استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى وأثرها على الناتج المحلي للملكة

أحصل على تذكرة يوم مجاني الأن!
أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالله بن فيصل، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، أن المملكة العربية السعودية، وبدعم من القيادة الرشيدة، باتت تمتلك البنية المتكاملة والقدرات التنظيمية اللازمة لاستضافة الفعاليات الرياضية الكبرى بما يليق بمكانتها الإقليمية والعالمية.
وأشار سموه، خلال مشاركته في الجلسة الحوارية بعنوان "استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى وأثرها في النمو والناتج المحلي"، ضمن فعاليات منتدى الاستثمار الرياضي المقام في الرياض على مدى ثلاثة أيام، إلى أن المملكة لا تستضيف الفعاليات فقط بهدف الترفيه أو المنافسة، بل تسعى من خلال ذلك إلى خلق بيئة استثمارية جاذبة تستقطب كبرى الشركات والمستثمرين في القطاع الرياضي، مبينًا أن الفرص في هذا القطاع واعدة وكبيرة.
وشارك في الجلسة إلى جانب سموه كل من وكيل وزارة الرياضة للفعاليات الرياضية خالد المعوض، والرئيس التنفيذي للاستثمار في جولف السعودية توماس رودي، حيث ناقش المتحدثون الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية لاستضافة الأحداث الرياضية.
وأوضح الأمير خالد أن تكامل الجهود بين جميع القطاعات ذات العلاقة كان له دور كبير في تهيئة الظروف المثالية لإنجاح الفعاليات الرياضية، مشيرًا إلى أن الوزارة أصبحت تمتلك كوادر وطنية مؤهلة بخبرات متراكمة ساهمت في التنظيم الاحترافي للفعاليات، مما جعل من المملكة وجهة عالمية لهذه الأنشطة.
وأضاف سموه أن الأنشطة الرياضية اليوم تستهدف جميع شرائح المجتمع، وتعزز من التفاعل المجتمعي، وهو ما يتوافق مع تطلعات رؤية المملكة 2030 التي تضع تطوير القطاع الرياضي ضمن أولوياتها.
استراتيجية وطنية طموحة لتحقيق الرؤية
من جانبهم، تناول المشاركون في الجلسة الحديث عن الاستراتيجية الوطنية للرياضة، والتي تركز على تطوير الرياضات ذات الأولوية في المملكة، بما يحقق أهداف رؤية 2030.
وأكدوا أن هذه الاستراتيجية لا تهدف فقط إلى تحسين الأداء الرياضي، بل تسعى أيضاً إلى تعظيم الأثر الاقتصادي والتجاري للرياضة، وزيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي بشكل مباشر وغير مباشر.
إشراك القطاع الخاص وتعزيز التدريب
كما أشار المتحدثون إلى أهمية تمكين القطاع الخاص ليكون شريكا فعالا في تنفيذ الفعاليات والمبادرات الرياضية والمجتمعية، مما يعزز من الاستدامة الاقتصادية لهذا القطاع.
وفيما يخص رياضة الجولف، شدد المتحدثون على ضرورة تهيئة البيئة التدريبية المناسبة وزيادة عدد اللاعبين محليا ودوليا، وذلك من خلال توفير برامج تدريبية متطورة تساهم في استضافة بطولات عالمية جديدة، وتعزز من مكانة المملكة كوجهة رياضية بارزة على مستوى العالم.
خلاصة
تؤكد هذه الجلسة أن استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى لم تعد مجرد إنجاز تنظيمي، بل أصبحت أداة استراتيجية لتعزيز الاقتصاد الوطني، ورفع جودة الحياة، وتحقيق الأهداف التنموية لرؤية 2030، من خلال توسيع نطاق المشاركة المجتمعية، وتمكين الكوادر الوطنية، وجذب الاستثمارات العالمية إلى قلب المملكة.
المصدر: spa
الآراء التي يتم مشاركتها في مدونة جيمنيشن السعودية هي آراء المؤلفين المعنيين فقط ولا تمثل وجهات نظر جيمنيشن أو أي عضو من فريق جيمنيشن.