فوائد الحجامة للنساء: الأنواع، الأضرار، وأهم النصائح

أصبحت فوائد الحجامة للنساء محور اهتمام متزايد في السنوات الأخيرة، خاصة مع انتشار البحث عن طرق طبيعية وآمنة لتحسين الصحة. فهذه الممارسة القديمة، التي تعود جذورها إلى الطب الصيني والطب النبوي، لا تقتصر على علاج الألم فحسب، بل تمنح المرأة دعماً إضافياً في تنظيم الدورة الشهرية، تعزيز الطاقة، والتخفيف من الضغوط الجسدية والنفسية. في هذا المقال نتعرف معاً على أهم فوائد الحجامة للنساء، تاريخها، وكيفية الاستفادة منها بأمان.

ما هي الحجامة؟

الحجامة هي إجراء علاجي قديم يقوم على وضع كؤوس خاصة على مناطق محددة من الجسم لإحداث شفط يحرك الدورة الدموية وينشّط طاقة الجسم الطبيعية. لا تقتصر الحجامة على كونها وسيلة لتخفيف الألم فقط، بل تُستخدم أيضًا كطريقة داعمة في تحسين توازن الهرمونات، إزالة الاحتقان، وتقوية المناعة.

بالنسبة للنساء، غالباً ما يتم التركيز على مناطق الظهر، الكتفين، وأسفل البطن، حيث تساعد الحجامة على تخفيف آلام الدورة الشهرية، تقليل الصداع النصفي، وتحسين تدفق الدم في الحوض. وهذا يجعلها خياراً يُنظر إليه كعلاج تكميلي يعزز صحة المرأة الجسدية والنفسية معاً. ولمعرفة المزيد عن الفوائد العامة للحجامة لكلا الجنسين، يمكنك مراجعة المقالة الأساسية: فوائد الحجامة ومخاطرها: الدليل الكامل مع أنسب أوقاتها.

أنواع الحجامة الخاصة بالنساء

• الحجامة الجافة: توضع الكؤوس على الجلد للشفط دون جروح لتخفيف التوتر وتحسين الدورة الدموية.

• الحجامة الرطبة (النبوية): شفط مع جروح سطحية صغيرة لتصريف الدم، تساعد على إزالة السموم وتنظيم الدورة.

• الحجامة بالنار: يعتمد على تسخين الهواء داخل الكوب حيث تعمل على تنشّيط الدورة ويخفف آلام الظهر.

• الحجامة بالتدليك: تحريك الكؤوس على الجلد بحركة انسيابية مما يساعد على استرخاء العضلات الكبيرة.

• الحجامة بالسيليكون/السريعة: أساليب حديثة وسهلة، غالباً لأغراض جمالية أو استرخاء منزلي.

هذا التنوع يمنح النساء خيارات متعددة تتناسب مع احتياجاتهن، سواء للأغراض الوقائية أو العلاجية.

ماهي فوائد الحجامة للنساء؟

1. تخفيف الألم واسترخاء العضلات

تساعد الحجامة على تقليل آلام الظهر والرقبة والصداع النصفي، وتُرخي العضلات المشدودة بفضل تنشيط الدورة الدموية وتقليل التشنجات.

2. تحسين الدورة الدموية

تنشط الحجامة تدفق الدم، ما يساهم في وصول الأكسجين والغذاء إلى الأنسجة والتخلص من السموم. هذا التأثير مفيد للنساء اللواتي يعانين من ضعف الدورة أو الدوالي.

3. تعزيز صحة البشرة ومكافحة علامات التقدم في السن

تحسّن الحجامة تدفق الدم إلى الجلد، مما يقلل من التجاعيد والخطوط الدقيقة ويمنح البشرة إشراقة صحية. كما قد تفيد في تخفيف حب الشباب والالتهابات الجلدية.

4. تقليل التوتر والقلق

تعمل الحجامة على تهدئة الجهاز العصبي، خفض هرمونات التوتر، وتحفيز إفراز الإندورفينات، ما يساعد على تحسين المزاج والشعور بالراحة.

5. دعم الصحة الإنجابية والدورة الشهرية

من الجوانب التي تهم النساء بشكل خاص أن الحجامة يمكن أن تساعد في:

• تخفيف آلام الدورة الشهرية.

• تنظيم مواعيد الطمث.

• التخفيف من أعراض متلازمة تكيس المبايض (PCOS) والانتباذ البطاني الرحمي.

• تحسين الخصوبة عبر زيادة تدفق الدم إلى الحوض.

• تخفيف أعراض سن اليأس مثل الهبّات الساخنة والتعرق الليلي.

ولمزيد من التفاصيل حول دور الحجامة في تحسين الصحة الجنسية بشكل عام، يمكنك الاطلاع على: فوائد الحجامة للصحة الجنسية: دورها في تحسين الانتصاب والرغبة.

6. تعزيز المناعة

من خلال تحسين الدورة الدموية والتصريف اللمفاوي، ترفع الحجامة من قدرة الجسم على مقاومة العدوى ونزلات البرد.

7. المساعدة في إزالة السموم (التنقية)

يساعد الشفط على تحريك الدم الراكد والفضلات، مما يمنح الجسم نشاطاً أكبر ويخفف من التعب والالتهابات.

كيفية التحضير لجلسة الحجامة

التحضير للجلسة يعد خطوة أساسية لضمان أفضل النتائج وتقليل أي مخاطر محتملة. يشمل ذلك ما يلي:

اختيار الممارس المناسب: 

أول خطوة  هي اختيار ممارس مؤهل وذو خبرة في الحجامة. من المهم التأكد أن المعالج يتبع معايير النظافة والتعقيم الصحيحة لتقليل مخاطر العدوى أو أي مضاعفات. يمكن الاستعانة بترشيحات من أشخاص موثوقين، أو مراجعة تقييمات الإنترنت، أو التأكد من وجود شهادات مهنية للممارس. 

قبل الجلسة:

• شرب كمية كافية من الماء قبل وبعد الجلسة لدعم الدورة الدموية.

• تجنّب تناول وجبات ثقيلة مباشرة قبل الجلسة، والاكتفاء بوجبة خفيفة إذا لزم الأمر.

• ارتداء ملابس فضفاضة تسهّل الوصول إلى مناطق الجسم المستهدفة.

• إبلاغ الممارس بأي أمراض مزمنة أو أدوية مستخدمة قبل البدء.

بعد الجلسة:

• أخذ قسط من الراحة وتجنّب النشاط البدني الشديد في نفس اليوم.

• الانتظار عدة ساعات قبل الاستحمام لتفادي تهيج الجلد.

• تناول وجبات خفيفة وصحية، مع ملاحظة الكدمات أو الاحمرار الطبيعي الذي يختفي تدريجياً خلال أيام.

باتباع هذه الإرشادات البسيطة، تزداد فاعلية جلسة الحجامة وتقل احتمالية حدوث أي آثار جانبية غير مرغوبة.

موانع وأضرار الحجامة للنساء

على الرغم من الفوائد العديدة للحجامة، إلا أن هناك بعض الحالات التي يجب فيها تجنّبها أو استشارة الطبيب قبل القيام بها:

• الحمل: لا يُنصح بإجراء الحجامة خاصة في الأشهر الأولى.

• فقر الدم أو اضطرابات النزيف: قد تزيد الحجامة من خطورة فقدان الدم.

• الأمراض الجلدية: مثل الأكزيما أو الصدفية في مكان وضع الكؤوس.

• الأمراض المزمنة غير المسيطر عليها: مثل أمراض القلب أو السكري غير المنتظم.

• تناول أدوية سيولة الدم: مثل الوارفارين أو الأسبرين بجرعات عالية.

الآثار الجانبية المحتملة

• ظهور كدمات أو احمرار في أماكن الكؤوس (تختفي خلال أيام).

• شعور بالتعب أو الدوخة بعد الجلسة.

• احتمال حدوث عدوى جلدية إذا لم تُراعَ معايير التعقيم والنظافة.

لذلك من الضروري أن تتم الحجامة عند ممارس مختص، ومع الالتزام بالإرشادات الصحية قبل وبعد الجلسة.

ملخص المقال

في النهاية، تمنح فوائد الحجامة للنساء دعماً طبيعياً للصحة الجسدية والنفسية، سواء بتخفيف الألم أو تحسين الدورة الدموية أو تنظيم الهرمونات. لكن من المهم استشارة طبيب مختص واختيار ممارس معتمد لضمان أمان الجلسة وتحقيق أفضل النتائج.

لمزيد من التفاصيل حول الحجامة وأثرها على الرجال، يمكنك مراجعة: فوائد الحجامة للرجال: كل ما تحتاج معرفته قبل التجربة.