انضم الآن

الضغط الانبساطي المرتفع: الأسباب، الأعراض، وطرق العلاج الفعالة

الضغط الانبساطي مرتفع الأسباب، الأعراض، وطرق العلاج الفعالة

أحصل على تذكرة يوم مجاني الأن!

  • أبو ظبي
  • العين
  • الخبر
  • الدمام
  • دبي
  • جدة
  • الرياض
  • سار
  • الشارقة
الرجاء اختيار المدينة
الرجاء إدخال رقم هاتف صحيح

 

هل تعلم أن ارتفاع ضغط الدم لا يقتصر فقط على الرقم الأعلى؟ عندما يكون الضغط الانبساطي مرتفعاً، حتى مع بقاء الضغط الانقباضي ضمن المعدل الطبيعي، فقد يشير ذلك إلى خطر صامت يتطلب انتباهاً فورياً. في هذا المقال، نوضح لك كل ما تحتاج معرفته عن ارتفاع الضغط الانبساطي، من أسبابه وأعراضه إلى العلاج وأهم النصائح للوقاية.

 

ما هو ارتفاع الضغط الانبساطي؟ ولماذا يُعد خطيراً؟

ارتفاع الضغط الانبساطي هو نوع من أنواع ارتفاع ضغط الدم، ويقصد به أن يكون الرقم السفلي في قراءة الضغط (مثل 80 في قراءة 120/80) أعلى من المعدل الطبيعي، أي يتجاوز 80 ملم زئبق، حتى لو كان الرقم العلوي (الضغط الانقباضي) ضمن الحدود الطبيعية.

هذا الرقم يُقاس عندما يكون القلب في وضع الراحة بين النبضات، وهو يعكس مدى الضغط المستمر على جدران الشرايين.

رغم أن كثيراً من الناس يركّزون فقط على الرقم الانقباضي، إلا أن الضغط الانبساطي المرتفع لا يقلّ خطورة. فهو يُظهر مدى مقاومة الأوعية الدموية حتى في لحظات الراحة، مما يعني أن جدران الشرايين تحت ضغط مستمر قد يؤدي إلى ضعفها بمرور الوقت وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب أو الدماغ، حتى إن لم يشعر الشخص بأي أعراض واضحة.

لمزيد من التفاصيل حول قراءات ضغط الدم وتصنيفاته، راجع المقال التالي: الضغط المرتفع: كم يبدأ؟ أعراضه ومضاعفاته وعلاجه بالتفصيل

 

لماذا يُعد ارتفاع ضغط الدم الانبساطي أخطر من الانقباضي؟

رغم أن التركيز غالباً ما يكون على رقم الضغط الانقباضي (الرقم الأعلى)، إلا أن الدراسات الحديثة أثبتت أن ارتفاع الضغط الانبساطي (الرقم الأسفل) لا يقل خطورة، بل قد يكون مؤشراً صامتاً لأمراض قاتلة.

في دراسة نُشرت في مجلة New England Journal of Medicine، أظهرت النتائج أن كل زيادة بمقدار 10 ملم زئبق في الضغط الانبساطي لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و89 عاماً، تُضاعف خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية بنسبة تصل إلى 20%، حتى لو كان الضغط الانقباضي ضمن المعدلات الطبيعية.

ذلك لأن الضغط الانبساطي يُعبّر عن الضغط المستمر على جدران الشرايين بين كل نبضة وأخرى، ما يعني أن الأوعية الدموية لا تحصل على فترة راحة كافية، مما يزيد من احتمالية تدهور مرونتها مع الوقت، وبالتالي ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب، والفشل الكلوي، وتمزق الأوعية الدقيقة في الدماغ والعينين.

هذا يجعل من مراقبة الرقم الانبساطي خطوة حاسمة في الوقاية، حتى وإن كان الانقباضي يبدو طبيعياً.

 

عوامل الخطر المرتبطة بارتفاع الضغط الانبساطي

يُعتبر ارتفاع الضغط الانبساطي حالة معقّدة تتأثر بعدة عوامل، بعضها خارج عن إرادة الإنسان. وتشمل أبرز عوامل الخطر:

  • العمر: يكون ارتفاع الضغط الانبساطي أكثر شيوعاً بين الشباب، ويقل مع التقدّم في السن لصالح الانقباضي.

  • التاريخ العائلي: وجود أقارب مصابين بارتفاع الضغط يزيد من احتمالية الإصابة.

  • السكري وأمراض الكلى: يرتبط ارتفاع سكر الدم واختلال وظائف الكلى بزيادة الضغط الانبساطي.

  • قصور الغدة الدرقية: حوالي 30٪ من المصابين بقصور الغدة يعانون أيضاً من ارتفاع الضغط الانبساطي.

  • التاريخ القلبي الوعائي: تلف عضلة القلب أو إصابات سابقة قد ترفع الضغط الانبساطي.

  • الجنس البيولوجي: أظهرت دراسة شملت 2.3 مليون شخص (2019) أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بـ IDH من النساء (4.5٪ مقابل 2.2٪).

معرفة هذه العوامل تتيح التدخل المبكر وتخصيص خطط وقائية وعلاجية فعّالة.

 

أسباب الارتفاع المفاجئ في الضغط الانبساطي

عندما يكون الضغط الانبساطي مرتفعاً، فقد يشير ذلك إلى وجود مقاومة في الأوعية الدموية أثناء راحة القلب بين الضربات. هذا الارتفاع قد لا يكون مصحوباً بأي أعراض في البداية، مما يجعله خطراً صامتاً يجب الانتباه إليه. تشير الأبحاث إلى أن ارتفاع الضغط الانبساطي يزيد من احتمال الإصابة بمشاكل في القلب، الدماغ، أو الكلى، خاصة إذا تجاوزت القيم 90 ملم زئبق بشكل مستمر. لذلك، لا يُنصح بتجاهل الأمر حتى وإن بدا الرقم الانقباضي طبيعياً. ومن أبرز الأسباب التي تقف وراء هذا الارتفاع المفاجئ:

 

1. الضغط النفسي الحاد والتوتر العاطفي

التوتر يُحفّز الجهاز العصبي السمبثاوي، مما يؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية وارتفاع الضغط الانبساطي بشكل خاص.
دراسة نُشرت في مجلة ( Hypertension) أشارت إلى أن الاستجابات الانبساطية للضغط النفسي الحاد كانت أكثر وضوحاً لدى الأشخاص الذين يعانون من قلق مزمن.

 

2. تناول كميات كبيرة من الصوديوم

 الملح يؤدي إلى احتباس السوائل وارتفاع ضغط الدم، لكنه قد يؤثر بشكل خاص على الرقم الانبساطي عند بعض الأشخاص الحساسين للصوديوم.
وفقاً لجمعية القلب الأمريكية، فإن الحد من الصوديوم إلى أقل من 1500 ملغ يومياً يُقلل من الضغط الانبساطي بنسبة تصل إلى 5 ملم زئبق.

 

3. قلة النشاط البدني المفاجئة

التوقف المفاجئ عن التمارين أو قلة الحركة لفترات طويلة يؤدي إلى انخفاض مرونة الأوعية الدموية، مما يزيد الضغط الانبساطي بمرور الوقت.

 

4. تناول الكحول أو التدخين بشكل مفاجئ أو مفرط

تؤثر هذه المواد بشكل مباشر على الجدار الوعائي وتزيد من مقاومة تدفق الدم، مما يرفع الضغط الانبساطي.

 

5. اختلال الهرمونات أو نشاط الغدة الكظرية

بعض اضطرابات الغدد (مثل فرط نشاط الكظر أو اضطراب إفراز الألدوستيرون) يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في الضغط الانبساطي.

 

6. الأدوية

بعض الأدوية مثل حبوب منع الحمل، أو مضادات الاكتئاب من نوع SSRIs، قد تسبب ارتفاعاً مفاجئاً في الضغط، خاصة لدى الأشخاص المعرضين مسبقاً.

 

أعراض الضغط الانبساطي المرتفع

في معظم الحالات، لا يُسبب ارتفاع الضغط الانبساطي أعراضاً واضحة، ولهذا يُعرف بـ"القاتل الصامت". لكن في حال الارتفاع الشديد أو المفاجئ، قد تظهر بعض العلامات، منها:

  • الصداع المستمر أو الحاد.

  • الدوخة أو تشوش الرؤية.

  • الخفقان أو تسارع ضربات القلب.

  • نزيف الأنف.

  • ألم في الصدر أو انقباض في الصدر.

  • الشعور بالغثيان أو التقيؤ.

  • التعب العام أو ضيق التنفس عند بذل مجهود بسيط.

  • طنين في الأذن.

رغم أن هذه الأعراض قد تبدو شائعة أو غير خطيرة، فإن ظهورها مع ارتفاع قياسات الضغط الانبساطي يستدعي الفحص الطبي العاجل، لأن التأخر في التشخيص قد يؤدي إلى مضاعفات في القلب أو الكلى أو الدماغ.

 

ما هي مخاطر ارتفاع الضغط الانبساطي؟ 

رغم أن معظم الناس يركّزون على الرقم الأعلى في قراءة الضغط، إلا أن تجاوز الضغط الانبساطي حاجز 90 ملم زئبق يُعدّ علامة مقلقة، وخاصة إذا تجاوز 100 ملم زئبق بشكل متكرر.

ويُصبح الوضع طارئاً عندما تصل القراءة إلى 120 ملم زئبق أو أكثر، لأنها في هذه الحالة قد تُشير إلى أزمة ضغط دم تستوجب تدخلاً طبياً فورياً، خصوصاً عند ظهور أعراض مثل ضيق التنفس أو الصداع الشديد أو تشوش الرؤية.

في دراسة منشورة عام 2020، وُجد أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الضغط الانبساطي فقط، مع ضغط انقباضي طبيعي (IDH)، معرضون لمضاعفات قلبية وجلطات مستقبلية مثل:

  • النوبات القلبية.

  • قصور القلب.

  • الرجفان الأذيني.

  • تضيق الشرايين التاجية.

  • السكتات الدماغية.

وفي بعض الحالات، قد يؤدي خفض الضغط الانبساطي فجأة إلى نقص التروية في الدماغ، مما يزيد من احتمالية التعرض لسكتة دماغية، خاصة لدى من لديهم ضغط انقباضي مثالي.

لهذا، يُعتبر ارتفاع الضغط الانبساطي من الحالات التي تستدعي مراقبة دقيقة وخطة علاجية واضحة، لتفادي تطوّره إلى أمراض مزمنة أو تهديدات مفاجئة للحياة.

 

علاج ارتفاع الضغط الانبساطي: الأدوية ونمط الحياة

في بعض الحالات، لا يلجأ الأطباء مباشرة إلى العلاج بالأدوية عند ارتفاع الضغط الانبساطي، خصوصاً إذا كانت الحالة خفيفة ولا توجد أعراض مقلقة. بل يُفضلون أحياناً المراقبة والمتابعة المنتظمة، خاصة لدى الشباب، لتقييم تطوّر الحالة قبل اتخاذ القرار بالعلاج.

لكن في حالات أخرى، وخصوصاً لدى كبار السن أو عند وجود أمراض مزمنة مثل السكري أو أمراض القلب، يُصبح العلاج ضروريًا لتجنّب المضاعفات الخطيرة.

 

أدوية شائعة لعلاج الضغط الانبساطي

  • حاصرات قنوات الكالسيوم: تساعد على ارتخاء جدران الأوعية الدموية.

  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE Inhibitors): تقلل من تضيق الأوعية.

  • حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين (ARBs): تخفف الضغط على القلب.

  • مدرّات البول: تُقلل احتباس السوائل وتُخفف العبء على القلب.

 

تغييرات في نمط الحياة ضرورية:

  • تقليل الملح والكحول في الطعام والشراب.

  • ممارسة الرياضة بانتظام مثل المشي السريع 30 دقيقة يومياً.

  • الحفاظ على وزن صحي وتجنّب السمنة.

  • الإقلاع عن التدخين نهائياً.

  • النوم الجيد بمعدل 7-8 ساعات يومياً.

  • تقليل التوتر والضغوط النفسية من خلال الاسترخاء أو التأمل.

 

تشير الأبحاث إلى أن الدمج بين الأدوية وتغييرات نمط الحياة يعطي نتائج أفضل بكثير من الاعتماد على أحدهما فقط. لذلك، يجب المتابعة مع الطبيب لتحديد العلاج الأنسب حسب الحالة والعمر والمشاكل الصحية المصاحبة.

وإذا كنت تبحث عن خطوات عملية وسريعة يمكن تطبيقها في المنزل لتخفيف ضغط الدم بشكل فوري، يمكنك مراجعة المقال التالي: كيف تنزل الضغط المرتفع فوراً؟ خطوات سريعة ونتائج مضمونة.

 

خلاصة المقال

عندما يكون الضغط الانبساطي مرتفع، لا يجب تجاهل الأمر أو اعتباره أقل أهمية من الرقم الانقباضي. فالتعامل المبكر مع هذه الحالة من خلال المتابعة الطبية، وتعديل نمط الحياة، وتجنّب العوامل المحفّزة، هو الطريق الأمثل لتفادي المضاعفات القلبية والدماغية الخطيرة. احرص على قياس ضغطك بانتظام، وابدأ بخطوات بسيطة نحو صحة قلبك.

وإذا كنت بحاجة إلى دفعة من الأمل، يمكنك قراءة قصص لأشخاص شُفيوا من الضغط المرتفع بفضل الالتزام بالعلاج وتغيير نمط حياتهم، كما في هذا المقال: حالات شُفيت من الضغط المرتفع.

 

أسئلة الشائعة حول ارتفاع الضغط الانبساطي

plus minus

على ماذا يدل ارتفاع الضغط الانبساطي؟

يدل على وجود مقاومة في الأوعية الدموية أثناء راحة القلب بين النبضات، وقد يشير إلى مشاكل في القلب أو الكلى أو اضطراب في التوازن العصبي الهرموني.

plus minus

أيهما أخطر: ارتفاع الضغط الانقباضي أم الانبساطي؟

كلاهما خطير، لكن الدراسات الحديثة تشير إلى أن الضغط الانبساطي المرتفع، خاصة لدى الشباب، قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات.

plus minus

هل الضغط الانبساطي 100 طبيعي؟

لا، يُعد الضغط الانبساطي 100 ملم زئبق مرتفعاً. القيم الطبيعية يجب أن تبقى تحت 80، وكلما اقتربت من 90 أو تجاوزته، زاد الخطر.

plus minus

ما الذي يخفض الضغط الانبساطي بسرعة؟

شرب الماء، تقليل الملح، التنفس العميق، ومشروبات مثل الكركديه، بالإضافة إلى الراحة النفسية، يمكن أن يساعد في خفض الضغط بشكل سريع مؤقتًا، لكن يجب مراجعة الطبيب.

plus minus

هل القلق يرفع الضغط الانبساطي؟

نعم، القلق والتوتر من أكثر العوامل النفسية التي ترفع الضغط الانبساطي، لذا من المهم التعامل مع الضغوط بطريقة صحية.

plus minus

ما أسباب عدم نزول الضغط الانبساطي رغم العلاج؟

قد تكون الأسباب: عدم التزام بالدواء، النظام الغذائي غير الصحي، قلة النشاط البدني، أو وجود مشكلات كامنة مثل اضطرابات الغدة أو أمراض الكلى.

plus minus

هل ارتفاع الضغط الانبساطي يسبب الصداع؟

نعم، يمكن أن يسبب الصداع، خاصة في مؤخرة الرأس، كما قد يترافق مع الدوخة أو الشعور بثقل عام في الرأس.

plus minus

كيف أنزل الضغط الانقباضي تحديداً؟

التمارين الهوائية، تخفيف الوزن، تقليل الكافيين والملح، وتناول أطعمة غنية بالبوتاسيوم مثل الموز والأفوكادو تُساعد في خفض الضغط الانقباضي.

plus minus

هل ارتفاع الضغط الانبساطي خطير؟

نعم، إذا استمر لفترة طويلة، فقد يؤدي إلى تلف الشرايين، وزيادة خطر الإصابة بنوبات قلبية أو فشل كلوي أو سكتة دماغية

احصل على تجربتك المجانية اليوم

سجّل الآن