انضم الآن

محو ذكريات الخوف ببعض التمارين

محو ذكريات الخوف ببعض التمارين

أحصل على تذكرة يوم مجاني الأن!

  • أبو ظبي
  • العين
  • الخبر
  • دبي
  • جدة
  • الرياض
  • الشارقة
الرجاء اختيار المدينة

توصلت دراسة أجراها باحثون من جامعة "تسوكوبا" اليابانية إلى أن التمارين الرياضية الخفيفة، عند ممارستها بانتظام، قد تساهم في محو ذكريات الخوف والمساعدة في الوقاية من اضطراب ما بعد الصدمة.

نشرت الدراسة في مجلة "الطب والعلوم في الرياضة والتمارين الرياضية"، وأشارت إلى أن هناك مركباً حيوياً يعرف بـ "عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ" يلعب دوراً مهماً في التخلص من ذكريات الخوف.

ويتبين أن تأثير هذا المركب يزداد في المنطقة المسؤولة عن التعلم والذاكرة في الدماغ عند ممارسة الرياضة بانتظام.

تشير البحوث الحالية إلى أن الرياضة يمكن أن تسهم في الوقاية والعلاج من اضطراب ما بعد الصدمة، على الرغم من أن كيفية تأثيرها على أعراض هذا الاضطراب لا تزال غير واضحة تماماً.

يعتبر اضطراب ما بعد الصدمة من الاضطرابات العقلية الشائعة التي تنتج عن التعرض لضغوط شديدة، ويعاني المرضى من أعراض اكتئاب تجعل الحفاظ على روتين منتظم للتمارين الرياضية أمراً صعباً في ظل هذه الظروف.

أوضح الباحثون أنهم استخدموا نموذجاً للتدريب على جهاز المشي خصص لحيوانات التجارب، حيث تم تصميم شدة التمرين بناءً على منحنى اللاكتات. وقد ساعد هذا النموذج في استكشاف تأثير الرياضة المنتظمة على محو ذكريات الخوف، وفهم دور "عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ" في هذه العملية.

يُعرف اللاكتات كمادة تنتج عندما يستهلك الجسم الجلوكوز لإنتاج الطاقة، وعندما تبدأ مادة اللاكتات في الارتفاع بشكل ملحوظ في الدم، فإن ذلك يُستخدم كمقياس لشدة التمرين.

خلال التجربة، تم وضع الحيوانات في غرفة تعرضت فيها لصدمات كهربائية خفيفة لتحفيز ذكريات الخوف، ثم خضعت لتمارين رياضية خفيفة لمدة 4 أسابيع.

بعد فترة التدريب، أعيدت الحيوانات إلى الغرفة لمراقبة سلوكها مقارنةً مع حيوانات لم تخضع للتدريب. وأظهرت النتائج أن جميع الحيوانات أبدت في البداية سلوك التجميد الناجم عن الخوف، لكن الحيوانات التي مارست الرياضة بشكل منتظم أصبحت أكثر نشاطاً مع مرور الوقت، مما يشير إلى أن الرياضة سهلت محو ذكريات الخوف.

عندما تم تثبيط إشارات "عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ" في التجارب عن طريق دواء معين، اختفت تأثيرات التمارين على محو ذاكرة الخوف. وهذا يوضح أن إشارات هذا المركب العصبي ضرورية لمحو ذكريات الخوف عبر ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة.

تشدد الدراسة على أن ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة بشكل مستمر يمكن أن يخفف من الأعراض النفسية لاضطراب ما بعد الصدمة، وذلك من خلال تعزيز نشاط "عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ" في مناطق الدماغ المسؤولة عن الذاكرة والتعلم.

 

المصدر: aawsat

 

الآراء التي يتم مشاركتها في مدونة جيمنيشن هي آراء المؤلفين المعنيين فقط ولا تمثل وجهات نظر جيمنيشن أو أي عضو من فريق جيمنيشن.