اللياقة البدنية تخفف الإصابة بالخرف

أحصل على تذكرة يوم مجاني الأن!
أظهرت دراسة حديثة أن اللياقة البدنية تلعب دورًا هامًا في تقليل خطر الإصابة بالخرف، حيث يمكن أن تؤخر ظهور المرض لمدة تصل إلى 18 شهرًا من خلال تعزيز صحة الدماغ.
قام باحثون من مركز أبحاث الشيخوخة في معهد كارولينسكا بالسويد بتحليل بيانات 61,214 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 39 و70 عامًا في الفترة ما بين عامي 2009 و2010. لم يكن أي من المشاركين مصابًا بالخرف عند بدء الدراسة، وتمت متابعتهم لمدة تصل إلى 12 عامًا لدراسة تطور حالتهم الصحية.
ووجد الباحثون أن التمارين المنتظمة تسهم بشكل كبير في الحفاظ على الوظيفة الإدراكية. وأشاروا إلى أن الأشخاص الذين يتمتعون بمستويات مرتفعة من اللياقة القلبية التنفسية (CRF) لديهم وظائف إدراكية أفضل، مع تقليل خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 35%، خاصة بالنسبة لأولئك الذين لديهم استعداد وراثي أعلى للإصابة.
ذكرت الدراسة أن المستويات المرتفعة من اللياقة القلبية التنفسية ترتبط بتأخير ظهور الخرف بمعدل 1.48 عامًا بين منتصف العمر وكبار السن. كما أكدت أن التمارين الرياضية المنتظمة تساهم في تحسين صحة الدماغ وتقليل مخاطر الإصابة بالخرف على المدى الطويل.
أشارت المنظمات المختصة بالخرف إلى أن نتائج هذه الدراسة تُعد دليلاً إضافيًا على أهمية النشاط البدني في الحفاظ على نمط حياة صحي. الرياضة لا تساعد فقط في تقليل خطر الإصابة بالخرف، بل تقدم فوائد إضافية لمن لديهم استعداد وراثي للإصابة بمرض الزهايمر.
في تقرير صدر في يوليو الماضي عن لجنة الخرف في مجلة لانسيت الطبية، تم تحديد 14 عاملاً يرفع خطر الإصابة بالخرف، منها:
الخمول البدني.
فقدان السمع.
انخفاض مستويات التعليم.
التعرض لتلوث الهواء.
العزلة الاجتماعية.
الاكتئاب.
تؤكد هذه الدراسة أهمية ممارسة التمارين الرياضية بانتظام كوسيلة فعالة لتقليل خطر الإصابة بالخرف، ودورها الحيوي في تعزيز صحة الدماغ والحفاظ على الوظائف الإدراكية مع التقدم في العمر.
المصدر: alaraby
الآراء التي يتم مشاركتها في مدونة جيمنيشن هي آراء المؤلفين المعنيين فقط ولا تمثل وجهات نظر جيمنيشن أو أي عضو من فريق جيمنيشن.