الرياضة المدرسية في الإمارات تكتشف المواهب

أحصل على تذكرة يوم مجاني الأن!
تثبت الرياضة المدرسية يومًا بعد يوم أهميتها الكبيرة في اكتشاف ورعاية المواهب الرياضية الناشئة، ما يجعلها قاعدة أساسية ترفد المنتخبات الوطنية بعناصر متميزة قادرة على تحقيق الإنجازات خلال الأعوام المقبلة.
وجاء إعلان سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، عن إطلاق النسخة الرسمية الأولى من بطولة الألعاب المدرسية في الإمارات خلال شهر مارس 2024، ليشكل خطوة محورية في دعم المواهب الشابة، بما يتماشى مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031، التي تهدف إلى تأهيل أكثر من 30 رياضيًا إماراتيًا للمشاركة في أولمبياد 2032.
شهدت النسخة الأولى من بطولة الألعاب المدرسية مشاركة واسعة، حيث تنافس أكثر من 2500 طالب وطالبة من 350 مدرسة في عشر رياضات متنوعة، شملت كرة القدم، ألعاب القوى، السباحة، الرماية، القوس والسهم، الريشة الطائرة، المبارزة، الجودو، التايكوندو، والجوجيتسو.
ومع النجاح الكبير الذي حققته، توسعت البطولة هذا العام لتضم 12 رياضة مختلفة، على أن يتأهل الفائزون إلى النهائيات المقررة في مايو المقبل، حيث سيتم تتويجهم بالميداليات الذهبية والفضية والبرونزية.
تلعب الرياضة المدرسية دورًا محوريًا في بناء جيل رياضي قادر على المنافسة في البطولات الإقليمية والدولية، حيث تساهم في ربط الرياضة المدرسية بالجامعية، مما يضمن استمرار دعم المواهب وصقلها على مدى السنوات، ما يؤدي إلى تخريج رياضيين محترفين يتمتعون بأفضل المستويات الفنية والبدنية.
أكد الشيخ سهيل بن بطي آل مكتوم، رئيس اتحاد الإمارات لمؤسسات التعليم المدرسي والجامعي، أن الرياضة المدرسية تعد بمثابة المنجم الحقيقي لاكتشاف الأبطال وصقل قدراتهم، مشيرًا إلى أن الاتحاد يواصل جهوده لدعم هؤلاء اللاعبين وتوفير البيئة المناسبة لهم لتحقيق النجاح.
وأضاف أن هناك خططًا طموحة لتطوير الرياضة المدرسية بالتعاون مع المدارس والأكاديميات المختلفة، لضمان اكتشاف المواهب من جميع الأعمار، مشيدًا بالشراكة القائمة بين وزارة الرياضة، وزارة التربية والتعليم، اللجنة الأولمبية الوطنية، والجهات الرياضية والتعليمية المختلفة، والتي أثمرت عن نجاح النسخة الثانية من البطولة
.
وشدد على أن الهدف الأساسي يتمثل في الوصول بالرياضة الإماراتية إلى أعلى المستويات العالمية، وهو ما لن يتحقق إلا عبر اكتشاف المواهب ودعمها وفق أرقى المعايير الرياضية الدولية.
من جانبه، أكد الدكتور سعيد الحساني، رئيس الاتحاد العربي للرياضة الجامعية، أن المرحلة المدرسية تعد اللبنة الأولى في صناعة الرياضيين المحترفين، حيث تسهم البطولات المدرسية بشكل مباشر في تعزيز فرص الرياضيين الإماراتيين في المنافسات القارية والعالمية.
وأشار إلى أن الاتحاد العربي للرياضة الجامعية يعمل بالتعاون مع مختلف الجهات والاتحادات الرياضية، سواء الجامعية أو المدرسية، لاكتشاف المواهب الناشئة ورعايتها بالتنسيق مع الأكاديميات والأندية المتخصصة.
وأوضح أن دولة الإمارات بدأت تحصد ثمار جهودها في هذا المجال، حيث تمكنت من تحقيق المركز التاسع عالميًا في دورة الألعاب المدرسية التي أقيمت في البحرين العام الماضي، وتصدرت الترتيب العربي، مما يعكس المسار الصحيح الذي تسير فيه رياضة المدارس.
في السياق ذاته، أشارت نورة الجسمي، رئيسة اتحاد الإمارات للريشة الطائرة، إلى أن الاتحاد يعمل بشكل وثيق مع المدارس والأكاديميات لاكتشاف المواهب، وإدماجها في البرامج الرياضية المتخصصة، وهو ما أثمر عن ظهور عدد من اللاعبين الواعدين الذين نجحوا في تحقيق العديد من الميداليات الملونة في البطولات المختلفة.
وأكدت أن نجاح أي منظومة رياضية يرتكز على دعم الأجيال الجديدة منذ سن مبكرة، مشيدة بالشراكة الفعالة بين وزارة الرياضة، اللجنة الأولمبية الوطنية، الاتحادات الرياضية، والأندية، التي تهدف إلى ضمان استمرارية تطور الرياضة المدرسية والجامعية.
تؤكد هذه المبادرات والاستراتيجيات أن الرياضة المدرسية ليست مجرد أنشطة ترفيهية، بل هي مصنع حقيقي لإعداد الأبطال الرياضيين، حيث تتيح الفرصة لاكتشاف المواهب في مختلف الألعاب، وصقلها لضمان تحقيق إنجازات رياضية ترفع راية الإمارات في المحافل الدولية.
ومع استمرار الجهود والتعاون بين الجهات المختلفة، يبدو المستقبل الرياضي للإمارات مشرقًا وأكثر تألقًا على الساحة العالمية
المصدر: emaratalyoum
الآراء التي يتم مشاركتها في مدونة جيمنيشن هي آراء المؤلفين المعنيين فقط ولا تمثل وجهات نظر جيمنيشن أو أي عضو من فريق جيمنيشن.