المشي يمكن أن يقلل من خطر الوفاة

كشفت دراسة حديثة، نُشرت في مجلة الجمعية الطبية الكندية، أن ممارسة الرياضة تلعب دورًا حيويًا في تقليل خطر الإصابة بأكثر من 30 مرضًا مزمنًا، من بينها داء السكري، أمراض القلب والأوعية الدموية، التهاب المفاصل، أمراض الجهاز التنفسي، الاكتئاب، وأنواع معينة من السرطان.

ولكن ماذا لو كنت تجد صعوبة في ممارسة التمارين الرياضية المكثفة؟ الخبر السار هو أنك لست مضطرًا لرفع الأوزان الثقيلة أو أداء تمارين مرهقة للحصول على الفوائد الصحية المرتبطة بمكافحة الشيخوخة.

فقد بيّنت الدراسة أن مجرد 150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل أسبوعيًا قادرة على تقليل خطر الوفاة لأي سبب بنسبة 31% مقارنة بالأشخاص الذين لا يمارسون أي نشاط بدني، وفقًا لما نشرته صحيفة نيويورك بوست.

أشكال التمارين المعتدلة وأهميتها

تشمل الأنشطة البدنية المعتدلة العديد من التمارين التي يمكن دمجها بسهولة في روتين الحياة اليومي، مثل:

المشي السريع بمعدل لا يقل عن 4 كيلومترات في الساعة.

اليوغا، التي تساعد في تحسين المرونة وتقليل التوتر.

الرقص، الذي يجمع بين النشاط البدني والمتعة.

السباحة، والتي تعتبر مثالية للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في المفاصل.

البستنة وقص العشب، التي تعد نشاطًا مفيدًا وصحيًا في الوقت ذاته.

التوافق مع الدراسات السابقة

تتوافق نتائج هذه الدراسة مع أبحاث سابقة أكّدت أن ممارسة التمارين المعتدلة لمدة 2.5 ساعة أسبوعيًا من شأنها تقليل فرص الوفاة المبكرة.

وفي عام 2022، أجرت جمعية القلب الأمريكية تحليلًا شمل أكثر من 100 ألف مشارك على مدار 30 عامًا، وخلصت إلى أن الأفراد الذين التزموا بالتوصيات الخاصة بممارسة النشاط البدني لمدة 150 إلى 300 دقيقة أسبوعيًا، انخفض لديهم خطر الوفاة بنسبة 20 إلى 21% مقارنة بمن لم يمارسوا أي نشاط بدني.

أهمية توزيع التمارين على مدار الأسبوع

على الرغم من أهمية ممارسة النشاط البدني، إلا أن الدراسة تحذر من تجميع 150 دقيقة من التمارين في يوم واحد فقط، إذ يُفضل توزيعها على مدار الأسبوع بمعدل 30 دقيقة يوميًا للحفاظ على استدامة النشاط وتحقيق أفضل النتائج الصحية.

نصائح للمبتدئين في ممارسة الرياضة

وفقًا للدكتور فيليب يون، المتخصص في الطب الرياضي في جامعة شيكاغو، فإن الأشخاص غير المعتادين على التمارين الرياضية يُفضل أن يبدأوا تدريجيًا. ويوصي بـ:

المشي لمدة 10 دقائق يوميًا كبداية، وزيادة المدة تدريجيًا مع الوقت.

اختيار الأنشطة السهلة والمحببة، لضمان الاستمرارية والالتزام بها.

ممارسة التمارين بشكل فردي أو ضمن مجموعة، لتعزيز التحفيز والاستمتاع بالنشاط.

الخلاصة

أثبتت هذه الدراسات أن النشاط البدني المعتدل ليس فقط وسيلة فعالة للوقاية من الأمراض المزمنة، بل هو أيضًا عامل رئيسي في إطالة العمر وتقليل مخاطر الوفاة المبكرة.

ولا يتطلب الأمر مجهودًا شاقًا أو تدريبات مرهقة، بل يمكن تحقيق نتائج رائعة من خلال دمج أنشطة بسيطة كالمشي، السباحة، أو حتى العناية بالحديقة في نمط الحياة اليومي.

المصدر:aawsat

الآراء التي يتم مشاركتها في مدونة جيمنيشن هي آراء المؤلفين المعنيين فقط ولا تمثل وجهات نظر جيمنيشن أو أي عضو من فريق جيمنيشن.