بطولة العمال الرياضية في دبي

ستنطلق الدورة السادسة من بطولة دبي الرياضية العمالية في 15 سبتمبر المقبل، لتغطي مناطق عدة من إمارة دبي، مع توسيع نطاق الفعاليات هذا العام ليشمل 12 رياضة مختلفة.

المبادرة، التي تهدف إلى تعزيز الصحة والسعادة بين العمال، تتضمن مشاركة نحو 46 ألف عامل وعاملة من 270 شركة، في منافسات تشمل رياضات مثل كرة القدم، الكرة الطائرة، والكريكيت، بالإضافة إلى بطولات مخصصة للنساء تشمل الريشة الطائرة، اليوغا، و"الثراش بول".

ما يميز النسخة الجديدة من البطولة هو تزايد الاهتمام بتوسيع المشاركة النسائية، إذ سيحظى الفائزون في مختلف البطولات بفرصة المنافسة لاحقًا في "دوري أبطال أوروبا".

هذا الحدث الضخم الذي يستمر حتى 23 فبراير 2025، يُنظم بالتعاون مع مجلس دبي الرياضي واللجنة الدائمة لشؤون العمال في دبي، وبالتنسيق مع عدة جهات حكومية مثل شرطة دبي، الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية، الجمارك، وأمن الموانئ.

في مؤتمر صحفي لإطلاق البطولة، صرّح سعيد حارب، الأمين العام لمجلس دبي الرياضي، أن الحدث الذي يقام تحت شعار "إسعادهم هدفنا" يسعى إلى توفير بيئة رياضية متكاملة تعزز صحة وسعادة العمال، ما يسهم في تحسين إنتاجيتهم وتعزيز روحهم الإيجابية، وهو جزء من استراتيجية دبي الرامية إلى جعل الرياضة ركنًا أساسيًا من حياة جميع أفراد المجتمع.

وأكد حارب أن هذه البطولة تُعد حدثًا رئيسيًا في الأجندة الرياضية للإمارة، مع الحرص على استمرارها وتطويرها لتوفير فرصة متساوية للجميع لممارسة الأنشطة الرياضية.

وشدد الأمين العام لمركز دبي للإحصاء على أهمية هذا الحدث، مؤكدًا أنه تم تصميم برنامج الفعاليات ليتناسب مع مختلف الجنسيات والثقافات والقدرات الرياضية للعمال.

كما أشار إلى أن مشاركة العمال تسهم في تحسين نمط حياتهم وتعزز حماسهم. كما أكد مسؤولون كبار، من بينهم اللواء عبيد مهير بن سرور، نائب مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، أن هذه البطولة ليست مجرد فعالية رياضية، بل أداة لتحسين صحة وسعادة العمال، بالإضافة إلى شغل أوقات فراغهم بما يعود عليهم بالنفع.

هذا العام، تأمل البطولة في تجاوز عدد المشاركين حاجز 100 ألف شخص من الرجال والنساء، وتستمر فعالياتها على مدى ستة أشهر. وستشمل أنشطة متنوعة تُنظم على مدار العام، مثل بطولات دوري كرة القدم، الكرة الطائرة، والكريكيت.

الفائزون في هذه البطولات سيحظون بفرصة التنافس في "دوري الأبطال".

العميد علي خلفان المنصوري، مدير الإدارة العامة لإسعاد المجتمع، أشار إلى أن الزيادة في عدد المشاركين والرياضات المقدمة هذا العام تُعد دليلاً على نجاح الخطط التي وضعتها الجهات المنظمة لجعل دبي مدينة السعادة والأمان.

المغتربون المشاركون في هذه الفعاليات يتطلعون بحماس للمشاركة. الباكستاني محمد سهيل أصغر، الذي يعمل كمشرف في شركة "هوت باك" ويعيش في سكن العمال في مجمع دبي للاستثمار، يصف هذه البطولة بأنها فرصة ثمينة للهروب من الروتين اليومي والاستمتاع بشغفه بلعبة الكريكيت.

بالنسبة لمحمد، التدريبات الأسبوعية هي أهم لحظة في الأسبوع، حيث يشعر بالانتماء والراحة بعيدًا عن الروتين.

على صعيد آخر، يشترك الكثير من العمال في مشاعر محمد، حيث يعبّرون عن حنينهم لعائلاتهم التي تركوها خلفهم في أوطانهم، لكن المشاركة في مثل هذه الأنشطة الرياضية تساعدهم في الحفاظ على لياقتهم الذهنية ورفع معنوياتهم.

بالنسبة لمحمد، الذي يعيش في دبي منذ 13 عامًا، المشاركة في هذه البطولات تظل وسيلة لتخفيف الشوق للعائلة وللتفاعل مع زملائه في العمل.

كما أشار شويب خان، شاب هندي يبلغ من العمر 20 عامًا ويعشق كرة القدم منذ صغره، إلى أن هذه البطولات ليست مجرد فرصة رياضية، بل هي وسيلة لزيادة سعادة وصحة المشاركين. من جانبه، نالانتا دي سيلفا، وهو لاعب هوكي سابق من سريلانكا ويبلغ من العمر 36 عامًا، يُظهر حماسه الشديد للمشاركة في الرياضات المختلفة، ويحرص على الانضمام إلى الفرق المختلفة سواء في الكريكيت أو كرة القدم.

يقول دي سيلفا، الذي وصل إلى الإمارات منذ شهرين فقط، إنه يُدرك أهمية البقاء نشيطًا ومتصلًا بعالم الرياضة، ويشدد على أهمية التدريب المنتظم للحفاظ على مهاراته وحبّه للألعاب.

المصدر: khaleejtimes

الآراء التي يتم مشاركتها في مدونة جيمنيشن هي آراء المؤلفين المعنيين فقط ولا تمثل وجهات نظر جيمنيشن أو أي عضو من فريق جيمنيشن.