الإمارات تعزز ريادتها الرياضية من خلال القمة العالمية في دبي

أحصل على تذكرة يوم مجاني الأن!
تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة ترسيخ حضورها كمركز عالمي لصناعة القرار الرياضي وتطوير المنظومات الحديثة في هذا القطاع الحيوي، من خلال مبادرات استراتيجية تجسد رؤيتها المستقبلية.
وتبرز القمة العالمية للرياضة، المزمع إقامتها يومي التاسع والعشرين والثلاثين من ديسمبر 2025 في مدينة جميرا بدبي، كمبادرة دولية طموحة تنسجم مع هذا التوجه الطموح.
تُعقد القمة بتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وبتنظيم وإشراف مجلس دبي الرياضي، ويُتوقع أن تستقطب نخبة من كبار صنّاع القرار الرياضي والخبراء والنجوم العالميين من مختلف أنحاء العالم، لتكون أضخم منصة من نوعها في المجال الرياضي على مستوى العالم، وحدثاً محورياً في صياغة الرؤى المستقبلية وتبادل الخبرات والممارسات الرائدة.
إقرأ أيضاً: صيف مختلف في مخيم وورلد بادل أكاديمي
تشكل القمة منصة متكاملة للفكر والتنفيذ، تهدف إلى تعزيز الرياضة كأداة فعالة للتنمية المستدامة ومحرك للابتكار، بالإضافة إلى تمكين الأجيال القادمة.
وتعكس القمة رؤية القيادة في تحويل الرياضة إلى وسيلة للتغيير الإيجابي الشامل، من خلال تحسين جودة الحياة، وتحفيز النمو الاقتصادي والاجتماعي، والاستثمار في الطاقات الشبابية، والاستفادة من أحدث الابتكارات في مجالات التكنولوجيا والعلوم الرياضية.
تغطي محاور القمة عدداً من الموضوعات الاستراتيجية، من بينها تطوير الأداء الرياضي، واكتشاف المواهب ورعايتها، وتمكين المرأة في القطاع الرياضي، وتأهيل الكوادر الوطنية، إلى جانب دعم مبادئ الحوكمة المؤسسية في الهيئات الرياضية.
كما تسلط الضوء على قضايا راهنة مثل توظيف الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات الضخمة، وتطبيقات الرياضات الإلكترونية، لما لها من دور متزايد في تحسين الأداء الرياضي، وتعزيز كفاءة الإدارة، وجذب فئات جديدة من الجماهير وخاصة فئة الشباب.
إقرأ ايضاً: فعاليات رياضية ومجتمعية شاملة في الإمارات لتعزيز ثقافة الرياضة
وتتناول الأجندة كذلك سبل تطوير الألعاب الفردية والجماعية، ودعم الأندية والمنتخبات الوطنية، ودور المؤسسات التعليمية والأكاديميات المتخصصة في إعداد رياضيين محترفين، عبر مسارات تدريبية متكاملة تشمل الجوانب العلمية والبدنية والنفسية.
من خلال الجلسات التفاعلية وورش العمل، ستوفر القمة مساحة رحبة لقيادات المؤسسات الرياضية لمناقشة سبل تعزيز التفاعل الجماهيري وتعظيم العوائد الاقتصادية للقطاع الرياضي، الذي بات يشكل رافداً أساسياً للاقتصاد الوطني، ومؤشراً مؤثراً على صحة ورفاه المجتمعات.
كما تتيح القمة فرصة فريدة لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين قيادات رياضية عالمية ومدربين وخبراء ولاعبين، مما يسهم في تطوير الرياضة الإماراتية، ودعم الكوادر المحلية من مدربين وإداريين ولاعبين، وتعزيز حضور الدولة على المستويين الإقليمي والدولي.
وقد أكد عدد من الشخصيات الرياضية الإماراتية أهمية هذه القمة في دعم موقع الدولة عالمياً. حيث أشار المهندس الشيخ سالم بن سلطان القاسمي، رئيس الاتحادين الآسيوي والإماراتي للمبارزة، إلى أن القمة تمثل امتداداً للرؤية الإماراتية الرامية إلى تعزيز الدور المؤثر للدولة في الساحة الرياضية الدولية، ودعم الابتكار وتطوير الكفاءات.
من جهته، أوضح الدكتور أحمد سعد الشريف، رئيس جمعية الرياضيين في الإمارات، أن القمة تشكل منصة غير مسبوقة لاكتشاف المواهب وصناعة الأبطال، وتدشين حوار عالمي ينطلق من دبي نحو العالم حول مستقبل الرياضة.
بدوره، شدد المستشار أحمد الكمالي، المنسق العام لماراثون دبي، على أهمية توقيت القمة، الذي يتزامن مع مرحلة نوعية تشهدها الإمارات في استضافة وتنظيم الفعاليات الرياضية الدولية، وهو ما يبرز حرص القيادة على استخدام الرياضة كأداة لتعزيز التنمية وبناء جسور التواصل بين الشعوب.
ومن المتوقع أن تمثل القمة العالمية للرياضة في دبي نموذجاً متكاملاً للمبادرات الإماراتية الطموحة في تحويل التحديات إلى فرص، وترسيخ مكانة الدولة كمركز ريادي عالمي في استشراف مستقبل الرياضة.
كما تجسد القمة التزام الإمارات المتجدد بجعل الرياضة وسيلة لبناء الإنسان، وتنمية المجتمعات، وتعزيز الاستدامة، من خلال منصات تجمع بين الرؤية والتطبيق، وتصنع مستقبلاً أكثر إشراقاً وابتكاراً.
المصدر: wam
الآراء التي يتم مشاركتها في مدونة جيمنيشن هي آراء المؤلفين المعنيين فقط ولا تمثل وجهات نظر جيمنيشن أو أي عضو من فريق جيمنيشن.
احصل على تجربتك المجانية اليوم