انضم الآن

المشي يحسن اللياقة البدنية والصحة

المشي يحسن اللياقة البدنية والصحة

أحصل على تذكرة يوم مجاني الأن!

  • أبو ظبي
  • العين
  • الخبر
  • دبي
  • جدة
  • الرياض
  • الشارقة
الرجاء اختيار المدينة

في عصر يتسم بقلة الحركة، حيث يقضي الناس الكثير من الوقت جالسين سواء أثناء العمل أو السفر أو الاسترخاء، يبدو أن المشي اليومي هو وسيلة سهلة وفعالة لزيادة النشاط البدني.

ومع ذلك، لتحقيق الفوائد الكاملة من المشي، قد لا يكون العدد وحده كافياً؛ إذ يلعب الإيقاع دوراً محورياً في تحسين تلك الفوائد، وهو ما يُعرف بعدد الخطوات التي تخطوها في الدقيقة.

إذا كنت تسعى للاستفادة الكاملة من المشي، فينبغي أن تسير بسرعة لا تقل عن 100 خطوة في الدقيقة، بالإضافة إلى تحقيق عدد أكبر من الخطوات يومياً.

هذا ما يوصي به الدكتور إليوري آغوييار، الذي نشر مع فريقه العلمي دراسة في "المجلة البريطانية للطب الرياضي"، مشيراً إلى أن هذا الإيقاع يُعد دليلاً على ممارسة تمارين "متوسطة الشدة". وأوضح آغوييار أن الأبحاث تشير إلى أن معظم الفوائد الصحية تتراكم عندما يكون الإيقاع معتدلاً أو مرتفعاً.


المشي بسرعة تزيد عن 100 خطوة في الدقيقة يعزز الفوائد الصحية بشكل أكبر من المشي البطيء، لأنه يتطلب من الجسم بذل مزيد من الجهد، مما يؤدي إلى تسارع ضربات القلب وزيادة تدفق الأكسجين إلى العضلات النشطة.

وبالتالي، يرتفع مستوى النشاط ليُصنف كتمارين "متوسطة الشدة". تتوافق هذه النتائج مع توصيات "منظمة الصحة العالمية" التي تنص على ضرورة ممارسة نشاط بدني متوسط أو شديد لمدة 150 دقيقة أسبوعياً على الأقل.

وفقًا للدكتور آغوييار، فإن بلوغ إيقاع 100 خطوة في الدقيقة ليس تحدياً كبيراً بالنسبة لمعظم الناس. فهو يوضح أن "الكثيرين يختارون بشكل طبيعي معدل خطوات يتراوح بين 110 و115 خطوة في الدقيقة أثناء المشي في الشوارع"، وهو ما يجعل تحقيق معدل 100 خطوة أمراً سهلاً.

وأضاف آغوييار أنه لرفع كثافة المشي إلى مستوى "شديد"، قد يحتاج الفرد إلى زيادة المعدل إلى 130 خطوة في الدقيقة. عند هذا الإيقاع، تتحول آليات الحركة ويزداد العائد الصحي بشكل ملحوظ مقارنة بالتمارين المعتادة.


رغم عدم وجود إجماع دقيق حول عدد الخطوات المثالي يومياً، فإن بعض الدراسات تشير إلى أن الفوائد الكبرى تتحقق عند دمج عدد كبير من الخطوات مع إيقاع مرتفع.

ينصح آغوييار بالسير بسرعة تتراوح بين 100 و130 خطوة في الدقيقة لمدة تتراوح بين 20 و30 دقيقة يومياً، مع التأكيد على أن مشي 7 إلى 8 آلاف خطوة يومياً قد يكون كافياً لتحقيق معظم الفوائد الصحية.


يعد المشي نشاطاً مجانياً وسهل التطبيق يوفر العديد من الفوائد. بحسب آغوييار، يمكن أن يؤدي البدء بمستويات منخفضة من المشي إلى تحسين صحة القلب والدورة الدموية وزيادة الكفاءة البدنية، خاصةً إذا تم ممارسته بانتظام.

البحوث تؤكد أن من يتمتعون بكفاءة بدنية أفضل بفضل المشي تقل لديهم مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة مقارنة بمن يتمتعون بمستويات كفاءة منخفضة.

وتوافقاً مع توصيات "منظمة الصحة العالمية"، فإن التمرين المنتظم يُعزز الفوائد الصحية البدنية والعقلية، بما في ذلك الوقاية من الأمراض المزمنة وتحسين الحالة المزاجية.

إذا كنت تبحث عن وسيلة سهلة لتحسين صحتك وزيادة نشاطك البدني، فإن المشي السريع يومياً يُعد خياراً ممتازاً. المهم هو عدم الاستسلام للتباطؤ والخمول، بل عليك أن تحافظ على إيقاع خطواتك وتعزز نشاطك اليومي.

 

المصدر: independentarabia

 

الآراء التي يتم مشاركتها في مدونة جيمنيشن هي آراء المؤلفين المعنيين فقط ولا تمثل وجهات نظر جيمنيشن أو أي عضو من فريق جيمنيشن.