انضم الآن

فعالية البروتين النباتي تماثل الحيواني في بناء العضلات بعد التمرين

فعالية البروتين النباتي تماثل الحيواني في بناء العضلات بعد التمرين

أحصل على تذكرة يوم مجاني الأن!

  • أبو ظبي
  • العين
  • الخبر
  • دبي
  • جدة
  • الرياض
  • الشارقة
الرجاء اختيار المدينة
الرجاء إدخال رقم هاتف صحيح

كشفت دراسة علمية جديدة أن مصدر البروتين المتناول بعد ممارسة التمارين لا يؤثر فعليًا على بناء العضلات، سواء كان من مصادر حيوانية مثل اللحوم ومنتجات الألبان، أو من مصادر نباتية.

 

هذه النتائج تتحدى الاعتقاد الشائع بأن البروتين الحيواني هو الخيار الأفضل لنمو العضلات، وذلك وفقًا لما نشره موقع "New Atlas" نقلًا عن مجلة "الطب والعلوم في الرياضة والتمارين".

 

أجريت الدراسة في جامعة إلينوي الأمريكية، وشملت 40 شخصًا نشيطين بدنيًا تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عامًا، من بينهم 28 رجلًا و12 امرأة. في البداية، خضع المشاركون لمرحلة إعداد غذائي لمدة أسبوع، أُطلق عليها اسم "حمية التعود"، بهدف تهيئة أجسامهم لتجربة البروتين.

 

بعد ذلك، تم توزيعهم بشكل عشوائي على نظامين غذائيين: أحدهما نباتي بالكامل، والآخر مكون من مزيج من الأطعمة ويحتوي على أكثر من 70 بالمئة من البروتين الحيواني، بما في ذلك اللحوم الحمراء والدجاج والبيض ومنتجات الألبان.

 

تميز النظام النباتي بالتركيز على توازن الأحماض الأمينية لضمان أن البروتين النباتي يعادل في جودته البروتين الحيواني. وقد حرص الباحثون على أن يحصل جميع المشاركين على كمية يومية من البروتين تتراوح بين 1.1 و1.2 غرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم.

 

ولم تقتصر الدراسة على نوع النظام الغذائي فقط، بل شملت أيضًا توزيع البروتين خلال اليوم. إذ تناول بعض المشاركين الكمية نفسها من البروتين موزعة على ثلاث وجبات، في حين تناول آخرون كميات غير متساوية من البروتين موزعة على خمس وجبات، مع التركيز على وجبة المساء باعتبارها الأغنى بالبروتين.

وخلال فترة الدراسة، شارك الجميع في تمارين مقاومة عضلية باستخدام الأوزان، بمعدل مرة كل ثلاثة أيام داخل المختبر، كما تم تتبع نشاطهم البدني خارج المختبر بواسطة أجهزة تسارع متخصصة.

 

وعند نهاية فترة التجربة، أُجريت تحاليل دقيقة لخزعات من عضلات الساق للمشاركين، وقورنت بالعينات المأخوذة قبل البدء. وقد أظهرت النتائج مفاجأة للباحث الرئيسي نيكولاس بيرد، إذ لم تُلاحظ أي فروقات في تكوين العضلات بين من اتبعوا النظام النباتي ومن التزموا بالنظام الحيواني، كما لم يظهر اختلاف يُذكر في تأثير توزيع البروتين على الوجبات اليومية.

 

أكدت النتائج أن كفاءة البروتين في بناء العضلات لا تعتمد على مصدره، ولا على طريقة توزيعه خلال اليوم، طالما أن الكمية الكافية يتم تناولها. وهو ما يناقض الافتراض السائد بأن البروتين الحيواني هو الأفضل لتحفيز نمو العضلات.

 

وعلق بيرد على النتائج بقوله إن الاعتقاد بأن المنتجات الحيوانية تعطي نتائج أفضل لبناء العضلات لم يجد دعمًا في هذه الدراسة. كما كتب الباحثون أن التأثيرات المترتبة على النظامين الغذائيين – النباتي والحيواني – كانت متشابهة تمامًا، دون أي ميزة واضحة لأحدهما على الآخر، وأضافوا أن توزيع البروتين خلال اليوم لم يؤثر كذلك في معدلات تخليق البروتين العضلي لدى الشباب.

 

وفي الختام، أوضح بيرد أن الأهم هو تناول البروتين المناسب بعد التمرين، بغض النظر عن مصدره. فإذا حصل الفرد على كمية كافية من البروتين عالي الجودة في غذائه اليومي، فإن نوع المصدر لن يكون له تأثير كبير على نمو العضلات.


المصدر: sabq

 

الآراء التي يتم مشاركتها في مدونة جيمنيشن هي آراء المؤلفين المعنيين فقط ولا تمثل وجهات نظر جيمنيشن أو أي عضو من فريق جيمنيشن.