استثمار سعودي مرتقب في ألعاب القوى

أحصل على تذكرة يوم مجاني الأن!
تسعى السعودية إلى توسيع استثماراتها الرياضية، حيث كشفت مصادر مطلعة أن صندوقاً رياضياً مدعوماً من المملكة يدرس إمكانية الاستثمار في كيان جديد قد يؤسسه الاتحاد الدولي لألعاب القوى لإدارة الحقوق التجارية للرياضة.
وفقاً لمصدرين على دراية بالموضوع، فإن الاتحاد الدولي لألعاب القوى يخطط لإنشاء شركة جديدة تتولى مسؤولية إدارة الحقوق التجارية، بهدف جذب استثمارات مالية جديدة وتعزيز العوائد الاقتصادية للرياضة.
وأشار المصدران إلى أن الاتحاد الدولي أجرى بالفعل محادثات مع وحدة استثمارية تابعة لـ صندوق الاستثمارات العامة السعودي، بشأن شراء حصة محتملة في هذا الكيان المزمع تأسيسه.
ووفقاً لما صرح به أحد المصادر، فإن الصفقة قد تقدر قيمة هذا الكيان بما يقارب 500 مليون جنيه إسترليني (635.95 مليون دولار)، مما يعكس حجم الطموحات الاقتصادية المرتبطة بهذا المشروع.
على الرغم من أن المناقشات جارية، إلا أن المصادر حذرت من أنها قد لا تسفر عن اتفاق نهائي، نظراً لتعقيدات المفاوضات وطبيعة هذه الاستثمارات.
وفي تعليق رسمي، أكد متحدث باسم الاتحاد الدولي لألعاب القوى أن الاتحاد على تواصل مستمر مع مؤسسات مالية مهتمة بالشراكة، لكنه رفض الإدلاء بأي تفاصيل تتعلق باهتمام شركة سرج للاستثمار الرياضي السعودية بهذه الصفقة.
وأضاف المتحدث قائلاً: "نحن سعداء بوجود اهتمام واسع بألعاب القوى، حتى وإن لم تفضِ جميع المناقشات إلى شراكات فعلية. وعند إبرام أي اتفاقيات رسمية، سنقوم بالإعلان عنها في الوقت المناسب."
من جهتها، رفضت شركة سرج للاستثمار الرياضي التعليق على هذه التقارير.
تعد ألعاب القوى أحدث رياضة تدخل دائرة اهتمام الصناديق الاستثمارية السعودية، وذلك بعد استثمارات المملكة في عدة رياضات كبرى، مثل التنس والغولف وكرة القدم.
وكانت شركة سرج قد أعلنت الشهر الماضي عن استحواذها على حصة أقلية في منصة دازون للبث الرياضي. كما كشفت تقارير سابقة لـرويترز أن الشركة درست أيضاً الاستثمار في دوري جديد للدراجات ومسابقة جديدة في الملاكمة العام الماضي، إلا أن تلك المشاريع لم تُنفذ حتى الآن.
أوضح المصدران أن الأموال التي قد يتم جمعها من خلال هذه الصفقة، في حال إتمامها، ستساعد الاتحاد الدولي لألعاب القوى على تسريع النمو التجاري للرياضة، وذلك عبر تمويل فعاليات جديدة، وتعزيز جهود التسويق، وضخ المزيد من الاستثمارات في مختلف جوانب اللعبة.
ويواجه الاتحاد الدولي لألعاب القوى تحديات متزايدة تتطلب الابتكار والتطوير المستمر، خاصة مع سعي جهات استثمارية متعددة للاستفادة من الشعبية المتزايدة للرياضات الكبرى.
بينما تظل هذه الصفقة قيد المفاوضات، فإنها تعكس اتجاهاً متزايداً نحو تعزيز الشراكات بين الهيئات الرياضية العالمية والصناديق الاستثمارية المدعومة حكومياً، بهدف دفع عجلة التطوير المالي والرياضي. وفي حال نجاح هذه الخطوة، فقد تشكل تحولاً مهماً في المشهد الاقتصادي لألعاب القوى العالمية.
المصدر: annahar
الآراء التي يتم مشاركتها في مدونة جيمنيشن هي آراء المؤلفين المعنيين فقط ولا تمثل وجهات نظر جيمنيشن أو أي عضو من فريق جيمنيشن.