انضم الآن

جدول النوم الصحي: دليلك لتنظيم وقت النوم وفق دورات النوم الطبيعية

امرأة سعيدة باتباع برنامج نوم صحي

أحصل على تذكرة يوم مجاني الأن!

  • أبو ظبي
  • العين
  • الخبر
  • الدمام
  • دبي
  • جدة
  • الرياض
  • الشارقة
الرجاء اختيار المدينة
الرجاء إدخال رقم هاتف صحيح

قد لا يكون تنظيم جدول النوم على رأس أولوياتك اليومية، لكن ما لا تعرفه هو أن النوم الجيد لا يؤثر فقط على شعورك بالراحة، بل يلعب دوراً أساسياً في صحتك الجسدية والعقلية.

تشير الدراسات إلى أن عدد ساعات النوم التي تحصل عليها، بالإضافة إلى توقيتها، يمكن أن تؤثر على كل شيء بدءاً من الوزن والتمثيل الغذائي، وصولًا إلى وظائف الدماغ والمزاج.

ومع أن وقت الاستيقاظ يكون ثابتاً نسبياً لدى كثير من الناس، إلا أن وقت النوم قد يختلف من يوم إلى آخر، مما يؤثر على انتظام دورات النوم الطبيعية لديك.

في هذا المقال، سنتعرف على كيفية بناء جدول نوم صحي، وكيف يمكنك تحديد وقت النوم المثالي بناءً على عدد دورات النوم التي يحتاجها جسمك، بالإضافة إلى نصائح لتحسين جودة نومك والتمتع بصباح نشيط ومليء بالطاقة.

 

هل تبحث عن أسباب وعلاج اضطرابات النوم؟

 

ما هو جدول النوم الصحي؟

جدول النوم الصحي هو نظام يومي منتظم تحدد فيه وقت نومك واستيقاظك بما يتماشى مع احتياجات جسمك البيولوجية. يعتمد هذا الجدول على:

عدد ساعات النوم المناسبة لعمرك.

توقيت ثابت للنوم والاستيقاظ حتى في عطلات نهاية الأسبوع.

مراعاة دورات النوم الطبيعية التي يمر بها الدماغ خلال الليل.
ساعات النوم الموصى بها حسب العمر (وفقاً لمؤسسة النوم الوطنية في الولايات المتحدة)

 

الفئة العمرية 

عدد ساعات النوم الموصى بها

الرضع (0 ـ 3 أشهر)

14 ـ 17 ساعة

4 أشهر إلى سنتين

11 ـ 16 ساعة

3 ـ 5 سنوات

10 ـ 13 ساعة

6 ـ 13 سنة

9 ـ 12 ساعة

14 ـ 17 سنة

8 ـ 10 ساعات

18 ـ 64 سنة

7 ـ 9 ساعات 

65 سنة وأكثر 

7 ـ 8 ساعات

ما هي دورات النوم ولماذا هي مهمة؟

أثناء النوم، يمر الجسم والدماغ بسلسلة من المراحل تُعرف بـ دورات النوم، تستغرق كل منها نحو 90 دقيقة، وتكرَّر عدة مرات خلال الليل. تنقسم دورة النوم إلى مرحلتين رئيسيتين:

النوم غير الريمي (Non-REM)، ويشمل ثلاث مراحل: N1، N2، N3

النوم الريمي (REM)، وهي المرحلة التي تتميز بنشاط دماغي مرتفع وحركة العين السريعة.

 

مراحل النوم بالتفصيل:

المرحلة الأولى (N1) النوم الخفيف: هي مرحلة انتقالية قصيرة بين اليقظة والنوم، تستمر عادةً بضع دقائق. يبطؤ نشاط الدماغ، وتبدأ العضلات بالاسترخاء، وقد تشعر أحياناً بارتجاجات عضلية خفيفة.

المرحلة الثانية (N2) النوم الخفيف المستقر: تُعد أطول مرحلة من بين مراحل النوم، وتشغل ما يقارب نصف مدة النوم. خلالها تنخفض حرارة الجسم، ويهدأ معدل ضربات القلب والتنفس، ويصبح من الصعب قليلاً الاستيقاظ.

المرحلة الثالثة (N3) النوم العميق أو المرمم: تحدث في الغالب خلال النصف الأول من الليل. هذه المرحلة أساسية لاستعادة الطاقة الجسدية، وإصلاح الأنسجة، وتعزيز المناعة. الاستيقاظ خلالها يكون صعباً وقد يسبب تشوشاً ذهنياً.

مرحلة النوم الريمي (REM): تبدأ عادةً بعد مرور 90 دقيقة على بداية النوم، وتزداد فترتها تدريجياً خلال الليل. تتميز بحركة سريعة للعينين ونشاط دماغي يشبه حالة اليقظة. تحدث الأحلام خلال هذه المرحلة، وهي ضرورية للتعلُّم، وتقوية الذاكرة، وتنظيم العواطف.

 

أهمية دورات النوم:

كل مرحلة في دورة النوم تلعب دوراً مهماً في الصحة الجسدية والعقلية. التوازن بين النوم العميق والنوم الريمي ضروري للتعافي الكامل. 

اختلال هذا التوازن كما يحدث عند تقطّع النوم أو قلّته قد يؤدي إلى مشاكل في التركيز، ضعف المناعة، تقلبات المزاج، وحتى زيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

 

فوائد الحصول على مقدار كافٍ من النوم

النوم الجيد ليس مجرد استراحة، بل هو عملية حيوية لها تأثيرات إيجابية على معظم أنظمة الجسم. إليك أهم الفوائد التي يجنيها الجسم والعقل عند الحصول على قسط كافٍ من النوم:

تحسين الذاكرة والتركيز: النوم يعزز من قدرة الدماغ على معالجة المعلومات وتخزينها.

دعم الجهاز المناعي: الأشخاص الذين ينامون جيدًا أقل عرضة للإصابة بالأمراض.

تنظيم الشهية والوزن: النوم يؤثر على هرمونات الجوع مثل اللبتين و الجريلين.

تحسين المزاج: النوم الجيد يقلل من مستويات التوتر والقلق والاكتئاب.

رفع الأداء البدني: يساعد النوم في تجديد العضلات وزيادة الطاقة والتحمل.

تعزيز صحة القلب: يرتبط النوم الجيد بانخفاض ضغط الدم وتقليل مخاطر أمراض القلب.

 

كيف يمكنني وضع جدول للنوم الصحي؟

هناك خطوات عملية وبسيطة يمكنك اتباعها لتكوين جدول نوم ثابت وتحقيق أقصى استفادة من دورات النوم الطبيعية.

 

اكتشف كيف تعدل نومك بسهولة.

 

أعطِ الأولوية للنوم

النوم ضروري لصحتك، وليس مجرد رفاهية. إهمال النوم بسبب العمل أو الدراسة أو الأسرة يضر بذاكرتك ومناعتك و يزيد من شعورك بالتوتر. اجعل النوم جزءاً أساسياً من حياتك لتحسين صحتك النفسية والجسدية وزيادة إنتاجيتك.

 

استخدم منبهات للنوم والاستيقاظ

اجعل من النوم عادة منظمة كما تفعل مع مواعيد العمل أو الدراسة:

استخدم منبهاً قبل النوم ليخبرك بأن وقت الراحة قد اقترب.
التزم بـ منبه استيقاظ ثابت صباحاً، حتى في أيام العطلة، لتساعد جسمك على بناء إيقاع يومي منتظم.

يساعدك هذا التنظيم على احترام دورات النوم الخاصة بك، والاستفادة منها بشكل كامل.

 

احسب وقت النوم المثالي

بما أن كل دورة نوم تستغرق حوالي 90 دقيقة، فإن أفضل مدة نوم تكون 6 ساعات (4 دورات)، أو 7.5 ساعات (5 دورات)، أو 9 ساعات (6 دورات).

مثال: إذا كنت تستيقظ الساعة 6:30 صباحًا، فالخيارات المثالية للنوم تكون حوالي:

9:00 مساءً (6 دورات).

10:30 مساءً (5 دورات).

12:00 منتصف الليل (4 دورات).

 

حافظ على روتين استرخاء قبل النوم

إن روتين الاسترخاء الليلي هو مفتاح الانتقال السهل من نشاط اليوم إلى نوم هادئ وعميق. ابحث عن طقوس تساعدك على تصفية ذهنك وتهدئة جسدك. ومن الأنشطة الموصى بها:

قراءة كتاب خفيف.

التأمل أو تمارين التنفس العميق.

كتابة اليوميات لتفريغ المشاعر.

الاستماع إلى موسيقى هادئة أو أصوات الطبيعة.

كلما حافظت على هذا الروتين ليلًا، زادت استجابة جسدك للنوم بسرعة، وبدأت دورة النوم الأولى لديك بانتظام وسلاسة.

 

نصائح إضافية للحصول على نوم صحي وجيد

إلى جانب وضع جدول منتظم وروتين مريح للنوم، يمكنك اتباع هذه النصائح لتعزيز جودة نومك:

قلل من استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم: الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات يثبط إنتاج الميلاتونين، هرمون النوم.

تجنب الكافيين في المساء: الشاي، القهوة، والمشروبات الغازية تحتوي على منبهات قد تؤثر على نومك.

تأكد من راحة غرفة نومك: احرص على أن تكون الغرفة مظلمة، هادئة، ودرجة حرارتها معتدلة.

مارس النشاط البدني خلال اليوم: التمارين تساعد في النوم العميق، لكن تجنب ممارستها قبل النوم مباشرة.

راقب طعامك وشرابك قبل النوم: تجنب تناول الوجبات الثقيلة في الساعات التي تسبق موعد نومك، واحرص على ألا تذهب إلى الفراش وأنت تشعر بالجوع. من الأفضل اختيار وجبة خفيفة إذا كنت بحاجة إلى تناول شيء قبل النوم.

 

ماذا لو لم تحصل على قسط كافٍ من النوم؟

نعرف جميعاً أن النوم ضروري للطاقة والنشاط، لكن الكثير منا لا يحصل على القدر الكافي منه. يحتاج البالغون عادةً إلى 7-9 ساعات من النوم الجيد كل ليلة، وأي نقص في هذه الساعات يتراكم ويُعرف باسم "دين النوم".

 

ما هو دين النوم؟

تخيّل أن جسمك يملك حساباً للنوم، وكل ساعة لا تنامها تُسجَّل كدين عليك. ومع مرور الأيام، يزداد هذا الدين، وتبدأ آثاره في الظهور على صحتك ومزاجك:

تشعر بالتعب طوال اليوم

تقل قدرتك على التركيز

تصبح أكثر عصبية أو توترًا

يضعف جهازك المناعي

تقل إنتاجيتك في العمل أو الدراسة

 

هل يمكن تعويض النوم الضائع؟

نعم، لحسن الحظ يمكن تعويض جزء من النوم المفقود. إليك بعض الطرق التي تساعدك:

نم ساعتين إضافيتين في عطلة نهاية الأسبوع أو في يوم إجازتك.

خذ قيلولة قصيرة خلال النهار (من 20 إلى 30 دقيقة).

حاول الرجوع إلى جدول نوم منتظم في أقرب وقت ممكن.

لكن المهم أن تعرف أن هذه الحلول مؤقتة، ولا يمكن الاعتماد عليها دائماً.

 

في الختام:

النوم الجيد ليس مجرد راحة ليلية، بل هو استثمار حقيقي في صحتك وجودة حياتك. من خلال فهم أهمية دورات النوم، ووضع جدول نوم منتظم، والتعامل مع قلة النوم بشكل ذكي، ستتمكن من تحسين مزاجك، وزيادة إنتاجيتك، والعيش بطاقة أكبر كل يوم.
ابدأ الليلة بوضع خطة نوم واضحة، واجعل النوم أولوية لا يمكن التنازل عنها.

 

أسئلة شائعة حول جدول النوم الصحي

plus minus

هل 5 دورات نوم كافية يومياً؟

نعم، 5 دورات نوم تعادل حوالي 7.5 ساعات، وهي ضمن المدى الموصى به لمعظم البالغين. لذلك، تعتبر كافية لمعظم الناس.

plus minus

كيف أضبط جدول نوم منتظم؟

ابدأ بتحديد وقت استيقاظ ثابت يومياً، ثم عدّل وقت نومك تدريجياً حتى تحصل على عدد ساعات النوم المطلوب. تجنّب تغييره في عطلات نهاية الأسبوع.

plus minus

كيف أعرف كم ساعة أحتاج للنوم؟

الاحتياج يختلف حسب العمر. البالغون عادةً يحتاجون من 7 إلى 9 ساعات. استمع لجسمك؛ إذا شعرت بالنشاط صباحاً دون منبه، فهذا مؤشر أنك نمت كفاية.

plus minus

ما هو أفضل روتين قبل النوم؟

روتين النوم المثالي يشمل: تقليل الإضاءة، الابتعاد عن الشاشات، القراءة أو التأمل، وتثبيت وقت النوم يومياً.

plus minus

ما هي طريقة التنفس 4-7-8 للنوم؟

هي تقنية استرخاء تعتمد على الشهيق لمدة 4 ثوانٍ، ثم حبس النفس 7 ثوانٍ، والزفير ببطء لـ 8 ثوانٍ. تساعد على تهدئة الجهاز العصبي والدخول في النوم.

plus minus

ما هو ترتيب مراحل النوم الصحي؟

تُعد المرحلة الأولى من النوم غير الريمي (N1) مرحلة نوم خفيف وقصيرة نسبيًا، حيث يبدأ الجسم بالانتقال التدريجي من اليقظة إلى النوم. أما المرحلة الثانية (N2)، فهي أطول مراحل النوم غير الريمي وتمثل الجزء الأكبر من وقت النوم.

النوم العميق (المرحلة N3) يحدث غالبًا خلال النصف الأول من الليل، ويُعد ضروريًا لعملية التعافي الجسدي. ومع التقدّم في ساعات الليل، يزداد الوقت الذي يُقضى في مرحلة النوم الريمي (REM)، والتي ترتبط بالأحلام وتعزيز الذاكرة ووظائف الدماغ.

plus minus

هل نوم النهار يغني عن نوم الليل؟

نوم النهار لا يعوّض عن نوم الليل بالكامل، إذ إن هرمونات النوم تتنظم ليلاً، ويحدث الترميم الجسدي والعقلي خلال الليل بشكل أفضل.

plus minus

كيف أحسب 90 دقيقة لدورة النوم؟

ابدأ من وقت الاستيقاظ المطلوب وارجع للخلف مضاعفات 90 دقيقة. مثال: إذا تستيقظ 6:30 صباحًا، فنام 11 مساءً (5 دورات × 90 دقيقة = 7.5 ساعات).

plus minus

ما هي أضرار السهر وقلة النوم على الدماغ؟

السهر يُسبب شعوراً بالغضب والانفعال السريع لدى الإنسان، وذلك لأنّ قلة النوم تُضعف قدرة الدماغ على التحكم بالمشاعر وردود الأفعال. لذلك نجد الأشخاص الذين لا ينامون لساعات كافية أكثر غضبًا وانفعالًا من الأشخاص الذين يحصلون على قسط كاف من الراحة والنوم.

plus minus

كم عدد ساعات نوم النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟

كان النبي ينام حوالي 6 إلى 7 ساعات مقسّمة بين الليل والقيلولة، وكان يقوم لصلاة الليل ثم يعود للنوم، ما يدل على توازن واعتدال في النوم.

plus minus

ما هو أسوأ وقت للنوم؟

أسوأ وقت للنوم هو بعد الفجر أو خلال النهار، خاصة إذا كان النوم متأخراً جداً بعد منتصف الليل، مما يخلّ بتوازن الساعة البيولوجية.