يؤدي إلى نقص في مستويات هذه الفيتامينات الحيوية، مما قد يؤثر سلباً على الصحة العامة.

 

ماهي أضرار الدهون؟

أُجريت العديد من الأبحاث حول أضرار الدهون، خاصة الدهون المتحولة والمشبعة، وتأثيراتها السلبية على الصحة العامة. ومن بين هذه الأبحاث، تم التركيز على النقاط التالية:

 

ارتفاع عوامل الإصابة بأمراض القلب (الدهون المشبعة): 

تعتبر الدهون المشبعة أحد العوامل الرئيسية التي تسهم في رفع مستويات الكوليسترول الضار داخل الجسم، وهذا بدوره يؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ومن خلال العديد من الدراسات تبين أن تقليل تناول الدهون المشبعة واستبدالها بالدهون المتعددة غير المشبعة قد يلعبان دوراً هاماً في تخفيض مستويات الكوليسترول الضار. ويشير تقرير منظمة الصحة العالمية الصادر عام 2016 إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في الدهون المشبعة يمكن أن يسهم بشكل كبير في تقليل مخاطر هذه الأمراض القلبية الوعائية.

 

زيادة الوزن (الدهون المشبعة): 

إن تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، مثل البيتزا والمخبوزات المختلفة، يمكن أن يؤدي إلى زيادة سعراتنا الحرارية اليومية بشكل ملحوظ، مما يسهم بدوره في زيادة الوزن. وقد أظهرت دراسة أجريت عام 2014 أن الدهون المشبعة ترتبط بزيادة معدلات السمنة مقارنة بالدهون غير المشبعة. وهذا يتطلب منا توخي الحذر في استهلاك هذه الأنواع من الدهون، إذ إن الإفراط فيها قد يؤدي إلى اكتساب الوزن بطرق غير صحية.

 

زيادة خطر الإصابة بالسكري (الدهون المتحولة): 

إن استهلاك كميات كبيرة من الدهون المتحولة قد يزيد بشكل ملحوظ من خطر الإصابة بمرض السكري. ويرجع ذلك إلى تأثير هذه الدهون السلبي على حساسية الإنسولين، مما يجعل الجسم أقل قدرة على تنظيم مستويات السكر في الدم. وعلى الرغم من وجود بعض الدراسات في هذا المجال، إلا أن الحاجة إلى مزيد من الأبحاث والدراسات تظل قائمة لفهم العلاقة الدقيقة بين الدهون المتحولة ومرض السكري بشكل أعمق وأكثر تفصيلًا.

 

زيادة خطر الإصابة بالسرطان (الدهون المتحولة): 

تُظهر الأبحاث وجود ارتباط بين تناول الدهون المتحولة وزيادة في خطر الإصابة بأنواع محددة من السرطان، وقد تم تسليط الضوء على هذا الأمر في مراجعة منهجية نشرت في مجلة (American Society Of Clinical Oncology Journal) في عام 2018. وجاءت النتائج لتؤكد أن هذا الارتباط يتضح بشكل خاص في حالات سرطان الفم والبلعوم والمريء. مع الحاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم آلية حدوث ذلك والتأثيرات الضارة المحتملة للدهون المتحولة في هذا السياق.

 

نصائح لتقليل استهلاك الدهون الضارة

راجع مقال "ما هي الدهون الصحية وغير الصحية" لتتمكن من التمييز بين الأنواع المفيدة وغير المفيدة. بعد التعرف على التفاصيل، نوصيك بما يلي:

استبدال الدهون المشبعة بالدهون غير المشبعة.

تقليل الكمية الإجمالية للدهون في نظامك الغذائي.

قراءة الملصقات الغذائية ومقارنة محتوى الدهون لاختيار المنتجات الأقل فيها.

اختيار اللحوم منخفضة الدهون وإزالة جلد الدجاج قبل الطهي.

اختيار منتجات الألبان قليلة الدسم أو الخالية منه (0-1%).

استخدام طرق طهي صحية مثل الشوي أو البخار بدلاً من القلي.

استخدام أدوات القياس عند إضافة الزيوت بدلاً من سكبها مباشرة.

تجنب الزبدة والسمن، واستبدالها بالزيوت النباتية.

زيادة كمية الخضار في الطهي مقابل تقليل كمية اللحوم، مثل زيادة البصل والبقدونس مع اللحم المفروم أو زيادة السلطة في السندويشات.