انضم الآن

الضغط المرتفع: كيف يبدأ؟ أعراضه ومضاعفاته وعلاجه بالتفصيل

ذراع شخص مع جهاز قياس ضغط الدم يعرض قراءة، يناقش متى يبدأ الضغط المرتفع، أعراضه، مضاعفاته، وعلاجه بالتفصيل.

أحصل على تذكرة يوم مجاني الأن!

  • أبو ظبي
  • العين
  • الخبر
  • الدمام
  • دبي
  • جدة
  • الرياض
  • سار
  • الشارقة
الرجاء اختيار المدينة
الرجاء إدخال رقم هاتف صحيح

 

يُعد الضغط المرتفع من أكثر الأمراض المزمنة انتشاراً وخطورة، إذ يحدث عندما تزداد قوة ضخ الدم داخل الشرايين عن المعدل الطبيعي. ورغم أنه غالباً لا يُسبب أعراضاً واضحة، إلا أنه قد يؤدي بصمت إلى مضاعفات خطيرة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

المقلق أن كثيرين قد يُعانون منه لسنوات دون أن يدركوا ذلك، مما يجعل الفحص المنتظم الوسيلة الوحيدة لاكتشافه. ولا يقتصر الضغط المرتفع على كبار السن فقط، بل يمكن أن يصيب جميع الفئات العمرية.

في هذا المقال، نستعرض كل ما تحتاج معرفته عن الضغط المرتفع، من أسبابه وأعراضه إلى الوقاية والعلاج.

 

ما هو الضغط المرتفع؟

الضغط المرتفع هو حالة صحية تحدث عندما تكون قوة دفع الدم داخل الشرايين أعلى من المعدل الطبيعي بشكل مستمر. هذا الضغط الزائد يرهق جدران الشرايين مع الوقت، مما يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية وغيرها من المضاعفات الخطيرة.

ويُطلق عليه الأطباء اسم "القاتل الصامت" لأنه غالباً لا يُسبب أي أعراض، وقد يبقى الشخص مصاباً به دون أن يعلم، بينما يتعرض جسمه للتلف تدريجياً.

 

كيف يُقاس ضغط الدم؟

 يتم قياسه باستخدام جهاز خاص يعطي رقمين:

  • الرقم العلوي (الانقباضي): وهو قوة ضخ الدم عندما ينبض القلب.

  • الرقم السفلي (الانبساطي): وهو الضغط عندما يكون القلب في حالة راحة بين النبضات.

ويُقاس ضغط الدم بوحدة "ملليمتر زئبق" (mmHg).

 

كيف أعرف أن الضغط مرتفع؟

يتساءل كثيرون: الضغط المرتفع يبدأ من كم؟ أو ما هي القراءات التي تشير إلى وجود خطر؟
الإجابة الطبية الواضحة هي أن الضغط المرتفع يبدأ من قراءة 130/80 ملم زئبق، وهذه تُعد المرحلة الأولى بحسب التصنيفات الحديثة لجمعية القلب الأمريكية. وفيما يلي توضيح مبسط لقراءات ضغط الدم:

 

  • الضغط الطبيعي: أقل من 120/80 ملم زئبق.

  • مرحلة ما قبل الارتفاع: بين 120/80 و129/80.

  • الضغط المرتفع – المرحلة الأولى: من 130/80 إلى 139/89.

  • الضغط المرتفع – المرحلة الثانية: 140/90 أو أكثر.

  • أزمة ارتفاع ضغط الدم (خطر فوري): 180/120 أو أكثر، وتستدعي التدخل الطبي الفوري.

لذلك، إذا كانت قراءتك تقع ضمن هذه القيم المرتفعة، فمن المهم مراجعة الطبيب وعدم تجاهل الأمر، حتى لو لم تكن تشعر بأي أعراض.

 

كيف تقيس ضغطك بشكل صحيح في المنزل؟

لقياس ضغط دمك بدقة في المنزل، اتبع هذه النصائح:

  • استخدم جهاز ضغط إلكتروني موثوق ومعتمد طبيًا.

  • اجلس بهدوء لمدة 5 دقائق قبل القياس.

  • اجلس بوضعية مريحة، واجعل ذراعك مستنداً على طاولة بمستوى القلب.

  • لا تتحدث أثناء القياس.

  • خذ قراءتين إلى ثلاث قراءات، بفاصل دقيقة واحدة بين كل قياس، وسجّل المتوسط.

  • لا تُجري القياس بعد الأكل مباشرة، أو بعد التمارين أو التدخين.

إذا لاحظت قراءات متكررة أعلى من 130/80، فاستشر الطبيب حتى لو لم تكن تعاني من أعراض.

 

ما أنواع الضغط المرتفع؟ وما أسبابه؟

عند الحديث عن أسباب الضغط المرتفع، يجب أولاً أن نعرف أنه ينقسم إلى نوعين رئيسيين، يختلف كل منهما في المنشأ وطريقة العلاج:

 

أولاً: ارتفاع ضغط الدم الأولي (الأساسي)

وهو النوع الأكثر شيوعاً، ويمثّل حوالي 90% من الحالات. لا يوجد له سبب طبي مباشر، لكنه يتطور تدريجياً مع مرور الوقت، ويُعتقد أن العوامل المرتبطة بنمط الحياة والوراثة تلعب دوراً كبيراً في ظهوره، مثل:

  • التقدّم في السن.

  • وجود تاريخ عائلي للإصابة.

  • نمط الحياة قليل الحركة.

  • النظام الغذائي غير المتوازن.

 

ثانياً: ارتفاع ضغط الدم الثانوي

ويحدث نتيجة حالة طبية معروفة أو استخدام أدوية معيّنة. ومن أسبابه:

  • أمراض الكلى.

  • اضطرابات الغدد (مثل متلازمة كون أو مشاكل الغدة الكظرية).

  • انقطاع النفس أثناء النوم.

  • تضيق الشرايين الكلوية.

  • بعض الأدوية مثل موانع الحمل ومضادات الالتهاب.

  • تعاطي المخدرات مثل الكوكايين والأمفيتامينات.

  • التدخين الإلكتروني أو التبغ غير المدخن.

في بعض الحالات، قد تتداخل الأسباب الأولية والثانوية، بحيث يؤدي سبب ثانوي إلى تفاقم ضغط دم مرتفع موجود مسبقاً دون أعراض ظاهرة.

 

ما هي عوامل الخطر التي تزيد من احتمال الإصابة؟

توجد عدة عوامل قد تزيد من احتمال إصابتك بارتفاع ضغط الدم، وبعضها خارج عن إرادتك، مثل العامل الوراثي:

  • التاريخ العائلي: إذا كان أحد والديك أو إخوتك مصاباً بارتفاع ضغط الدم، فأنت أكثر عرضة للإصابة به، إذ تشير الدراسات إلى أن للجينات دوراً في تطور هذه الحالة.

  • العمر: تزداد احتمالية الإصابة بعد سن 55 عاماً.

  • العرق: أصحاب البشرة الداكنة، خصوصاً من أصول أفريقية، أكثر عرضة للإصابة بسبب عوامل جينية وبيئية.

  • السمنة أو زيادة الوزن.

  • قلة النشاط البدني.

  • تناول أطعمة غنية بالصوديوم (الملح).

  • الإفراط في تناول الكحول.

  • التدخين أو استخدام منتجات التبغ.

  • الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل: ( أمراض الكلى ـ اضطرابات الغدة الدرقية ـ متلازمة التمثيل الغذائي ـ انقطاع النفس أثناء النوم )

كلما زاد عدد هذه العوامل لديك، زادت احتمالية إصابتك بالضغط المرتفع، ولهذا يُنصح بإجراء فحوص دورية، خاصة إذا كنت من الفئات المعرضة للخطر.

 

كيف يمكن الوقاية من ارتفاع ضغط الدم؟

رغم أن بعض العوامل المؤدية لارتفاع ضغط الدم لا يمكن التحكم بها، مثل العمر أو الوراثة، إلا أن هناك العديد من العادات اليومية التي تساعد بشكل كبير في الوقاية منه أو تأخير ظهوره، منها:

  • تقليل تناول الملح: تقليل استهلاك الصوديوم يساعد في خفض ضغط الدم بشكل مباشر. حاول ألا تتجاوز 5 غرامات يومياً (ملعقة صغيرة تقريباً).

  • اتباع نظام غذائي صحي: مثل نظام DASH الذي يركّز على الفواكه، الخضروات، الحبوب الكاملة، ومنتجات الألبان قليلة الدسم.

  • ممارسة النشاط البدني بانتظام: مثل المشي السريع 30 دقيقة يومياً، 5 أيام في الأسبوع.

  • الإقلاع عن التدخين: حيث أن النيكوتين يرفع ضغط الدم مؤقتًا ويُضعف الأوعية الدموية مع الوقت.

  • تجنب التوتر المزمن: من خلال تقنيات الاسترخاء، والتأمل، والنوم الكافي.

  • الحد من الكافيين والكحول: الإفراط في كليهما قد يرفع ضغط الدم بشكل غير متوقع.

  • مراقبة ضغطك بانتظام: خاصة إن كنت ضمن الفئات المعرضة للخطر.

كلما بدأت مبكراً في تعديل نمط حياتك، كلما كانت فرص الوقاية أكبر، واحتمالية تفادي الأدوية المستقبلية أعلى.

 

تأثير نمط الحياة اليومي على ضغط الدم على المدى الطويل

لا يتأثر ضغط الدم فقط بالعوامل الوراثية أو الطبية، بل تلعب عاداتك اليومية الصغيرة دوراً كبيراً في رفعه أو ضبطه مع مرور الوقت. حتى لو لم تكن مصاباً بارتفاع ضغط الدم حاليًا، فإن نمط حياتك قد يكون مهيّئاً لظهوره لاحقاً.

أمثلة على هذه العوامل:

  • قلة النوم أو اضطرابه: تؤثر سلباً على ضغط الدم بسبب زيادة إفراز هرمونات التوتر أثناء الليل.

  • الاستهلاك الزائد للكافيين (مثل القهوة ومشروبات الطاقة): قد يسبب ارتفاعاً مؤقتاً في ضغط الدم، خاصة لدى الأشخاص الحساسين للكافيين.

  • التوتر المزمن: يحفّز إفراز الأدرينالين والكورتيزول، ما يرفع الضغط تدريجياً ويجهد القلب.

  • الإفراط في استخدام الأجهزة قبل النوم: يؤثر على جودة النوم وبالتالي على التوازن الهرموني وضغط الدم.

  • قلة شرب الماء: تؤثر على توازن الأملاح في الجسم، وقد تسهم في ارتفاع الضغط بشكل غير مباشر.

لذلك، التحكم في هذه التفاصيل اليومية لا يقل أهمية عن الأدوية أو التمارين، خاصة على المدى الطويل.

 

كيف يتم علاج الضغط المرتفع؟

يعتمد علاج الضغط المرتفع على مزيج من تغيير نمط الحياة مثل تقليل الملح، ممارسة الرياضة، وإنقاص الوزن، إضافة إلى استخدام أدوية يصفها الطبيب عند الحاجة، مثل مدرات البول أو مثبطات الإنزيم المحوّل للأنجيوتنسين.
العلاج يختلف من شخص لآخر، حسب حالته الصحية، العمر، ووجود أمراض أخرى.

لمعرفة أنواع الأدوية والطرق الطبيعية والعادات الصحية الفعالة في السيطرة على ضغط الدم، يمكنك مراجعة المقال التالي: علاج الضغط المرتفع: أفضل الطرق الطبيعية والطبية للسيطرة والوقاية.

 

مضاعفات إهمال ارتفاع ضغط الدم

لا تظهر على المصابين بارتفاع ضغط الدم عادةً أي أعراض ملحوظة، مما يجعل الكثيرين يجهلون إصابتهم به. ومع مرور الوقت، يُمكن أن يُسبب هذا المرض أضرارًا صامتة لأعضاء الجسم الحيوية مثل القلب، الدماغ، والكلى، دون سابق إنذار.

أهم هذه المضاعفات تشمل:

 

1. أمراض القلب

  • تضخم عضلة القلب نتيجة الجهد الزائد على القلب.

  • فشل قلبي (قصور في قدرة القلب على ضخ الدم بكفاءة).

  • الذبحة الصدرية والنوبة القلبية بسبب تضيّق الشرايين التاجية

 

2. السكتة الدماغية

ارتفاع الضغط يُضعف الأوعية الدموية في الدماغ أو يسبب انسدادها، مما يزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية المفاجئة.

 

3. أمراض الكلى

الضغط المرتفع يضر بالأوعية الدقيقة داخل الكلى, مما يؤدي إلى تدهور وظائف الكلى وربما الفشل الكلوي على المدى البعيد.

 

4. مشاكل في العين والرؤية:

يمكن أن يؤدي الضغط إلى تلف الأوعية الدقيقة في شبكية العين، مما يسبب ضبابية في الرؤية أو فقدانها التدريجي.

 

5. أمراض الشرايين الطرفية:

وهو ضيق أو تصلب الشرايين في الساقين أو الذراعين، مما يسبب ألماً وصعوبة في الحركة أو التئام الجروح.

 

 متى يجب مراجعة الطبيب؟

في كثير من الحالات، قد لا يشعر المصاب بارتفاع ضغط الدم بأي أعراض، لذا فإن القياس المنتظم هو الوسيلة الأهم للكشف المبكر.
لكن هناك حالات تستدعي مراجعة الطبيب فوراً، خاصة إذا ظهرت أعراض غير معتادة مثل:

  • صداع شديد مفاجئ.

  • ضيق في التنفس.

  • ألم في الصدر.

  • تشوش في الرؤية أو دوخة مفاجئة.

  • نزيف في الأنف لا يتوقف بسهولة.

  • قراءة ضغط دم تتجاوز 180/120 ملم زئبق.

في حال ظهور أي من هذه العلامات، لا تنتظر واطلب المساعدة الطبية فوراً، فقد تكون الحالة طارئة وتستدعي تدخلاً فورياً.

 

خلاصة المقال

في النهاية، يُعدّ الضغط المرتفع من أكثر المشكلات الصحية شيوعاً في عالمنا المعاصر، لكنه في الوقت نفسه من أكثرها قابلية للسيطرة إذا تم اكتشافه مبكراً والتعامل معه بوعي. فمعرفة الأسباب، واتباع نمط حياة صحي، وقياس الضغط بانتظام، كلها خطوات بسيطة لكنها فعّالة في الوقاية من مضاعفات قد تكون مميتة.

لا تنتظر ظهور الأعراض لأنها غالباً لا تظهر. بل بادر إلى فحص ضغط دمك، وكن على دراية بعوامل الخطر المحيطة بك، وابدأ من اليوم بإجراء تغييرات صغيرة تُحدث فرقاً كبيراً في صحتك على المدى الطويل.

 

أسئلة شائعة حول الضغط المرتفع

plus minus

هل يعتبر ضغط الدم 140/90 مرتفعاً؟

نعم، يُعتبر ضغط 140/90 ملم زئبق بداية المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم، ويُنصح في هذه الحالة بمراجعة الطبيب واتباع نمط حياة صحي.

plus minus

هل ضغط الدم 130/90 طبيعي؟

لا، ضغط 130/90 يُصنّف ضمن المرحلة الأولى من ارتفاع الضغط. رغم أن الرقم الانقباضي (130) قريب من الطبيعي، فإن الرقم الانبساطي (90) مرتفع، ما يتطلب المراقبة وربما تدخل طبي مبكر.

plus minus

هل ضغط 150/90 خطير؟

نعم، ضغط 150/90 مرتفع وقد يسبب مشاكل على المدى الطويل مثل أمراض القلب أو الكلى، خاصة إذا استمر دون علاج.

plus minus

كم يجب أن يكون الضغط الطبيعي للحامل؟

الضغط الطبيعي للحامل يكون أقل من 120/80. أي قراءة أعلى من 140/90 قد تشير إلى تسمم الحمل أو حالة صحية تحتاج إلى متابعة فورية.

plus minus

ماذا أفعل عند ارتفاع الضغط؟

عند ارتفاع الضغط، يجب:

  • الجلوس بهدوء والتنفس بعمق

  • تجنّب الكافيين أو التوتر

  • شرب الماء

  • قياس الضغط بعد 5 دقائق.

  •  وإذا كان مرتفعاً جداً (أكثر من 180/120)، يُنصح بالتوجه إلى الطبيب فوراً.

plus minus

ما هو المشروب المناسب عند ارتفاع الضغط؟

شرب الماء هو الخيار الأفضل. كما يُمكن تناول مشروبات مثل عصير الرمان، الحليب قليل الدسم، أو شاي الكركديه لخفض الضغط بشكل طبيعي.

plus minus

متى يكون ارتفاع ضغط الدم خطيراً؟

يُعد خطيراً إذا وصل إلى 180/120 ملم زئبق أو أكثر، ويُرافقه صداع، ألم في الصدر، تشوش في الرؤية أو ضيق في التنفس. هذه الحالة تُعتبر طارئة وتحتاج لعناية فورية.

plus minus

ما هي أعراض ارتفاع الضغط المفاجئ؟

تشمل: ( صداع مفاجئ وشديد ـ دوخة أو غثيان ـ ألم في الصدر ـ تشوش في الرؤية ـ صعوبة في التنفس )
لكن أحياناً لا تظهر أعراض إطلاقاً، لذلك يُسمى "القاتل الصامت".

plus minus

كيف يمكن خفض الضغط بسرعة في المنزل؟

يمكنك: ( التنفس بعمق والاسترخاء ـ الابتعاد عن مصدر التوتر ـ الجلوس في وضعية مريحة ـ شرب كوب من الماء أو شاي الكركديه )
لكن لا تُغني هذه الخطوات عن مراجعة الطبيب إن كان الضغط مرتفعاً جداً.

plus minus

ما هو الضغط الطبيعي حسب العمر؟

  • أقل من 40 سنة: أقل من 120/80.

  • بين 40 و60 سنة: حتى 130/85 مقبول.

  • أكثر من 60 سنة: حتى 140/90 قد يكون مقبولًا حسب الحالة الصحية

plus minus

هل يمكن علاج ارتفاع الضغط بدون أدوية؟

نعم، أحيانًا يمكن خفض الضغط من خلال:

  • تقليل استهلاك الملح.

  • ممارسة الرياضة.

  • خسارة الوزن.

  • الإقلاع عن التدخين.

  • تقليل التوتر.
    لكن في حالات معينة، قد تكون الأدوية ضرورية بحسب إرشادات الطبيب.

احصل على تجربتك المجانية اليوم

سجّل الآن