محمد صلاح.. أسلوب حياة يصنع نجمًا لا يشيخ

أحصل على تذكرة يوم مجاني الأن!
بينما يعاني كثير من لاعبي كرة القدم من تراجع في أدائهم ولياقتهم بعد تجاوز الثلاثين، يواصل النجم المصري محمد صلاح تألقه البدني والفني، مثبتًا أنه حالة استثنائية في عالم الاحتراف، بفضل التزام صارم بنمط حياة صحي ومتوازن جعله أحد أبرز نماذج الرياضيين في العالم.
صلاح، الذي تجاوز سن الثانية والثلاثين، لا يزال يحافظ على مستواه العالي مع نادي ليفربول، ويحقق أرقامًا مبهرة داخل المستطيل الأخضر. هذا التألق لم يأتِ صدفة، بل هو نتيجة نهج دقيق يتبعه في جميع تفاصيل حياته، بدءًا من التغذية، ومرورًا بالتدريبات، وانتهاءً بأساليب الاستشفاء الحديثة التي يعتمدها حتى داخل منزله.
نظام غذائي محسوب وصارم
يعتمد صلاح في نظامه الغذائي على وجبات صحية متكاملة العناصر، يشرف على إعدادها طاهٍ محترف، لضمان تلبية احتياجاته الجسدية بأدق التفاصيل. ويُركز نظامه الغذائي على أطعمة مغذية ومفيدة لبناء العضلات والحفاظ على لياقته، مثل:
البروكلي
البطاطس الحلوة
الأسماك المشوية
الدجاج
السلطات بأنواعها
ورغم هذا الالتزام الصارم، فإن صلاح لا يحرم نفسه من تناول طبق "الكشري" المصري التقليدي، الذي يُدرجه أحيانًا ضمن نظامه بطريقة مدروسة ومتوازنة، ما يعكس وعيه بأهمية التوازن بين الانضباط والاستمتاع الشخصي.
منزل صلاح.. مركز تدريبي متكامل
منزل صلاح في إنجلترا لا يقتصر على كونه مكانًا للراحة، بل يُعد منشأة رياضية متكاملة تضم صالتين للتدريب مزوّدتين بأحدث الأجهزة والمعدات الاحترافية. وهذا ما يتيح له الحفاظ على برنامجه التدريبي حتى خارج أوقات التمارين الجماعية أو فترات التوقف.
ومن أبرز التقنيات المتوفرة لديه، غرفة الضغط العالي، وهي وسيلة طبية متطورة تعمل على تعزيز كفاءة الجهاز التنفسي من خلال تحسين توزيع الأكسجين داخل الجسم، ما يسرّع من عملية الاستشفاء بعد الجهد البدني.
العلاج بالتبريد.. لمسة النخبة في الاستشفاء
واحدة من التقنيات المتقدمة التي يعتمد عليها صلاح هي العلاج بالتبريد، وهي طريقة يتبعها نخبة الرياضيين حول العالم، لا سيما في دوري كرة القدم الأمريكية "NFL" ودوري كرة السلة "NBA". وتقوم هذه التقنية على تعريض الجسم لدرجات حرارة منخفضة جدًا لتقليل الالتهابات، وانكماش الأوعية الدموية، وتسريع تعافي العضلات، مما يساعده في الحفاظ على جاهزيته الكاملة طوال الموسم.
أرقام قياسية تؤكد التفوق
ثمرة هذا الانضباط تتجلى بوضوح في أرقام محمد صلاح المبهرة، حيث تمكن هذا الموسم من تسجيل 32 هدفًا، وصناعة 23 تمريرة حاسمة خلال 46 مباراة في مختلف المسابقات، وهو رقم يُظهر أنه ما زال في قمة عطائه على الرغم من تقدمه في السن.
نموذج عالمي يُحتذى به
قصة محمد صلاح تتعدى كونها قصة نجاح كروي، بل هي تجسيد واقعي لفلسفة رياضية شاملة، جمعت بين اللياقة والانضباط والتكنولوجيا الصحية الحديثة، وجعلت منه أيقونة رياضية يُحتذى بها في الشرق والغرب.
إنه ليس مجرد نجم يسجل الأهداف، بل مثال يحتذى في كيفية الحفاظ على الفورمة، والنجاح رغم ضغوط المنافسة ومرور الزمن، مؤكداً أن التميز الرياضي لا يعرف عمرًا حين يقترن بالإرادة والعلم والانضباط.
المصدر: khabars7
الآراء التي يتم مشاركتها في مدونة جيمنيشن هي آراء المؤلفين المعنيين فقط ولا تمثل وجهات نظر جيمنيشن أو أي عضو من فريق جيمنيشن.