تجربتي مع تمارين الفاكيوم

في الأونة الأخيرة، بدأت أسمع كثيراً عن تمارين الفاكيوم، سواء من المدربين أو من بعض المشتركين في النادي. وبما أنني أبحث دائماً عن تمارين تساعد على شدّ البطن وتحسين القوام دون أن تكون معقدة أو مرهقة، لفتني هذا النوع من التمارين وجعلني أرغب بتجربته بنفسي.
ما حفزني أكثر هو اطلاعي على تقييمات تمارين الفاكيوم من أعضاء جيمنيشن، فقد تحدّث كثير منهم عن نتائج حقيقية خلال وقت قصير. لاحظت أيضاً أن هذا النوع من التمارين أصبح جزءاً من برنامج اللياقة، خاصة ضمن كلاسات تستهدف عضلات البطن في جيمنيشن، مما أكد لي أنه تمرين يستحق الاهتمام.

قررت أن أوثق هذه التجربة لأنني وجدت نتائج حقيقية لم أكن أتوقعها، وأردت أن أنقلها للآخرين ممن يبحثون عن حلول بسيطة وفعالة.

في هذا المقال، سأسلّط الضوء على بعض التجارب الواقعية لأعضاء جيمنيشن مع هذه التمارين، قبل أن أشارككم بالتفصيل تجربتي مع تمارين الفاكيوم، وكيف أثّرت بشكل فعلي على لياقتي وشكل جسمي.

تقييمات تمارين الفاكيوم من أعضاء جيمنيشن

خلال فترة تدريبي في جيمنيشن، استمعت إلى عدد من تجارب الأعضاء الذين مارسوا تمارين الفاكيوم لأهداف مختلفة، وقد لاحظت أن النتائج كانت متنوعة ومشجعة في الوقت ذاته. فيما يلي بعض القصص التي بقيت عالقة في ذهني:

ريم (29) عاماً:
أخبرتني ريم أنها بدأت ممارسة التمرين بهدف تصغير محيط الخصر وتحسين شكل البطن السفلي، خاصة بعد ولادتها الأولى. بعد التزامها لـ3 أسابيع تقريباً، لاحظت أن ملابسها أصبحت أوسع عند الخصر، وأن محيط البطن انخفض تدريجياً. وأضافت أن ما شجعها في البداية هو قراءة تقييمات تمارين الفاكيوم من أعضاء جيمنيشن التي تحدثت عن النتائج السريعة وغير المتوقعة.

نجلاء (58) عاماً:
تقول نجلاء إنها قررت تجربة تمارين الفاكيوم في جيمنيشن بعد أن لاحظت ضعفاً عاماً في توازن جسمها، خاصة مع التقدم في العمر، إضافة إلى شعورها بارتخاء في منطقة البطن والحوض. بناءً على توصية من إحدى المدربات المتخصصات في التمارين العلاجية، بدأت بممارسة الفاكيوم بانتظام، مع التدرّج في الشدة والمدة.

خلال الأسابيع الأولى، بدأت تلاحظ فرقاً في ثباتها أثناء الوقوف والمشي، إلى جانب تحسّن في التحكم بعضلات الجذع. وتوضح نجلاء أن الفائدة الأهم التي لم تكن تعلمها في البداية هي أن تمارين الفاكيوم لا تقتصر على شد البطن فحسب، بل تعمل أيضاً على تقوية العضلات العميقة في الحوض والجذع، وهي المناطق التي تبدأ بالضعف بشكل طبيعي مع التقدم في السن.

تقول إن التمرين ساعدها على تحسين قدرتها على الوقوف لفترات أطول دون شعور بعدم الاستقرار، وشعرت بأن منطقة البطن أصبحت أكثر تماسُكاً من الداخل، حتى دون تغيّرات كبيرة في الشكل الخارجي.

فادي (40) عاماً:
يقول فادي إنه كان يعاني من آلام متكررة في أسفل الظهر، خاصة بعد الجلوس لفترات طويلة أو حمل أشياء ثقيلة. وبناءً على نصيحة أحد مدربي النادي، قرر تجربة تمارين الفاكيوم في جيمنيشن كوسيلة لتقوية عضلات الجذع وتحسين دعامة الظهر.

في البداية، كان متردداً لأن التمرين بدا له بسيطاً جداً مقارنة بحدة الألم التي كان يشعر بها. لكنه التزم به يومياً، وبدأ يلاحظ بعد أسبوعين تقريبًا تحسّناً تدريجياً في استقرار الظهر، وانخفاضًا ملحوظًا في شدة الألم.

أوضح أن ما ساعده فعلياً هو تعلم كيفية تفعيل العضلات العميقة للبطن أثناء التنفس، مما وفّر دعماً داخلياً للفقرات القطنية وقلّل من الضغط المتكرر عليها. كما أشار إلى أن دمج التمرين مع بعض تمارين الإطالة الخفيفة جعله أكثر راحة أثناء الجلوس، وأقل عرضة للتعب بعد الحركة.

ينصح فادي أي شخص يعاني من مشاكل مشابهة بأخذ المشورة من مدرب مختص، وممارسة التمرين بانتظام وهدوء، لأن النتائج تظهر بالتراكم، وليس من أول يوم.

ديما (33) عاماً:

ديما من الأشخاص الذين يعانون من ضيق الوقت، وكانت تبحث عن تمرين بسيط يساعد على الحفاظ على شكل الجسم دون الحاجة إلى أجهزة أو تمارين معقدة. و بعد أن قرأت تقييمات تمارين الفاكيوم من أعضاء جيمنيشن، قررت إدراجها ضمن روتيني الصباحي، وتقول إن الفاكيوم ساعدها في الحفاظ على محيط خصرها ثابتاً رغم تغيرات في نظامها الغذائي.

سمر (24) عاماً:
أخبرتني سمر أنها بدأت بتمارين الفاكيوم بدافع الفضول فقط، لكنها سرعان ما لاحظت أن شكل بطنها أصبح أنعم وأقل انتفاخاً، حتى في الأيام التي لم تتمكن فيها من ممارسة أي نشاط رياضي آخر. تقول إن الفاكيوم كان بمثابة "التمرين الصامت" الذي أضاف فرقاً ملموساً من دون جهد كبير.

اكتشف هل تمرين الفايكون ينحف؟

نتائج تجربتي مع تمارين الفاكيوم بعد 4 أسابيع من الالتزام

تجربتي مع تمارين الفاكيوم بدأت بدافع الفضول، بعد أن اطّلعت على تقييمات تمارين الفاكيوم من أعضاء جيمنيشن، وقرأت تجاربهم الإيجابية. بدأت أشعر برغبة حقيقية في خوض التجربة بنفسي، خاصة وأنني كنت دائماً أبحث عن طرق فعّالة لتحسين شكل البطن وتقوية العضلات العميقة دون الحاجة إلى استخدام الأوزان أو أداء تمارين مجهدة.

في بداية الالتزام، كان هدفي فقط تجربة شيء جديد، لكنني لاحظت تغيّرات حقيقية مع مرور الوقت. من أبرز التحسينات التي شعرت بها:

• شدّ ملحوظ في عضلات البطن العميقة، مما انعكس بشكل واضح على شكل بطني عند الوقوف والجلوس.

• تحسن في استقامتي أثناء الجلوس والمشي، حيث شعرت أن التمرين ساعدني على تثبيت الجذع بشكل أفضل.

• انخفاض في محيط خصري تدريجياً، حيث لاحظت بعد عدة أسابيع أن قياس الخصر أصبح أكثر تناسقاً مع شكل جسمي. وهذا الأمر أسعدني كثيراً كوني من الأشخاص الذين يحبون التمتع بخصر ضيق ومشدود.

كما ساعدني الانضمام إلى كلاسات تستهدف عضلات البطن في جيمنيشن في فهم آلية التمرين بشكل أعمق، لا سيما من خلال التوجيه المباشر من المدربات والمدربين.

أنصح كل من يبحث عن تمرين بسيط يمكن ممارسته في أي وقت، بأن يمنح الفاكيوم فرصة. فوائده لا تقتصر على الناحية الجمالية فحسب، بل تمتد إلى دعم العضلات العميقة، وتحسين التحكم في النفس والجذع، وهي أمور يفتقدها كثير من الناس مع تقدم العمر أو قلة الحركة.

ومع ذلك، من المهم دائمًا استشارة مدرب مختص، خصوصًا في حالة وجود مشاكل في الظهر، أو ضعف في منطقة الحوض، أو أي حالة صحية تتعلق بالعضلات الداخلية. فالممارسة الصحيحة هي ما يصنع الفرق الحقيقي، ويُجنب أي مضاعفات غير مرغوبة.

نصائح مدربي جيمنيشن حول تمارين الفاكيوم

خلال حضوري لعدة جلسات تدريبية في النادي، كان للمدربين دور كبير في مساعدتي على فهم الأساس الصحيح لتمارين الفاكيوم وتجنّب الأخطاء الشائعة. ومن أبرز التوجيهات التي تلقيتها:

التركيز على التنفس البطيء والعميق: المدربون شددوا على أهمية التحكم في النفس أثناء التمرين، لأن التنفس هو المفتاح لتنشيط العضلات الداخلية بفعالية.

الاستمرارية أهم من المدة: بحسب توجيهاتهم، لا يشترط أن يكون التمرين طويلًا، بل المهم هو ممارسته يومياً حتى لو لبضع دقائق.

أداء التمرين على معدة فارغة يُعطي نتائج أفضل: خاصةً في الصباح الباكر أو قبل النوم، حيث تكون عضلات البطن أكثر استعداداً للانقباض.

عدم المبالغة في الشدّ: المبالغة في شدّ البطن قد يؤدي إلى إجهاد عضلات الجذع، لذلك يجب تنفيذ التمرين براحة وبشكل تدريجي.

الدمج مع تمارين إطالة أو تمارين تنشيط بسيطة: المدربون أوصوا أيضاً بدمج الفاكيوم مع تمارين إطالة خفيفة للحصول على نتائج أفضل في شكل الجسم واستقامته.

تطبيق هذه النصائح ساعدني على تحسين أدائي في التمرين، والوصول إلى نتائج ملحوظة خلال فترة زمنية قصيرة نسبياً.