هكذا تحافظين على نشاطكِ خلال الصيام

أحصل على تذكرة يوم مجاني الأن!
يواجه الكثيرون تساؤلات حول ممارسة الرياضة خلال شهر رمضان، خاصة مع التغيرات في النظام الغذائي وأوقات تناول الطعام. فهل يُفضَّل التمسك بالروتين الرياضي المعتاد؟ أم ينبغي اللجوء إلى تمارين أخف مثل المشي؟ هل يؤدي الصيام إلى فقدان العضلات؟ وما هو الوقت المثالي لممارسة الرياضة؟
تثير هذه الأسئلة مخاوف لدى العديد من الصائمين، إذ يعتقد البعض أن الصيام قد يجعل النشاط البدني أمرًا مرهقًا، خاصة مع الشعور بالخمول أو الخوف من الجفاف والإرهاق. كما تنتشر العديد من الخرافات المتعلقة باللياقة البدنية خلال الشهر الفضيل، ما يدفع البعض إلى التوقف عن ممارسة الرياضة تمامًا، وهو ما قد يؤثر سلبًا على الصحة واللياقة المكتسبة طوال العام.
ولفهم حقيقة هذه الادعاءات، لجأنا إلى سارة ليندسي، البطلة الأولمبية ومؤسسة صالة Roar للألعاب الرياضية، التي تكشف لنا عن أكثر الخرافات انتشارًا حول الرياضة في رمضان، وتوضح كيف يمكن الحفاظ على النشاط البدني بطريقة صحية خلال الصيام.
أبرز الخرافات حول ممارسة الرياضة في رمضان
1. التمارين أثناء الصيام غير ممكنة
يعتقد البعض أن التمارين الرياضية أثناء الصيام قد تكون مضرة أو مستحيلة، في حين أن الرياضة تعد عنصرًا أساسيًا للحفاظ على مرونة الجسم، قوة العضلات، والصحة العامة.
ومع ذلك، يتطلب الأمر تعديل روتين التمارين، حيث يُنصح بتقليل شدة التمارين، والتركيز على الحركات الخفيفة مثل المشي أو تمارين التمدد، كما يُفضَّل اختيار أوقات مناسبة مثل قبل السحور أو بعد الإفطار لضمان توفير الطاقة اللازمة للجسم.
2. الصيام يؤدي إلى فقدان العضلات
من أكثر المخاوف شيوعًا هو أن الصيام قد يسبب فقدان الكتلة العضلية. لكن الحقيقة أن الجسم قادر على المحافظة على العضلات، شريطة اتباع تغذية سليمة تتضمن كمية كافية من البروتين، إضافة إلى الترطيب الجيد وممارسة تمارين المقاومة بعد الإفطار، مما يمنع تدهور العضلات.
3. لا يمكن البقاء رطبًا أثناء الصيام
يعتقد البعض أن عدم شرب الماء أثناء النهار يؤدي إلى الجفاف المزمن، إلا أن الحل يكمن في التخطيط الجيد للترطيب بين الإفطار والسحور، من خلال:
شرب كميات كافية من الماء.
تناول أطعمة غنية بالسوائل مثل البطيخ والخيار والحساء.
تجنب المشروبات المحتوية على الكافيين، التي قد تزيد من فقدان السوائل.
4. ممارسة الرياضة أثناء الصيام أمرٌ خطير
على الرغم من أن الصيام يشكل تحديًا، فإن التمارين ليست خطيرة إذا تمت ممارستها بحكمة. فجسم الإنسان قادر على التكيف مع الصيام، كما يمكنه استخدام الطاقة المخزنة بفاعلية.
ومع ذلك، من الضروري الانتباه لإشارات الجسم، فإذا شعر الشخص بالدوار أو الإرهاق المفرط، فمن الأفضل تقليل شدة التمارين أو ممارستها في وقت آخر من اليوم. أما في حال كان هناك مشكلات صحية مزمنة، فيُنصح باستشارة مختص قبل تغيير النظام الرياضي.
5. أفضل وقت لممارسة الرياضة هو بعد الإفطار فقط
يرى البعض أن ممارسة التمارين لا يجب أن تتم إلا بعد الإفطار، لكن الحقيقة أن هناك خيارات مختلفة تناسب كل شخص، منها:
قبل الإفطار مباشرة: حيث يمكن التزود بالطاقة والسوائل فور الانتهاء من التمرين.
بعد الإفطار بساعتين: وهو الوقت الأكثر شيوعًا، حيث يكون الجسم قد استعاد طاقته وتم هضم الطعام جزئيًا.
بعد صلاة التراويح: خيار مناسب لمن يفضلون التدريب بعد الهضم والاسترخاء.
قبل السحور: حيث يمكن تعويض السوائل والسعرات الحرارية قبل بدء الصيام.
كيف تحافظ على لياقتك البدنية خلال الصيام؟
بعد تصحيح هذه المفاهيم الخاطئة، تقدم ليندسي خمس نصائح للحفاظ على النشاط البدني خلال رمضان:
تعديل شدة التمارين
اختيار تمارين خفيفة مثل المشي، اليوغا، أو تمارين المقاومة البسيطة.
تجنب التمارين عالية الكثافة أثناء الصيام.
اختيار التوقيت المناسب للتمرين
تجربة التمارين قبل السحور أو الإفطار لمعرفة التوقيت الأفضل لمستوى الطاقة.
التمرين بعد الإفطار أو بعد التراويح يعد خيارًا مثاليًا لمن يحتاجون إلى طاقة إضافية أثناء التمرين.
الاهتمام بالتغذية المتوازنة
التركيز على البروتين، الكربوهيدرات المعقدة، والدهون الصحية في وجبتي السحور والإفطار.
تجنب الأطعمة المصنعة والسكريات الزائدة التي قد تؤدي إلى انخفاض الطاقة بسرعة.
الحفاظ على الترطيب
شرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور.
تجنب المشروبات الغازية والكافيين التي تسبب فقدان السوائل.
الاستماع إلى إشارات الجسم
إذا شعرت بالتعب، من الأفضل أخذ قسط من الراحة وعدم إجبار الجسم على التمارين المجهدة.
الحفاظ على نظام غذائي متوازن يساعد في استقرار مستويات الطاقة.
الخلاصة: الرياضة في رمضان ضرورة وليست عبئًا
يُعتبر رمضان فرصة لتحسين الانضباط الذاتي والتوازن الصحي، ويمكن أن يكون النشاط البدني جزءًا من هذه الرحلة. لا ينبغي التخلي عن التمارين بسبب الخرافات والمخاوف غير المبررة، بل يجب تعديل النهج المتبع بحيث يتناسب مع ظروف الصيام.
النتيجة؟
البقاء نشطًا خلال رمضان لا يساعد فقط في الحفاظ على اللياقة البدنية، بل يعزز أيضًا القدرة على التحمل العقلي والجسدي.
بتجاهل الخرافات الشائعة والتركيز على نظام تدريبي متوازن، يمكن للصائمين الحفاظ على صحة جيدة دون التأثير على راحتهم أثناء الصيام.
المصدر: hiamag
الآراء التي يتم مشاركتها في مدونة جيمنيشن هي آراء المؤلفين المعنيين فقط ولا تمثل وجهات نظر جيمنيشن أو أي عضو من فريق جيمنيشن.