رياضة المشي قبل الإفطار

أحصل على تذكرة يوم مجاني الأن!
تُعد رياضة المشي من أكثر الأنشطة البدنية التي يفضلها الناس خلال شهر رمضان المبارك، حيث يحرص العديد من الشباب وكبار السن على ممارستها في الحدائق والشوارع العامة.
ويظهر ذلك بوضوح في مختلف مناطق عمان والمحافظات الأخرى، إذ يتوافد المواطنون لممارسة المشي سواء في الساعات الأخيرة التي تسبق الإفطار أو بعده، خاصة عندما يكون الطقس ملائماً، ما يؤكد إدراكهم لأهمية الرياضة حتى في هذا الشهر الذي يعتقد البعض خطأً أن الراحة فيه هي الخيار الأفضل.
وقد خصص العديد من الأفراد أماكن معينة للمشي، حيث أصبحت بعض الشوارع معروفة بأنها مسارات مخصصة للصائمين في رمضان، في حين تخرج العائلات أيضاً للمشاركة في هذا النشاط المفيد، إدراكاً منهم لأهميته لكافة الفئات العمرية، لما له من تأثير إيجابي على صحة الجسم. وتزداد أعداد الأشخاص الذين يمارسون المشي في الحدائق والشوارع القريبة من منازلهم مع اقتراب موعد أذان المغرب، حيث يُعد ذلك جزءاً من روتين يومي لدى البعض خلال الشهر الفضيل.
من الناحية الصحية، يؤكد الدكتور أيمن الخطاطبة أن المشي خلال رمضان يقدم العديد من الفوائد، خاصة إذا تم بشكل صحيح وفي الوقت المناسب.
فالمشي بعد الإفطار لمدة تتراوح بين 30 إلى 60 دقيقة يسهم في تحسين عملية الهضم، وتقليل الانتفاخ، وتعزيز حرق الدهون. كما أن الصيام يؤدي إلى انخفاض مستوى السكر في الدم، وعند المشي، يعتمد الجسم على الدهون المخزنة كمصدر للطاقة، مما يساعد على فقدان الوزن وتحسين صحة القلب.
وأضاف الخطاطبة أن المشي المنتظم يساعد أيضاً في تقوية عضلة القلب، وتنظيم ضغط الدم، وتقليل مستويات الكوليسترول الضار. إلى جانب ذلك، يسهم المشي في تحسين المزاج وتقليل التوتر من خلال تحفيز إفراز هرمونات السعادة مثل الإندورفين، مما يعزز الحالة النفسية للصائم. كما أن المشي يعزز من نشاط الدورة الدموية ويحسن مستوى اللياقة البدنية، مما يحافظ على صحة العضلات والمفاصل.
وأشار الخطاطبة إلى أن المشي المنتظم بعد الإفطار يسهم في الاسترخاء وتحسين جودة النوم، بينما يُفضل المشي قبل الإفطار بساعة تقريباً على أن يكون خفيفاً لتجنب الإرهاق والجفاف.
كما أن المشي بعد الإفطار بساعتين يعد أكثر فاعلية لأن الجسم يكون قد استعاد طاقته، مما يسمح بممارسة المشي دون إجهاد. أما المشي قبل السحور بفترة قصيرة، فيمكن أن يكون مفيداً لتنشيط الجسم والاستعداد للصيام بطريقة صحية.
وقدم الخطاطبة بعض النصائح لممارسي المشي في رمضان، مشدداً على أهمية شرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور، وارتداء ملابس مريحة وخفيفة، وممارسة المشي في أماكن جيدة التهوية أو مكيفة لتجنب حرارة الجو، مع ضرورة تجنب المشي تحت أشعة الشمس المباشرة خلال النهار.
من جانبه، أوضح المعالج الرياضي في النادي العربي، أيمن أبو دلو، أن المشي خلال الصيام يعد نشاطاً صحياً ومفيداً، خاصة في ساعات ما قبل الإفطار، نافياً الاعتقاد الخاطئ بأن ممارسة الرياضة أثناء الصيام قد تضر بالجسم.
وأشار إلى أن الوعي الصحي لدى الأردنيين يبدو واضحاً من خلال إقبالهم على ممارسة المشي خلال الشهر الفضيل، إلى جانب بعض الرياضات الأخرى التي تتطلب جهداً أكبر، والتي يمارسها المحترفون وفق ضوابط محددة سواء قبل الإفطار أو بعده.
أما الدكتور يحيى محمود، المحاضر الجامعي، فقد أكد التزامه بممارسة المشي لمدة لا تقل عن نصف ساعة يومياً خلال فترة الصيام، مشيراً إلى أنه يفضل المشي في الساعات الأخيرة التي تسبق أذان المغرب.
ويرى أن هذه العادة لا تعود بالنفع على الصحة الجسدية فحسب، بل تسهم أيضاً في تحسين المزاج والنفسية، مما يجعله يحرص على ممارستها رغم انشغالاته العملية.
وفي السياق ذاته، أكدت مجد كنعان أن المشي خلال رمضان يساعدها في التخلص من عناء العمل ويحسن من حالتها المزاجية.
كما أوضحت أنها تحاول الالتزام بممارسة المشي يومياً خلال الشهر الكريم، معربة عن أملها في أن تكون الأجواء المناخية مناسبة هذا العام، حتى تتمكن من الاستمرار في رياضتها المفضلة في الشوارع العامة.
وفي النهاية، يبقى المشي من أهم العادات الصحية التي يمكن الحفاظ عليها خلال شهر رمضان، لما له من فوائد متعددة تعزز الصحة الجسدية والنفسية، وتحافظ على النشاط والحيوية طوال الشهر الفضيل.
المصدر: alghad
الآراء التي يتم مشاركتها في مدونة جيمنيشن هي آراء المؤلفين المعنيين فقط ولا تمثل وجهات نظر جيمنيشن أو أي عضو من فريق جيمنيشن.