السعودية تستعد لآسيا 2029

أحصل على تذكرة يوم مجاني الأن!
وافق المجلس الأولمبي الآسيوي في عام 2022 على منح السعودية حق استضافة الألعاب الآسيوية الشتوية لعام 2029، وهو قرار أثار جدلاً واسعاً ليس فقط بسبب المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان، بل أيضاً للتبعات البيئية المحتملة لتنظيم حدث شتوي في بلد صحراوي، حيث ستقام المنافسات في مدينة نيوم العملاقة التي تبلغ تكلفة تشييدها 500 مليار دولار.
أشار يوهان كلاري، الحاصل على الميدالية الفضية الأولمبية في سباق الانحدار الفرنسي، إلى أن استضافة مثل هذا الحدث قد تكون "مروعة لرياضتنا".
وفي الوقت نفسه، ستستضيف السعودية كأس العالم لكرة القدم لعام 2034، مما أدى إلى اتهامات بـ"الغسيل الرياضي" بسبب سجلها في حقوق الإنسان، وهو ما نفاه المسؤولون السعوديون أثناء تواجدهم في هاربين، حيث زاروا الحدث لأغراض "المشاهدة والتعلم".
وفي بيان صادر عن الأمير فهد بن جلوي بن عبد العزيز، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، أكد أن السعودية تنظم هذا الحدث لأول مرة على نحو مستقل، مع تقديم عرض مميز سيظهر للعالم قدرات الدولة التنظيمية.
كما قام المقيمون في مدينة نيوم، التي يتم إنشاؤها في قلب الصحراء المطلّة على البحر الأحمر، بجولة في الصين العام الماضي بهدف جذب المستثمرين، حيث تم عرض الخطوط العريضة للمشروع الباهظ التكلفة دون الإجابة على العديد من التساؤلات حول نجاحه.
المشروع العملاق الذي أطلقه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عام 2017 يتضمن إنشاء منتجع للتزلج ومبنى بطول 170 كيلومترًا وارتفاع 500 متر، وهو جزء من رؤية مستقبلية شاملة.
وفي زيارة لمعرض مخصص للمشروع في هونغ كونغ، أوضح المهندس طارق القدومي، المدير التنفيذي للتخطيط العمراني لدى نيوم، أن الهدف هو تحقيق توازن بين "حماية الطبيعة وقدرة الإنسان على العيش والازدهار الاقتصادي".
أفاد المدير التنفيذي للمشروع، دينيس هيكي، خلال حديثه في دافوس بأن مدينة تروجينا، التي ستستضيف دورة الألعاب الآسيوية الشتوية في نيوم، قد أصبحت "منغمسة في البناء"، حيث تشمل المشروع بحيرة من صنع الإنسان وأطر لقرية ستستضيف الحدث.
وفيما يتعلق بدرجات الحرارة في محافظة تبوك بشمال المملكة التي تغطي منطقة نيوم، لم تنخفض بعد إلى ما دون الصفر، وهو ما أثار تساؤلات حول قابلية تنظيم مسابقات التزلج.
على صعيد المشاركة السعودية في هذه الألعاب، كان هناك ثمانية رياضيين في دورة هاربين الشتوية التي افتتحت في السابع من الشهر الحالي واختتمت يوم الجمعة. ورغم عدم فوز أي منهم بميدالية، أفاد الرياضيون بأنهم قضوا وقتاً "رائعاً" في أول مشاركة لهم في الألعاب الآسيوية الشتوية.
وأشار نائب رئيس اللجنة الأولمبية إلى أن هناك نية لتوسيع عدد المشاركين في فريق تروجينا في المستقبل. كما أعلنت السعودية أنها تخطط لإضافة فريق للزوجي المختلط وفريق للسيدات في رياضة الكيرلينغ لعام 2029، كما تجري مفاوضات حول برامج تدريبية محلية أكثر كثافة.
على الرغم من المخاوف المتعلقة بتحديات الطقس، حيث تتطلب فعاليات التزلج درجات حرارة لا تقل عن خمس درجات تحت الصفر وليس 30 تحت الصفر كما هو الحال في بعض البلدان ذات البرد القارس، أعرب الرياضيون عن تفاؤلهم بأن يكون الطقس أكثر ملائمة مقارنةً بتلك الدول.
وفي الختام، أكد الأمير فهد بن جلوي بن عبد العزيز "سنبذل قصارى جهدنا لكي يكون لدينا رياضيون في كل رياضة بحلول عام 2029"، مما يعكس طموح السعودية في تطوير وتحسين الأداء الرياضي في مختلف المجالات واستقطاب المزيد من المواهب لتحقيق إنجازات عالمية.
المصدر: doualiya
الآراء التي يتم مشاركتها في مدونة جيمنيشن هي آراء المؤلفين المعنيين فقط ولا تمثل وجهات نظر جيمنيشن أو أي عضو من فريق جيمنيشن.