الأعمال المنزلية تطيل العمر

أظهرت دراسة طبية حديثة أن الأنشطة المنزلية البسيطة، مثل تنظيف الأرضيات باستخدام المكنسة الكهربائية أو الفرشاة، توفر تمارين بدنية كافية لتعزيز صحة القلب وإطالة العمر.

وأوضح العلماء أن تخصيص نصف ساعة يومياً أو 150 دقيقة أسبوعياً للأعمال المنزلية يمكن أن يقلل من خطر الوفاة لأي سبب بنسبة تصل إلى 28%، كما يقلل من احتمالية الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 20%.

وأكد الباحثون، الذين نشروا نتائجهم في دورية "لانست" الطبية، أنه ليس من الضروري ممارسة الرياضات المكثفة مثل الجري أو السباحة أو التدريبات في الصالات الرياضية لتحقيق صحة جيدة.

وقد شارك في هذه الدراسة العالمية 130 ألف شخص من 17 دولة، حيث تبين أن 3% فقط منهم يمارسون الرياضة بشكل مكثف في النوادي الرياضية، بينما 40% كانوا نشيطين بدنياً من خلال وظائف تتطلب مجهوداً جسمانياً أو عبر القيام بالأعمال المنزلية.

وأشار الدكتور سكوت لير، المشرف على الدراسة من جامعة ماكماستر في كندا، إلى أن إشراك الدول ذات الدخل المتوسط والمنخفض في الدراسة أظهر فوائد هذه الأنشطة اليومية، مثل الذهاب إلى العمل أو القيام بوظائف تتطلب جهدًا بدنيًا، أو حتى القيام بالأعمال المنزلية.

وأضاف أن الذهاب إلى الصالة الرياضية يُعد رائعًا لمن يستطيعون تخصيص الوقت لذلك، لكنه أكد أيضاً على أهمية النشاطات البسيطة، مثل المشي إلى مكان العمل أو خلال فترات الاستراحة.

وكشفت الدراسة أنه إذا التزم الجميع بممارسة النشاط البدني لمدة لا تقل عن 150 دقيقة أسبوعياً، يمكن تقليل نسبة الوفيات العالمية بنسبة 8%. كما أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يمارسون المشي السريع لأكثر من 750 دقيقة أسبوعياً يقل لديهم خطر الوفاة بنسبة تصل إلى 36%.

هذه النتائج تسلط الضوء على أن النشاط البدني المعتدل والمنتظم، سواء كان من خلال التمارين الرياضية أو الأعمال المنزلية، له فوائد صحية كبيرة ويمكن أن يسهم بشكل كبير في إطالة العمر والوقاية من الأمراض.

المصدر: aawsat

الآراء التي يتم مشاركتها في مدونة جيمنيشن هي آراء المؤلفين المعنيين فقط ولا تمثل وجهات نظر جيمنيشن أو أي عضو من فريق جيمنيشن.