الرياضة النسائية في السعودية من التحديات إلى الإنجازات

قبل ثمانية أعوام، لم تكن الرياضة النسائية في المملكة العربية السعودية تحظى بالدعم الكافي، وكانت الفرص محدودة أمام النساء لممارسة الرياضة بشكل رسمي.

إلا أن هذا المشهد تغير بالكامل مع إطلاق رؤية السعودية 2030 بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث شهدت رياضة المرأة تطورًا غير مسبوق جعلها جزءًا أساسيًا من المنظومة الرياضية في المملكة.

الرياضة النسائية قبل 2015: تحديات وفرص ضائعة

قبل انطلاق رؤية 2030، كانت الرياضة النسائية في السعودية تواجه عدة تحديات، من بينها:

غياب الدوري النسائي الرسمي: لم يكن هناك دوري معتمد لكرة القدم النسائية، وكانت المشاركات النسائية في الرياضات المختلفة تقتصر على جهود فردية دون وجود فرق وطنية تمثل المملكة.

عدم وجود منتخبات نسائية: لم يكن هناك منتخب سعودي نسائي لكرة القدم أو غيرها من الألعاب، وكانت المشاركات الدولية نادرة للغاية، حيث اقتصرت على محاولات فردية لبعض الرياضيات.

غياب الدعم المؤسسي: لم تكن هناك برامج رسمية لتمويل وتطوير الرياضة النسائية، مما أدى إلى عدم توفر بيئة ملائمة لاكتشاف المواهب ودعمها.

كما كان الإعلام الرياضي نادرًا ما يغطي أخبار الرياضيات السعوديات، مما جعل إنجازاتهن غير معروفة للجمهور.

نقص المنشآت الرياضية المخصصة للنساء: لم تكن هناك صالات رياضية كافية تحت مظلة رسمية، ولم يكن يُسمح للنساء بالتدريب في العديد من المنشآت العامة، مما صعّب على الفتيات ممارسة الرياضة بشكل منتظم.

عدم إدراج الرياضة في المناهج الدراسية: لم تكن الرياضة النسائية جزءًا من مناهج المدارس الحكومية، ولم تكن هناك مسابقات رياضية رسمية للطالبات على مستوى المدارس والجامعات، مما أدى إلى قلة اهتمام الفتيات بالرياضة في سن مبكرة.

التحول بعد 2015: انطلاقة جديدة للرياضة النسائية

مع دخول رؤية السعودية 2030 حيز التنفيذ، بدأت الرياضة النسائية في المملكة تشهد نهضة كبيرة، شملت تطوير البنية التحتية، وإطلاق مسابقات رسمية، وزيادة مشاركة النساء في مختلف المجالات الرياضية، حيث تم تحقيق عدة إنجازات مهمة، منها:

إطلاق دوري رسمي لكرة القدم النسائية: أصبح للسعوديات دوري كرة قدم خاص بهن، كما تم تأسيس فرق نسائية وطنية في عدة رياضات، ما أتاح للمرأة فرصة تمثيل المملكة في البطولات الدولية.

استضافة بطولات نسائية دولية: بدأت السعودية في تنظيم واستضافة بطولات رياضية نسائية بمشاركة فرق عالمية، مما ساهم في تعزيز مكانة المرأة السعودية على الساحة الرياضية الدولية.

دخول المرأة في مجالات التحكيم والتدريب والإدارة الرياضية: لم تقتصر مشاركة النساء على المنافسات الرياضية فقط، بل امتدت إلى مجال الإدارة الرياضية والتحكيم والتدريب، مما عزز حضور المرأة في صناعة الرياضة.

زيادة نسبة مشاركة المرأة في الرياضة: ارتفعت نسبة النساء اللواتي يمارسن الرياضة بشكل منتظم من 13% قبل 2015 إلى أكثر من 60% حاليًا، وهو مؤشر يعكس التحول الكبير في المجتمع تجاه الرياضة النسائية.

استطلاع رأي

ما هي مدة تمرينك المثالية؟

30 دقيقة

45 دقيقة

60+ دقيقة

الاهتمام الإعلامي بالرياضة النسائية: شهدت رياضة المرأة تغطية إعلامية واسعة على مختلف المنصات، كما أصبح لها حضور بارز في القنوات الرياضية، مما عزز الوعي بأهمية الرياضة النسائية وألقى الضوء على إنجازات الرياضيات السعوديات.

قفزة نحو مستقبل رياضي مشرق

تحت قيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أصبحت المرأة السعودية عنصرًا رئيسيًا في المشهد الرياضي، حيث حصلت على دعم غير مسبوق ساهم في تمكينها من تحقيق إنجازات لافتة.

هذه التطورات تتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030 التي تسعى إلى بناء مجتمع أكثر نشاطًا وحيوية، حيث باتت الرياضة النسائية اليوم جزءًا لا يتجزأ من المنظومة الرياضية السعودية، وسط توقعات بمزيد من النجاحات في السنوات القادمة.

المصدر: okaz

الآراء التي يتم مشاركتها في مدونة جيمنيشن هي آراء المؤلفين المعنيين فقط ولا تمثل وجهات نظر جيمنيشن أو أي عضو من فريق جيمنيشن.