الرياضة السعودية من خدمة إلى ركيزة تنموية

منذ انطلاقة رؤية السعودية 2030، لم يعد قطاع الرياضة يقتصر على كونه نشاطاً ترفيهياً أو خدمياً، بل أصبح أحد المحركات الرئيسية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في المملكة. يتم قياس أداء هذا القطاع بالأثر الملموس على أرض الواقع، من خلال مشاريع ومبادرات متتابعة تعكس طموحات وطن يسعى لأن يكون في الصدارة على المستويات كافة.

كانت بداية التحول الجاد في عام 2017 عندما تم تأسيس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، في خطوة عكست التوجه نحو احتضان الرياضات الرقمية وفتح آفاق جديدة أمامها.

ثم في عام 2018، شهدت الرياضة السعودية تحولاً اجتماعياً غير مسبوق مع فتح أبواب الملاعب أمام النساء للمرة الأولى، بالتزامن مع تأسيس الاتحاد السعودي للرياضة للجميع، والاتحادين المدرسي والجامعي، مما وضع اللبنات الأولى لهيكل رياضي شامل يشمل مختلف شرائح المجتمع.

وفي عام 2019، تم تنظيم أول نسخة من كأس الأمير محمد بن سلمان الإلكترونية، وهو ما شكل لحظة فارقة في دعم الرياضات الحديثة وتمهيد الطريق أمام الجيل الجديد من البطولات الرقمية.

عام 2020 شهد نقلة نوعية بتأسيس وزارة الرياضة، مما جسد الانتقال من الهيئات إلى هياكل حكومية متكاملة، وشهد العام ذاته إطلاق أكاديمية مهد المتخصصة في اكتشاف المواهب وصناعة أبطال المستقبل من الناشئين.

أما عام 2021، فقد تميز بالتوسع في المبادرات النوعية، ومنها إطلاق برنامج فخر لدعم وتمكين ذوي الإعاقة، إلى جانب برنامج ريادة الرياضة واستثمارها، ودعم الاستراتيجية الوطنية للاتحادات، وبرنامج تطوير رياضيي النخبة، بالإضافة إلى تنظيم أول دوري للكرة الطائرة للسيدات. كما تم إطلاق برنامج ISDE لتأهيل كفاءات سعودية في القانون الرياضي الدولي، إلى جانب التوسع في أعمال الاتحادات الرياضية.

خلال الفترة من 2022 إلى 2024، تسارعت وتيرة النمو، ففي عام 2022 تم إطلاق برنامج تحرك معنا في 13 مدينة سعودية، ما ساهم في نشر التمارين المجتمعية على نطاق واسع.

وفي عام 2023، دخلت المملكة مرحلة جديدة من التميز مع ابتكار بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، مما عزز مكانتها العالمية في مجال الترفيه الرياضي.

أما عام 2024، فشهد توسعاً كبيراً في البنية التنظيمية للقطاع، حيث ارتفع عدد الاتحادات الرياضية إلى 97 اتحاداً، كما وصل عدد الأندية إلى 128 نادياً، مما يعكس التحول نحو منظومة رياضية متكاملة تعمل وفق أعلى معايير الحوكمة.

المصدر: aawsat

الآراء التي يتم مشاركتها في مدونة جيمنيشن السعودية هي آراء المؤلفين المعنيين فقط ولا تمثل وجهات نظر جيمنيشن أو أي عضو من فريق جيمنيشن.