فوائد الجمع بين الصيام المتقطع والتمارين الرياضية

أحصل على تذكرة يوم مجاني الأن!
تُعد اللياقة البدنية من الركائز الأساسية للحياة الصحية والممتدة، ويعززها اتباع نظام غذائي متوازن ويقظة ذهنية مستمرة. ومع أن اللياقة البدنية تمثل جانباً علمياً من جوانب الرعاية الصحية، إلا أنها أصبحت أيضاً اتجاهاً رائجاً في العصر الحديث.
ورغم انتشار البرامج الرياضية، إلا أن كثيرين يواجهون صعوبة في اختيار النظام المناسب لهم، مما يدفع البعض إلى اتباع برامج شاقة ترهق الجسم بدلاً من تحسين صحته.
في هذا السياق، سلّطت دراسة حديثة الضوء على أهمية اختيار برنامج لياقة بدنية فعال يتكامل مع نظام غذائي سليم. فقد توصل باحثون من جامعة ميسيسيبي، من خلال مراجعة منهجية وتحليل تلوي لـ 15 دراسة أُجريت على مدار السنوات العشر الأخيرة، إلى أن دمج الصيام المتقطع مع ممارسة التمارين الرياضية يمكن أن يساهم بفاعلية في تقليل الدهون في الجسم دون التأثير على الكتلة العضلية.
نُشرت نتائج هذه الدراسة في المجلة الدولية للسمنة، وأشارت إلى أن البالغين الأصحاء الذين اتبعوا نظاماً غذائياً يعتمد على تناول الطعام خلال فترة زمنية محددة (ثماني ساعات يومياً) مع الالتزام بروتين رياضي منتظم، فقدوا دهوناً أكثر مقارنة بمن مارسوا الرياضة فقط، دون أن يتأثر حجم الكتلة العضلية لديهم. وهو ما يعتبر أمراً بالغ الأهمية، نظراً لأن الحفاظ على الكتلة العضلية الخالية من الدهون يُعد ضرورياً للحفاظ على معدل الأيض والصحة العامة.
ويُعرف الصيام المتقطع بأنه نمط غذائي يعتمد على التناوب بين فترات الأكل والصيام وفق جدول زمني منتظم، حيث يركّز هذا النظام على توقيت تناول الطعام وليس نوعيته. كما أنه لا يتطلب احتساباً دقيقاً للسعرات الحرارية أو تقييدات غذائية صارمة، بل يتيح تناول أطعمة صحية خلال فترة الأكل.
من أبرز أنماط هذا النظام طريقة 16/8 التي تتضمن تناول الطعام خلال 8 ساعات والصيام لمدة 16 ساعة، إلى جانب طرق أخرى مثل 5:2 أو الصيام يومًا بعد يوم. وقد ارتبط الصيام المتقطع بعدة فوائد صحية تشمل تحسين حساسية الجسم للأنسولين، خفض الوزن، وتعزيز الصحة العامة، بحسب عدد من الدراسات العلمية.
وتشير الإحصاءات إلى أن نحو 12% من الأمريكيين جرّبوا هذا الأسلوب الغذائي ضمن محاولاتهم لإنقاص الوزن، ويُعد تناول الطعام في إطار زمني محدد أحد الاتجاهات المتنامية في مجال الصحة العامة.
أما عن نتائج الدراسة، فقد بينت أن من جمعوا بين النظام الغذائي المقيد زمنياً والتمارين الرياضية لم يفقدوا الكتلة العضلية الخالية من الدهون، بالرغم من فقدانهم نسبة معتبرة من دهون الجسم. وهو ما يعزز أهمية هذا الجمع في الحفاظ على التكوين العضلي وتحقيق نتائج فعالة في خفض الدهون.
لكن على الرغم من هذه النتائج المشجعة، يحذر بعض الخبراء من تعميم التوصيات، مشيرين إلى ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لفهم تأثير هذا النظام على الأشخاص غير النشطين بدنيًا.
ويوصون باختيار العادات الصحية التي تتناسب مع نمط حياة كل فرد، مع استشارة الطبيب أو المختصين لضمان فعالية واستدامة النظام الغذائي والرياضي المتبع.
المصدر: youm7
الآراء التي يتم مشاركتها في مدونة جيمنيشن هي آراء المؤلفين المعنيين فقط ولا تمثل وجهات نظر جيمنيشن أو أي عضو من فريق جيمنيشن.