عادات صحية قد تطيل العمر

أحصل على تذكرة يوم مجاني الأن!
يبحث الكثيرون عن العوامل التي تؤدي إلى حياة أطول وأكثر صحة، حيث ينقسم الباحثون حول مدى تأثير العوامل الوراثية مقارنة بنمط الحياة في تحديد عمر الإنسان.
وبينما تبقى الجينات خارج نطاق سيطرتنا، يمكن التركيز على تبنّي عادات صحية تساعد في الحفاظ على الصحة وإطالة العمر.
وفقًا لدراسة أجرتها جامعة هارفارد، هناك مجموعة من الممارسات التي قد تلعب دورًا كبيرًا في تحسين جودة الحياة وزيادة متوسط العمر المتوقع.
1- التغذية السليمة: مفتاح الصحة وطول العمر
تؤكد الأبحاث أن اتباع نظام غذائي صحي له تأثير كبير على صحة الجسم، حيث يساعد في حماية الخلايا وتقوية جهاز المناعة، مما يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
ووفقًا لدراسة نُشرت في مجلة "JAMA"، فإن النساء اللاتي اتبعن نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي، الذي يعتمد على تناول الخضراوات، الفواكه، المكسرات، الحبوب الكاملة، البقوليات، والأسماك، مع تقليل استهلاك اللحوم الحمراء والمصنعة، كن أقل عرضة للوفاة لأي سبب بنسبة 23% مقارنة بغيرهن.
2- النشاط البدني: درع وقائي ضد الأمراض
تُعد ممارسة التمارين الرياضية من العوامل الأساسية للحفاظ على الصحة وتقليل مخاطر الوفاة المبكرة. وتوصي منظمة الصحة العالمية بممارسة 150 دقيقة على الأقل من النشاط البدني متوسط الشدة أسبوعيًا، مثل المشي السريع أو السباحة.
كما تنصح مستشفيات "جونز هوبكنز" بتقسيم التمارين إلى جلسات قصيرة على مدار اليوم، مثل المشي لمدة 10 دقائق في الصباح، و10 دقائق خلال استراحة الغداء، و10 دقائق بعد العشاء.
ولا يقتصر دور الرياضة على تحسين اللياقة البدنية، بل تسهم أيضًا في الوقاية من أمراض القلب، السرطان، والسكري، كما تعزز من صحة الدماغ، مما يؤدي إلى حياة أطول وأكثر جودة.
3- النوم الجيد: أساس الصحة والعافية
يلعب النوم دورًا جوهريًا في دعم صحة القلب، الدماغ، والجهاز المناعي، حيث وجدت الأبحاث أن الحصول على 7 ساعات من النوم يوميًا يقلل من خطر الوفاة المبكرة.
وفي دراسة أُجريت عام 2021، وُجد أن الأشخاص الذين ينامون أقل من 5 ساعات يوميًا معرضون لخطر الإصابة بالخرف بمعدل الضعف مقارنة بمن يحصلون على قسط كافٍ من الراحة.
لذا، فإن النوم الجيد ليس مجرد راحة للجسم، بل هو عامل رئيسي في تحسين الصحة العامة وإطالة العمر.
4- الابتعاد عن العادات الضارة
تُعد بعض العادات غير الصحية من العوامل التي تقلل من متوسط العمر المتوقع، مثل التدخين الذي يسبب أمراضًا خطيرة تؤثر على القلب والرئتين، بالإضافة إلى استهلاك الكحول الذي قد يؤدي إلى تلف الكبد، زيادة خطر الإصابة بالسرطان، وإضعاف جهاز المناعة.
بينما لا يمكننا التحكم في الجينات التي نرثها، يمكننا تحسين جودة حياتنا من خلال تبنّي عادات صحية مثل التغذية المتوازنة، ممارسة الرياضة بانتظام، الحصول على قسط كافٍ من النوم، والابتعاد عن العادات الضارة.
هذه العوامل مجتمعة قد تساهم بشكل كبير في تعزيز الصحة العامة وإطالة العمر، مما يساعد الأفراد على الاستمتاع بحياة أكثر حيوية ونشاطًا.
المصدر: okaz
الآراء التي يتم مشاركتها في مدونة جيمنيشن هي آراء المؤلفين المعنيين فقط ولا تمثل وجهات نظر جيمنيشن أو أي عضو من فريق جيمنيشن.