الرياضة العالمية تقودها السعودية

الحراك الرياضي الكبير الذي تشهده المملكة العربية السعودية ليس وليد اللحظة، بل هو نتيجة لجهود متراكمة واستثمار استراتيجي أُطلق في إطار رؤية المملكة 2030.

هذه الرؤية الطموحة وضعت الرياضة في صلب أهدافها، ليس فقط كمجال ترفيهي، بل كقطاع استثماري واقتصادي هام يعزز مكانة المملكة على الساحة العالمية.

حرصت القيادة السعودية على تطوير الاتحادات والأندية الرياضية، وتجهيز البنية التحتية بما في ذلك الملاعب، وبرامج اكتشاف المواهب، ودعم الاحتراف الخارجي.

ومن بين أبرز الإنجازات، صعود دوري روشن السعودي ليصبح واحدًا من أقوى دوريات كرة القدم على مستوى العالم، ويضم نخبة من المحترفين العالميين مثل كريستيانو رونالدو، وكريم بنزيما، ونيمار.

المملكة عززت مكانتها كوجهة رياضية دولية باستضافة بطولات كبرى في رياضات متنوعة، منها:

بطولات الجولف والفورمولا-1.

رالي داكار والفروسية.

امتلاك أندية عالمية مثل نيوكاسل يونايتد الإنجليزي، ورعاية أندية أخرى مثل روما الإيطالي.

كرة القدم تُعد الرياضة الأكثر شعبية وتأثيرًا على المستوى العالمي، فهي لا تقتصر على المنافسات، بل تمثل قطاعًا اقتصاديًا متكاملاً يشمل الإعلانات، حقوق البث، والرعاية.

كما أنها معيار يعكس مدى تقدم المجتمعات. ومع تصاعد التنافس بين الدول على استضافة بطولة كأس العالم، يأتي هذا الحدث كفرصة لعرض إمكانيات الدول التنظيمية والبنية التحتية.

في إنجاز سعودي غير مسبوق، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) رسميًا فوز المملكة العربية السعودية باستضافة بطولة كأس العالم 2034. ويأتي هذا الإنجاز تأكيدًا على قدرة المملكة على تنظيم حدث بهذا الحجم، مدعومة بإمكانات تنظيمية استثنائية، بنية تحتية متطورة، وقيادة حكيمة.

حصل الملف السعودي على أعلى تقييم في تاريخ فيفا بواقع 419.8 نقطة من أصل 500، مما يعكس ثقة العالم في قدرة المملكة.
تم الإعلان عن 15 ملعبًا موزعة على خمس مدن سعودية، مثل الرياض التي تضم ملاعب كبرى مثل استاد الملك سلمان بسعة 92 ألف متفرج، واستاد مدينة الملك فهد الرياضية بسعة 70 ألف متفرج.

مدن أخرى مثل جدة، الخبر، أبها، ونيوم ستساهم في استضافة المباريات، بإجمالي 104 مباريات.

بعد إعلان الفوز، تم إنشاء الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034 برئاسة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وعضوية عدد من الوزراء والمستشارين.

وتم الكشف عن شعار البطولة تحت عنوان "معًا ننمو"، الذي يجسد الهوية الثقافية والجغرافية للمملكة، مع ألوان تمثل الكرم، الأصالة، والطبيعة الساحرة.

هذا الإنجاز التاريخي يعكس رؤية الأمير محمد بن سلمان، الذي يواصل قيادة المملكة نحو تحقيق طموحات غير مسبوقة. كما أن شعاره الشهير "نحن لا نحلم، نحن نفكر في واقع يتحقق" يلخص نهج المملكة في تجاوز المستحيل وتحقيق الإنجازات.

مع هذا الحراك الهائل في كافة الرياضات، وإعلانها الاستضافة المميزة لكأس العالم 2034، تثبت المملكة أنها ليست فقط مركزًا رياضيًا إقليميًا بل عالميًا. الرياضة السعودية اليوم تقود التغيير، وترتقي بالمنافسات إلى مستويات جديدة، وتعزز مكانتها كلاعب رئيسي على الساحة الرياضية الدولية.

المصدر: elaph

الآراء التي يتم مشاركتها في مدونة جيمنيشن هي آراء المؤلفين المعنيين فقط ولا تمثل وجهات نظر جيمنيشن أو أي عضو من فريق جيمنيشن.